سفاري نت

بالصور .. هذه الفنادق الثلاثة تعكس اناقة دبي

منذ ثلاثينات القرن الماضي، اختارت قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم خور دبي كنواة مدينة سيُقدر لها أن تعرف إشعاعا عالميا وأن يطبق صيتها الآفاق، لما حباها الله به من ثروات طبيعية وحكومات متبصرة تمكنت من إرساء أسس الحوكمة الرشيدة ومواجهة تحديات المناخ الاقتصادي العالمي الذي أطاح بأكبر البلدان الصناعية، منذ انزياح جليد الحرب الباردة وحتى اليوم. وفي خضم هذه الأحداث الصعبة تمكنت دبي من النمو كعوسجة شقت الصخر وقامت شامخة لتأسر القلوب وتجذب الأنظار، كما أن هذا النجاح الباهر لم يكن وليد الصدفة أو رهين عامل دون آخر، فقد تظافرت الجهود والتف المواطنون، منذ فجر تكوين الاتحاد، حول سلطة الإشراف التي مكنت رؤيتها الحكيمة من تحويل تلك النواة الأولى إلى حاضرة عالمية أصبحت قبلة المشاهير والأثرياء وواحدة من العواصم الصانعة للقرار في العالم. إلا أن هذا التطور الجغراسياسي كان موافقا لقفزات حضارية وعلمية بفضل القامات الأكاديمية التي توالت على المنطقة لتتلألأ المدينة وتزدان بمعالم حضارية وسياحية تسلب الألباب، وفي هذا المقال نقدم لكم 3 معالم حضارية استطاعت افتكاك الأضواء من عديد العواصم الغربية ولتأكد قدرة السواعد الإماراتية على الإبداع والتميز.

فيرمونت دبي

على مسافة 10 دقائق من أكبر مول في العالم، تم إنشاء فندق فيرمونت دبي الفاخر والذي استطاع جلب الزائرين والسياح من كافة أصقاع المعمورة لمشاهدة الأرقام القياسية العالمية متراصة جنبا بجنب، بين أكبر مول وأعلى برج في العالم، لتكون إطلالة الفندق أسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معان، فمن خلال نوافذه المرتفعة يمكنك الإطلال أيضا على شواطئ دبي على غرار شاطئ الجميرة الذي يستقطب الطبقات المثقفة والأرستقراطية من مواطنين وأجانب. وبتوفيره لـ 394 غرفة وجناحا للنزلاء تمكن فيرمونت دبي من اجتذاب الأنظار، لا من السياح فقط بل من رواد الأعمال ومتعهدي الاجتماعات والندوات العلمية والثقافية خاصة بعد أعمال التوسعة والتحسين التي مكنت ضوء الشمس الطبيعي في جل قاعات الاجتماعات الموجودة في الطابق 33.

أما بالنسبة للديكور، فلا يمكن تصنيف تزويق الفندق إلى مدرسة بعينها بسبب دمج المهندسين الذين أشرفوا على تصميمه لعدة اتجاهات فنية تراوحت بين الكلاسيكي الأوروبي والحديث فضلا عن اللمسات الإبداعية التي قد تتحول بدورها إلى نمط مستحدث تتبعه غيره من الفنادق. وداخل هذا الإطار المهيب يتيح الفندق لرواده توليفة منتقاة من المطابخ العالمية التي توفر بدورها عددا لا يحصى من الأطباق العالمية والمحلية والتي تسافر بك عبر المكان والزمان إلى المطبخ التقليدي الياباني ونحو التقاليد التركية الجديدة وغيرها من القامات الفارعة في مجال فن الطبخ، ونكتفي بذكر طابق إكستشانج الذي يحتوي وحده على ثلاثة مطاعم فاخرة تستحق أكثر من تجربة.

 

فيدا

 

تمثل سلسلة فنادق فيدا مفهوما جديدا ومُستحدثا يلغي الفكرة التقليدية القائمة على بناء جمالية الفندق من خلال تكثيف الأكسسوارات والإضافات والقطع الفنية، بل تعتمد البساطة كشعار للأناقة في قطع كامل مع الرؤية الكلاسيكية للتزويق لفتح أفق ارحب تتعامل بحرفية أكبر مع كل ماهو حديث وعصري، فـ “فيدا” التي تعني الحياة بالإسبانية ليست سوى امتداد للحياة الحقيقة الفاخرة والأنيقة وسط إطار احترافي يسهر على تحقيق رغباتك والعناية بكافة ملتزماتك، فضلا عن توفير بيئة تتناغم مع كل الأعمار لتحقيق أكبر قدر من المتعة والراحة، وهذا ما يعكس تميزة هذا الفندق على بقية الفنادق.

كما يحتوي الفندق على أربعة مطاعم تحتفي بالذائقة الإماراتية عامة من خلال الانفتاح على المذاقات المشرقية كالشامية والتركية والخليجية، دون إهمال المطبخ الياباني الذي يبقى دائما محل متابعة واهتمام المواطنين والسائحين، فضلا عن عربة فيدا للوجبات السريعة التي نقدم وجبات شبابية تتماشى ورؤية الشباب للخدمات الفندقية والمطعمية، ولعل تجربة العربة المتنقلة تكشف مدى شغف المسؤولين على الفندق بالقطع مع التقليدي والمألوف. هذا ويُقدم الفندق حزمة من العروض الموسمية لتمكين نزلائه من التمتع بأكثر قدر من الراحة والاستجمام والمتعة بأسعار لا تقبل المنافسة.

 

أنانتارا النخلة

يمثل أنانتارا النخلة أحد أهم الوجهات السياحية العجائبية على كل المستويات العالمية لما يوفره من منتجعات راقية بخدمات خرافية أبهرت الأثرياء والمشاهير حول العالم، ففلسفة هذا الفندق تقوم على انتقاء الأفضل دون العناية بالتكاليف، والفندق موجه في الأساس للباحثين عن الاسترخاء والراحة من رجال الأعمال والفنانين، لذلك ستجد أن الـ 260 غرفة مطلة على البحيرة ومتصلة بها، والتي بنيت قرب الـ 12 فيلا بحمام سباحة خارجي على الشاطئ، ستكون عرضا تقليديا مقارنة بالفلل المبنية على الماء والتي تُعد الوحيدة التي بُنيت بهذا الشكل في الإمارات العربية المتحدة.

وحتى تكتمل رحلة الاستجمام في الفندق، اختار المشرفون عليه المنتجع الصحي Wellness ليكون مرافق الرواد والحرفاء خلال تجربتهم في أنانتارا النخلة ذلك أن الفرص الحقيقية للاسترخاء لا تتم إلا بإشراف طبي وشبه طبي يقدم جلسات التدليك والسونا والعلاج بمياه وأعشاب البحر. وتجدر الإشارة إلى أن الفندق يضم 9 مطاعم تُقدم تقريبا كل ما يبحث عنه رواد المطعم من خلال البوفيهات العالمية والأطباق التقليدية التي اعتنت بشتى أصقاع المعمورة من الأطباق التقليدية اليابانية شرقا حتى الوجبات السريعة الأمريكية غربا.

 

Exit mobile version