شاطئ ألماس، في منطقة متجمدة كآيسلاندا، قد لا تبحث إلا عن الجليد والثلوج لاستكشافها، والاستمتاع في جنباتها، ولكن هل خطر في بالك يوماً؟ أن ترى مجوهرات وأحجار كريمة، منثورة هنا وهناك، على رمال الشاطئ الألماسي، فالزيارة هنا لا تعوّض، لأن ما تراه، حقّاُ هو مشهد من مشاهد الحكايا الخيالية البعيدة.
فالمكان هنا يبدو للوهلة الأولى، مغطى بالأحجار الكريمة المتوهجة، إلا أنها في الواقع قطع من الثلج، قد تحولت إلى لون برتقالي داكن بفعل غروب أشعة الشمس عليها.
حيث يرجع أصل قطع الثلج المتناثرة على الشاطئ، إلى الجبل الجليدي الكبير الذي يطفو في البحيرة الجليدية "جوكولسارلون" وذلك على مدخل "فانتاجوكول" الرأس الجليدي الأكبر في آيسلندا، حيث شكلت هذه الثلوج جبالاً جليدية عائمة، تكسرت منها قطع أخرى بدورها وأوصلها نهر من البحيرة إلى المحيط الأطلسي.
تعد مشاهدة هذه اللوحة الطبيعية الأخاذّة، فرصة لا تفوّت، حيث أن كل ما فيها من مظاهر، يقوم بدوره كاملاً في إضفاء الروعة والجمال، فالضوء المتلاشي على الرمال يجعل الثلج يلمع بلون أزرق، والموجات البيضاء القادمة من المحيط الأطلسي تغسل الحصى فتجعله لامعاً برّاقاً.
ويأتي مزيج الإضاءة الخافتة للشمس مع السطح العاكس للكتل الجليدية والسماء النقيّة، ليشكّل سطحاً ألماسياً طبيعياً يزيّن جنوب شرق آيسلاندا.
يذكر أن آيسلندا هي جمهورية جزرية أي جزيرة أوروبية تقع في شمال المحيط الأطلسي، وهي جزيرة تابعة للقارة الأوروبية، وهي ثاني أكبر دولة جزرية في العالم بعد بريطانيا.