- أذربيجان تختص بأسعارها المتوسطة في الفنادق والمطاعم وأماكن التنزه
- العاصمة باكو تتميز بوجهها العصري وروحها التاريخية وجمال شوارعها
- العاصمة تضم عدداً كبيراً من المجمعات التجارية التي تعرض أفخم وأفضل الماركات
- مفاوضات بين إدارتي الطيران المدني في البلدين لتسيير رحلات مباشرة تستغرق حوالي ساعة و45 دقيقة فقط
- السائح يستمتع بالأحداث الرياضية والمغامرات وسياحة الشواطئ
ثامر الدخيل
حينما دعيت لزيارة جمهورية أذربيجان بدعوة من هيئة تنشيط السياحة دار في خلدي أنني ذاهب إلى دولة مهترئة وغير متطورة، ولكنني فوجئت بالعكس تماما، حيث وقعت عيناي على دولة جميلة تشهد نهضة عمرانية وحضارية غير مسبوقة، وتشعر كأنك في واحدة من أجمل مدن أوروبا على الإطلاق، بشوارعها الجميلة النظيفة الفسيحة وأشجارها وخضرتها وهوائها العليل وشعبها الرائع الودود.
يتميز هذا البلد الجميل بأجواء غير تقليدية ويطل على بحر قزوين ويشتهر بالعديد من أماكن التنزه والمجمعات لمحبي التسوق.
جمهورية اذربيجان أو ما يطلق عليها «أرض النار» تعد واحدة من أفضل الوجهات على الإطلاق للسائح الكويتي والخليجي بموقعها الفريد وقربها من الكويت فهي لا تبعد عن الكويت إلا ساعتين بالطائرة.
وترتبط مع دول الخليج بعدة رحلات جوية، عبر رحلات مباشر للخطوط الأذربيجانية آزال وفلاي دبي من دبي الى باكو، بالاضافة الى رحلة الخطوط القطرية من الدوحة الى باكو.
يتميز ذلك البلد بتنوع مناخي، حيث تتوزع مناطقها على 9 من أصل 11 منطقة مناخية عالمية، كما تتربع على شواطئ بحر قزوين المصنف كأكبر بحيرة مالحة في العالم، بالإضافة الى العديد من المعالم التاريخية المصنفة في التراث الانساني العالمي من قبل منظمة اليونيسكو، الى جانب المطبخ الأذري الشهير الذي يمزج بين المأكولات الشرقية والغربية.
عصرية وعراقة
تتميز العاصمة الأذربيجانية باكو بوجهها العصري وروحها التاريخية المغرقة في القدم.
وتتميز العاصمة بجمال شوارعها، فمنذ وصولك الى مطار باكو تجد الاستقبال الجيد ويشد انتباهك نظافة المدينة وجمالها والتنظيم الذي تتميز به.
وتتمتع باكو الكبرى بمساحات شاسعة من المناطق الخضراء التي حافظت عليها الحكومة بصفتها أراضي مخصصة للمنفعة العامة، أو كونها مصنفة مناطق خضراء طبيعية.
وتعتبر جادة باكو احدى أبرز متنزهات المشاة في المدينة، وهي تمتد بمحاذاة واجهتها البحرية.
تضم الجادة متنزها ترفيهيا، وناديا لليخوت، ونافورة موسيقية، وتماثيل، ونصب تذكارية.
ويفضل هواة الرياضة والمشي التجول في هذا المتنزه دون غيره نظرا لمساحته الكبيرة وأشجاره الكثيفة التي تضيف عليه رونقا وجمالا.
ويقع مركز المقام الدولي الأذربيجاني بالقرب من هذا المتنزه.
وجهة لا تضاهى
تمثل أذربيجان وجهة لا تضاهى، وهي واحدة من أجمل الوجهات في العالم من حيث السياحة بالنسبة للكويتيين، خصوصا عقب وجود خط طيران مباشر بين الكويت وأذربيجان قريبا، إذ إن هناك مفاوضات تتم الآن بين إدارتي الطيران المدني في البلدين لتسيير رحلات مباشرة بينهما تستغرق حوالي ساعة و45 دقيقة فقط.
ويتميز الشعب الأذري بالطيبة والبشاشة وحب الأجانب بشكل لافت للنظر، كما تتميز أذربيجان بوجود جبل النار، وهو عبارة عن نار مشتعلة في أحد الجبال منذ 500 عام ولا تنطفئ، ما يعد منظرا غير اعتيادي.
تنوع ثقافي وتاريخي
يلفت نظرك جيدا وانت في هذا البلد ذلك التطور المذهل الذي حل به وجعله من أجمل الوجهات السياحة على مستوى العالم على الإطلاق.
وتتميز العاصمة باكو بتنوعها الثقافي والتاريخي وجمال شوارعها ونظافتها ورخص المعيشة فيها.
ولمحبي التسوق تضم العاصمة باكو عددا كبيرا من المجمعات التجارية التي تعرض أفخم وأفضل الماركات على الإطلاق، مثل «باكو مول» و«بارك بوليفارد» وهو مركز التجارة والترفيه المعروف الذي يجذب الضيوف من خلال تصميم رائع من المناظر الطبيعية والأزقة والماركات التجارية، و«مول 28» ونادي اليخوت والمقاهي التي تقدم الحلويات الشهية والآيس الكريم والشاي، مع العديد من محلات التسلية للكبار والأطفال.
إن السائح في أذربيجان سيجد نفسه في واحد من أفضل المواقع التاريخية على مستوى العالم، كما سيستمتع هناك بالأحداث الرياضية والمغامرات وسياحة الشواطئ، وبتوافر مختلف أنواع المأكولات من لحوم وأسماك وخضراوات مقدمة بنكهات وتوابل خاصة في نحو 50 طبقا تقليديا، إضافة إلى طريقة تقديم الخبز من التنور.
مطار باكو
أول ما يراه السائح فور وصوله إلى أذربيجان هو مطار باكو الدولي أو (مطار حيدر علييف) الذي يتميز بأنه يجمع بين الحداثة والتراث، وتبلغ مساحته الإجمالية 65 ألف متر مربع، ويحتوي على 4 طوابق خصص الطابق الأول منها للقادمين، بينما الطابق الثاني للمسافرين.
ويضم المطار الذي يعد تحفة معمارية فريدة وقام بتصميمه المعماري وودز باجوت عددا من القاعات والاستراحات الفسيحة التي تمتع النظر.
ويسافر من هذا المطار نحو 7 ملايين مسافر سنويا، ويضم محلات عالمية وأماكن انتظار 5 نجوم.
ويقع مطار باكو الدولي على بعد 25 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة باكو، ويستغرق وقت السفر من الكويت وحتى باكو نحو 3 ساعات ونصف الساعة، غير فترة الترانزيت التي يقضيها الراكب من الكويت إلى دبي أو إسطنبول أو الدوحة، وهي التي يتوافر طيران منها للسفر إلى أذربيجان.
كما تتوفر سيارات أجرة خاصة بالمطار، وهناك أيضا مكاتب تأجير سيارات في مبنى المسافرين الدولي.
والعاصمة باكو هي أكبر مدن أذربيجان، وأكبر المدن الواقعة على ساحل بحر قزوين، وفي كامل إقليم القوقاز.
كما أنها مزيج من التاريخ والثقافة والموسيقى والطعام الإسلامي الرائع.
يقطن فيها نحو 4 ملايين ونصف المليون شخص من تعداد سكان أذربيجان البالغ نحو 9 ملايين نسمة، وتتميز بجمال شوارعها ونظافتها ولونها الأخضر الذي سيجده المسافر إلى باكو في كل الشوارع، فأشجار التوت تملأ حتى الحارات الضيقة.
مناخ فريد
تتميز باكو بمناخ فريد وطقس لطيف، كما أن المناطق الجبلية تسقط عليها الثلوج، حتى في أوقات الصيف، ما يمثل تجربة فريدة.
وتعد العاصمة بشواطئها الرائعة، مقصدا للسائحين للاستمتاع بتجربة فريدة، خصوصا مع غروب الشمس في الصيف، حيث إن أذربيجان تعد مقصدا ومركزا للسياحة الشاطئية، ويبدأ موسم شاطئ البحر في مايو وحتى نهاية سبتمبر.
وهذه المدينة الفريدة تتميز بطراز معماري فني، فقد بنيت على موقع مأهول منذ العصر الحجري القديم، وقام بتشكيل المدينة المسورة «باكو» كل من حضارات الزرادشتية والساسانية والعربية والفارسية والشروانية والعثمانية والروسية، لتشكل ثراء ثقافيا يعتبر جزءا من التراث العالمي لليونسكو.
وتضم باكو دور الأوبرا والمحلات ذات العلامات التجارية والحدائق الرائعة والمعارض الفنية والمتاحف.
وتزرع في باكو أشجار اليوسفي والليمون والكيوي، وفي المناطق الجنوبية مثل نكران وماسالي تزرع أشجار الموز والفاكهة الخضراء.
أماكن للزيارة
وتشمل المواقع التي لابد من زيارتها في أذربيجان البراكين الطينية، وقد احتلت المركز الخامس في المسابقة الدولية لعجائب الدنيا السبع الطينية الذي أجرته منظمة سويسرية غير ربحية، وفي عام 2004 تم تسجيل أكبر بركان طيني في العالم في أذربيجان في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
مواقع ترفيهية
في المدينة عدة مواقع ترفيهية تؤمن للسكان والسائحين طائفة واسعة من النشاطات الثقافية الشرقية المحلية والغربية الأجنبية على حد سواء.
تضم المدينة أيضا عدة متاحف مثل متحف باكو للفنون المعاصرة، ومتحف أذربيجان الوطني للتاريخ، اللذين يعرضان أعمالا فنية وتحفا أثرية على التوالي.
من أبرز الأماكن الثقافية المرموقة في باكو قاعة أذربيجان الوطنية للأوركسترا، ومسرح أذربيجان الوطني الأكاديمي للأوبرا والباليه.
أما أبرز دور السينما فهي دار سينما أذربيجان، ومن أهم المهرجانات المحلية التي تنظم سنويا في باكو مهرجان باكو السينمائي الدولي، ومهرجان باكو الدولي لموسيقى الجاز، ومهرجان عيد النيروز، ومهرجان الزهور، ومهرجان المسرح الوطني، وتقام المعارض المحلية والدولية في مركز باكو للمعارض والمؤتمرات.
وتتمتع باكو الكبرى بمساحات شاسعة من المناطق الخضراء التي حافظت عليها الحكومة الوطنية بصفتها أراضي مخصصة للمنفعة العامة، أو كونها مصنفة مناطق خضراء طبيعية.
مركز علييف الثقافي
يقع مركز حيدر علييف الثقافي في قلب باكو، ويعتبر واحدا من التحف الفنية المعمارية التي قامت المهندسة العراقية العالمية الراحلة زها حديد بتصميمه.
افتتح المركز في عام 2013 بعد أن دامت أعمال التشييد والبناء فيه نحو سبع سنوات، وقد نالت عليه زها حديد جائزة أفضل تصميم، وهو أحد أبرز رموز المدينة ومقصد لأي سائح في أذربيجان.
وتبلغ مساحته الكلية 100 ألف متر مربع، ويطل على أجمل مناطق طبيعية مميزة في العاصمة.
يوضع على أحد جدرانه الخارجية شلال صناعي ليعطي نوعا من السكينة للزائرين، ويوجد بداخله مجموعة من المسابح ومركز للمؤتمرات ومكتبة كبيرة، تتداخل جميعها ضمن فضاء داخلي مفتوح النطاق.
الشيء المميز في تصميم مركز حيدر علييف الثقافي أنه لا يحتوي على أبواب أو أسوار، بل هو مجرد امتداد للبيئة من حوله، ككومة رمل على الشاطئ تجرفها الأمواج بكل انسيابية.
نمط العمارة
يتميز نمط العمارة في باكو بالغنى والتنوع، فهو يتدرج من النمط الاسلامي الفارسي القديم في البلدة القديمة، الى المباني الحديثة والأبراج الفارهة.
وقد شيدت أغلب مباني المدينة المميزة خلال أوائل القرن العشرين، أي خلال الفترة التي دخلت خلالها عناصر معمارية أوروبية الى البلاد لأول مرة، وامتزجت مع العناصر المحلية لتشكل تركيبية متميزة.
وبهذا، يمكن القول ان لباكو مظهرا تقليديا أصيلا وآخر مميزا فريدا وليد الامتزاج الشرقي والغربي، مما أكسبها سمعة مفادها أنها باريس الشرق
تشكل مدينة باكو القديمة، أو باكو المسورة، كتلة معمارية واحدة متجانسة، فأغلب مبانيها الصامدة وسورها مبني أو مجدد خلال عهود الخلافات الإسلامية، وقليل منها صامد منذ العهود السابقة للإسلام.
ومعظم الأسوار والأبراج في البلدة القديمة دعمت بعيد الغزو الروسي سنة 1806.
لوحة تصويرية
يشكل هذا القسم من المدينة لوحة تصويرية متنوعة الألوان، فالبلدة شرقية الطراز بالمقام الأول: أحياؤها ضيقة تشكل متاهة لغير قاطنيها، وشوارعها مرصوفة بالحجارة والبلاط، وأبرز معالمها قصر الشروانشاهانيين، وخاني كاروانسرايين، وعدد من الحمامات، ومسجد الجمعة (الذي كان قد تحول الى معرض وطني للسجاد لفترة من الزمن قبل ان يعاد تحويله الى مسجد).
في قلب البلدة القديمة أيضا عشرات المساجد الصغيرة التي تفتقد لشارات تدل عليها وعلى هويتها.
مأكولات عديدة ومتنوعة
المأكولات الأذربيجانية عديدة ومتنوعة، فهناك الكباب على طريقتهم الخاصة.. وطبق اللحم المطهو مع ياميش رمضان من المشمشية والأرصيا والزبيب مع الأرز في الأكلات الشهيرة.. وكذلك الحلويات التي تشتهر بها.
ومن التقاليد اللطيفة هناك ان القهوة والشاي يقدمان قبل الوجبات ومعهما حلويات من الشيكولاتة والبنبون دليل على كرم الضيافة وجمالها.
ملصقات الفورمولا (1) في كل مكان
طالعت الاستعدادات التي كانت تجري على قدم وساق في العاصمة الأذرية باكو لاستضافة جائزة أوروبا الكبرى، أو فعاليات فورمولا (1)، والتي كان مقرر لها من 17 وحتى 19 يونيو الجاري، وهي أول نسخة من سباقات الفورمولا (1)، فالشوارع او الحارات لا تخلو من ملصقات عن البطولة العالمية والتي حضر فيها أبطال الفورمولا الدوليون، وعلى رأسهم الدولي لويس هاملتون.
ويبلغ طول الحلبة 6 كيلومترات وهي عكس عقارب الساعة إذ تتألف من 20 منعطفا.
كما تستعد باكو أيضا لاستضافة فعاليات بطولة دورة التضامن الإسلامي التي تستضيفها أذربيجان خلال العام 2017، وقد تم تشييد مبنى لاستضافة الفعاليات يشبه ستاد ألايانز إرينا في بايرن ميونيخ.
فنادق ومأكولات
بالنسبة للاقامة فهناك فنادق من نجمتين الى خمس نجوم وبها العديد من الشقق الفندقية وفنادق كبيرة مثل الفورسيزون والهوليداي ان والماريوت والفيرمونت وحياة ريجينسي والهيلتون وكمبنسكي وراديسون ساس وغيرها.
وتبقى الفواكه والحلويات والكافيار من أشهر ما تنتجه أذربيجان ويعد هدايا جميلة للأقارب والأصدقاء.