افتتاح فندق سمرلاند بحلّته الجديدة

عندما قرر رجل الأعمال اللبناني رجا صعب، مغادرة المملكة العربية السعودية والعودة إلى مسقط رأسه في بلدة الشويفات، اختار لتقاعده تحقيق حلمه القديم.

والحلم، كما وصفه لأصدقائه في «شركة المباني»، كان يتمثل في تشييد فندق فخم يتميز بموقعه، أولاً… وبوسائل الراحة والاستجمام التي يؤمنها لزبائنه، ثانياً.

واللافت، أنه اختار الساحل الجنوبي للعاصمة بيروت، لاعتقاده أن الواجهة البحرية الغربية قد أصيبت بالتخمة لكثرة ما تضمنت من فنادق مختلفة النجومية بينها: السان جورج والفينيسيا والفاندوم والإكسلسيور والبالم بيتش، وغيرها. في حين اقتصرت الواجهة البحرية الجنوبية على عدد قليل من الفنادق، بينها: الكورال بيتش (جورج مسعود) وساندس (فوزي الحص).

وكان ذلك في سنة 1973، أي قبل إنشاء فندق موفمبيك الذي يشكل بداية الواجهة البحرية الجنوبية (لمالكه الأمير الوليد بن طلال).

تقيم الإدارة الجديدة برعاية وزير السياحة ميشال فرعون، وحضور عدد كبير من المدعوين الذين يمثلون الفنادق اللبنانية وشركات السفر والسياحة، حفلة الافتتاح الرسمي غداً الخميس.

ويشارك مع الوزير في قص شريط الافتتاح، رئيس الشركة المالكة (الشركة العامة للسياحة) صلاح فستق. كما يشارك أيضاً في هذه المناسبة رئيس الشركة التي أشرفت على تطوير المشروع وتوسيع خدماته المهندس رمزي صنبر، إضافة إلى ممثلي شركات عالمية ومحلية ساهمت في تطوير هذا المشروع، بينهم أستاذ علم الهندسة سمير خيرالله. أما بالنسبة إلى أعمال الإدارة، فقد كلفت شركة كامبينسكي بتولّي هذه المهمة.

لكن، ما هو الجديد في عملية التغيير الداخلي والخارجي التي ستتكشف مظاهرها أمام نزلاء فندق السمرلاند وزواره؟

في التعليقات التي نشرتها الصحف الأجنبية، شدد المراسلون على وصف هذا الفندق بأنه «قرية متكاملة» توفر لروادها مختلف التسهيلات المتعلقة براحتهم.

وقد أقيم الفندق ومتفرعاته على مساحة شاسعة تزيد عن 70 ألف متر مربع، بحيث تمت إضافات إلى المبنى السابق الذي حافظ على استمراريته وليد رجا صعب.

فعدد الغرف المعدّة لشخص واحد أو شخصين يصل إلى 153 غرفة. أما «الكابينات» المعدّة للإيجار الشهري أو السنوي، فتعدى عددها الخمسمئة. في حين ازداد عدد الشقق الفارهة الفخمة على 73 شقة.

كل هذه التسهيلات تعززها «المارينا» الرحبة المعدة لاستيعاب خمسين مركباً دفعة واحدة. في حين توزعت المطاعم المتنوعة النكهة والمذاق على مختلف الأدوار بطريقة مشوّقة ومرضية. وبما أن هذه المنشأة السياحية الفريدة في حاجة إلى كهرباء حاجتها إلى مياه البحر، فقد زُوِّدت بسبعة محركات «ديزل» لضمان شرايين العمل الدائم.

وكل ما تطلبه الأسرة التي أشرفت سنوات عدة على تحقيق هذا الحلم الفندق الراقي، أن ينعم لبنان باستقرار وهدوء وسلامة، تعيد إلى الأذهان ذكريات الوطن الصغير الذي كان يلقب بـ «سويسرا الشرق الأوسط»!.

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

فندق فورسيزونز نيويورك يعيد فتح أبوابه أمام الضيوف

سفاري نت – متابعات أعلن فندق فورسيزونز نيويورك عن افتتاح أبوابه مجدداً لاستقبال الحجوزات في …

اترك تعليقاً