اليوم افتتاح اوبرا دبي
تتجه أنظار عشاق الفنون الراقية عموماً، وفن الأوبرا خصوصاً، اليوم، إلى دبي، وتحديداً صوب جادة محمد بن راشد (البوليفارد)، بجوار برج خليفة، ونافورته وحديقته الشهيرة، حيث تستقر الأوبرا الأحدث في العالم، وهي «أوبرا دبي»، التي تفتتح اليوم بالعرض العالمي الشهير «بلاسيدو دومينغو».
وعلى الرغم من دعوة بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية، أمس، لمشاهدة جانب من العرض الأول، في مقر الأوبرا، إلا أن مجلس إدارة «الأوبرا»، حرص على بقاء ألق مفاجآت الليلة الافتتاحية قائماً، من خلال عدم السماح للمصورين بالتقاط صور شاملة خارج نطاق صالة العرض.
وقبل ساعات من استقبال أول عروضها، ظلت «أوبر دبي» بمثابة خلية نحل، للانتهاء من اللمسات الأخيرة قبيل العرس الافتتاحي، فيما كان طاقم عمل «بلاسيدو دومينغو» تحت بؤرة الضوء على مدار الساعة، على الرغم من أن الافتتاح الرسمي لـ«الدار» سيتم في وقت لاحق.
وسيكون الصرح المعماري الذي يبدو كتحفة فنية خالصة بعنوان «أوبرا دبي» جاهزاً لاستقبال الجمهور اعتباراً من السادسة مساء، على أن يبدأ العرض في تمام الثامنة.
وقال الرئيس التنفيذي لأوبرا دبي، جاسبر هوب لـ«الإمارات اليوم»، إن افتتاح «أوبرا دبي» بـ«بلاسيدو دومينغو»، اليوم، يعد حدثاً عالمياً بكل المقاييس، من شأنه أن يتيح فرصة رائعة لعشاق فنون الأوبرا للاستمتاع بعروض شديدة الخصوصية، معرباً عن ثقته في بإعجاب الجمهور بنخبة العروض التي تم انتقاؤها على نحو دقيق للعام الأول.
وأضاف أن: «كل تفصيلة في تصميم الأوبرا تم انتقاؤها بعناية شديدة، فلا مجال للمصادفة هنا، أما قائمة العروض، فإلى جانب الاختيار المبني على أسس فنية، كان هناك رغبة دائمة في إتاحة أكبر قدر ممكن للتنوع بين الفنون الأوبرالية المختلفة، فضلاً عن الأذواق والمدارس المتباينة أيضاً».
وأضاف: «اليوم هو بمثابة تتويج لسنوات عدة من التخطيط والبناء والتعاون لإنجاز ثمرة جهود طويلة تشارك في إنجازها الآلاف، ومن دون شك فإننا جميعاً محظوظون، لأن مظلة هذا الإنجاز هي دبي، القادرة دوماً على إثارة الدهشة والإلهام».
وأعرب قائد الأوركسترا الخاصة بالعرض الافتتاحي «بلاسيدو دومينغو»، الإيطالي ميستيرو رينزيتي عن سعادته لاختيار العمل لليلة الافتتاحية لـ«الأوبرا»، مضيفاً: «كثيراً ما تمنيت القدوم إلى دبي، لكنني لم أكن أتوقع على الإطلاق أن قدومي إلى هنا سيكون مصحوباً باللحظة التاريخية التي يعيشها العالم اليوم».
وقال رينزيتي «شارك في إنجاز العمل 62 عازفاً، بخلاف الأطقم الغنائية، معرباً عن أمله بأن تقدم أسرة (بلاسيدو دومينغو) أمسية أوبرالية تظل حاضرة في أذهان ومخيلة من سيتمكنون من حضور العرض الافتتاحي».