افتَتح مؤخرًا فندق "سانت ريجيس دبي"، الجناح الأكثر بذخًا في تاريخه، وهو جناح "السير ونستون تشرشل"، الذي يعد المكان المعظَّم لرئيس الوزراء الأسطوري من زمن الحرب في بريطانيا. ومع مساحة تصل إلى 9828 قدم يعد الجناح أكبر حتى من قاعة حفلات "سانت ريجيس دبي". مع مسكن بهذا الحجم والخدمة المستمرة على مدار اليوم، قد يشعر الضيوف المتميزين كما لو أن لديهم فندقهم الخاص.
يتميز الجناح بأنه يمكن الوصول إليه عن طريق المصعد الخاص به، ويتكون من ثلاث غرف نوم على طابقين في علية الفندق. ولأول مرة لا يلجأ فندق في دبي إلى الزخرفة الشائعة كما لا توجد أنظمة الألوان الجريئة أو الأعمال الفنية العربية الشهيرة هنا، وهذا من أجل منح الجناح الجمالية الأوروبية الأكثر تحفظا. لوحة الألوان تتكون من الرمادي الداكن والعاجي. ويتوفر الرخام من الممر إلى الحمامات في جميع أنحاء الطوابق. وفي كل مكان هناك وفرة من المساحة، حيث توجد غرفتان لخلع الملابس، وحمام رئيسي واسع، في حين أن غرفة الطعام تتسع لـ12 شخصًا مع مطبخ صغير مجاور. ويأتي الجناح منقسما بواسطة درج حلزوني، كما يمكن لغرفة الجلوس استيعاب الجماعات، إلى جانب مكتب رحيب يستوعب بشكل مريح حشدًا غفيرًا من الأمناء والمساعدين والمستشارين.
ويحتوي الطابق العلوي على منطقة ترفيهية مع بار للمشروبات، ويحيط به مغطس صغير (يناسب الأطفال أكثر من البالغين) واثنين من المدرجات القبائية التي تشبه الكاتدرائية، والتي تطل على مناظر لا مثيل لها للمدينة.
وتنتشر في جميع أنحاء هذا الجناح الآثار المصغرة المرتبطة بتشرشل، نظرا لأن المالك الإماراتي من شركة الحبتور، هو من أحد المعجبين برئيس الوزراء البريطاني الأسبق. وتضم تلك الآثار الصور الفوتوغرافية التي توثق لحظات قيادته للبلاد، وواحدا من سيجاره "لا كورونا" الكوبي و15 من لوحاته، جميعها نسخ مقلدة وليست النسخ الأصلية. ويوجد مزار لونستون تشرشل في وسط دبي بدافع الاحترام، فهي تحية صادقة للرجل، وقد تمت الموافقة عليه من شركة تراث تشرشل المحدودة، وقد لاقى استحسان بالفعل من أول زائر للجناح، ألا وهو حفيد الرجل نفسه، راندولف تشرشل.
ويمتلك "سانت ريجيس دبي" مكانته باعتباره واحدًا من مباني الإمارة الأكثر أناقة. فهو يحتوي على مطعم فاخر على الطريقة الفرنسية، ويعد بقعة جذابة للغداء ووجبات الإفطار السخية على طراز البوفيه. كما أن هناك مطعم لحوم يقدم المأكولات الأميركية المتطورة للغاية. و"الايريديوم" الفاصل بين الرجال والإناث، ذا حمامات البخار، وصالة الألعاب الرياضية وحوض سباحة على السطح.
ولكن على الرغم من عظمته، هناك بعض أوجه القصور والفرص الضائعة. كان من الممكن بسهولة استيعاب منتجع صحي وصالة ألعاب رياضية متكاملة، بدلا من أن يكون الضيوف في حاجة الى مغادرة جناحهم في الصالة الرياضية أو الترفيهية بملابسهم والسير عبر الممرات للوصول إلى المرافق المجتمعية. ولكن معظم الضيوف سوف يجدون وفرة من المساحة تعوض عن العيوب الوظائفية في بعض الأحيان.
كما أن التكنولوجيا ليست جيدة بما فيه الكفاية لمبنى من هذا العيار، حيث لا تتمكن من السيطرة على الضوابط للتلفزيون في غرفة النوم الرئيسية؛ و أنظمة الصوت ليست ملحوظة وتفتقر إلى اتصال بـ"البلوتوث"، كما أنها تعاني في غرفة النوم لتجد متنفسًا لشحن الأجهزة الخاصة بك.
نقلا عن مصر اليوم