سفاري نت – متابعات
مطعم في السماء، هل تخاف الأماكن المرتفعة؟ ما الذي تفكر به لو صادف ان فرض عليك ان تكون في مكان مرتفع؟ بالتاكيد لن تفكر في الطعام، لذلك لا ننصحك بأن تجرب احد هذه المطاعم الثلاثة التي تمنحك تجربة الطعام وأنت معلق بين السماء والارض. هي تجربة ممتعة لمن لا يعانون فوبيا الاماكن المرتفعة، فما هذه الأماكن؟
مطعم سيروكو .. وجبتك في أعلى مطعم
هذه المرة سيكون عشاؤك مختلفاً، لأنك ستتناوله على شرفة تطل من مكان يرتفع 270 مترًا عن المدينة، في بانكوك، ستجد هذا المكان الهادئ والشاعري، حيث يؤمن لك أفضل مكان لتناول عشاء رومانسي دافئ، أو غداء عمل أو مناسبة عائلية مميّزة.
يدعى مطعم سيروكو (رياح الخماسين)، ويقع في الطابق الرابع والستين من مبنى برج الدولة "ستيت تاور"، وهو ثاني أطول مبنى في تايلاند، ويجذب الكثير من الزوار من مختلف أنحاء العالم؛ فهو أفخم مطعم في بانكوك، وأكبر مطعم للهواء الطلق في العالم.
افتُتح في شتاء عام 2003، ليؤمّن اطلالة بانورامية على نهر تشاو فرايا ومدينة بانكوك، ويقدم مأكولات البحر الأبيض المتوسط، ويستضيف فرقة موسيقية كل مساء.
كما أنه مفتوح على الهواء الطلق من غير سقف يغطيه، حيث يعتمد في إنارته على نور القمر والشموع التي تزيّن طاولاته، ما يجعل الجلسة فيه بمنتهى الرومانسية والهدوء.
ونظراً لجاذبية المطعم ورقيّه، فإنه يستقبل الكثير من الزوّار كل ليلة، ما يجعل مسألة الحجز فيه صعبة للغاية، حيث لا يمكن ارتياده من غير حجز مسبق.
مع العلم أن للمطعم متطلبات خاصة لدخوله، منها اللباس المحتشم، وعدم اصطحاب الأطفال ممّن هم دون الخامسة.
شرفة أونكاي .. فنجان قهوة فوق السحاب
هل لك أن تتخيّل سحر هذا المنظر الفاتن؟ وهل لك أن تشعر بتلك النسائم العليلة التي تخترق ما دقّ من مشاعرك؟ فما أجمله سحراً وما أروعه منظراً، ذلك المشهد الذي ستراه من شرفة غريبة من نوعها.
تلك الإطلالة التي تعانق الغيوم، والتي تقدمها لك شرفة أونكاي، في منتجع هوكايدو اليابانية. فهي المنصة الفريدة من نوعها، التي تصل إلى هذا الارتفاع الذي يعلو تلك الطبقة السحابية البيضاء.
تجذب هذه الشرفة أعداداً هائلة من السيّاح الذين يرتادونها في الصباح الباكر، عبر التلفريك، ليستمتعوا بمشاهدة شروق الشمس مع رشفة القهوة الساخنة، أو صحن الحساء المخصّص لهذا الوقت.
وكذلك لالتقاط صور لقمة جبلي هيداكا وهوكايدو المخترقين، حيث إن التلفريك يبدأ بنقل الزوار من الرابعة فجراً حتى الثامنة والنصف صباحاً، ما يمكن من تناول الفطور فوق السحاب أيضاً.
تفتح الشرفة أبوابها في فصل الصيف، وحتى أواخر ايلول، وتفضل زيارتها في الأيام الملبّدة بالغيوم، حيث يتشكل ضباب كثيف في قمة الجبل، ما يعطي للعين فرصة التمتع بالمناظر الخلابة المنعشة.
يذكر أن كلمة أونكاي تعني "بحر السحاب"، كما تعود أسباب هذه السحب إلى طبيعة الينابيع الساخنة الطبيعية في المنطقة، والاختلافات في درجات الحرارة، خلال ساعات تحول الليل إلى نهار، ما يؤدي إلى تكوين سرير أبيض نقي من السحب على المنطقة الجبلية.
مطعم معلّق فوق الأرض في بلجيكا
تتنوع أصناف الترحيب البلجيكية بالضيوف والسيّاح، ولكن من غرائب تراحيبها الجديدة أن تتيح لضيوفها فرصة تناول طعام العشاء على منصّة ترتفع عن الأرض خمسين متراً.
هو مطعم بلجيكي يطلّ على القصر الملكي في العاصمة البلجيكية بروكسل، ليجمع فيه كل معاني الفخامة والغرابة الفريدة من نوعها في تقديم الطعام. حيث يمكن لهم مشاهدة معالم المدينة كاملة وهم يتناولون وجبتهم المميّزة.
يطلق عليه اسم "مطعم في السماء"، ويضمّ أشهر الطهاة في العالم، لإعداد الأطعمة اللذيذة للزبائن ويستقبل في كل مرة 22 ضيفاً فقط، حرصاً على سلامتهم، كما لا يُسمح باستخدام النار لطهو الطعام فيه، وتحدّد قائمة العشاء حسب طلبات الضيوف وحاجاتهم.
كما أن هذه الفكرة في تقديم الطعام فوق عشرات الأمتار من الأرض، قد امتدت من بلجيكا إلى 40 بلداً في أنحاء العالم، حيث كانت العنصر الأساس في ما يزيد على 5 آلاف مناسبة عالمية، منها حفلات عرس وترفيه ودعاية ومعارض. وشاركت فيها أكبر الأسماء في عالم الطهو، مثل بيير جانيير ومارك فيران وغيرهما.
يذكر أن أحد المطاعم الحديثة في القاهرة في منطقة التجمّع الخامس وينتقل بين القاهرة ومنتجعات البحر الأحمر، قام بهذه التجربة، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من الرواد، رغم أن ثمن وجبة العشاء فيه تبلغ 79 دولاراً، ويبلغ وزنه 4 أطنان، وهو مثبت بكابلات قوية في رافعة، ويتسع لاثني عشر شخصاً. كما يتم طهو الطعام أمام الزبائن مباشرة .