سفاري نت

قطار ملاهي ديزني لاند يساعد على التخلص من حصوات الكلى

توصل الأطباء إلى وسيلة جديدة غير تقليدية للتخلص من حصوات الكلى المؤلمة، إلا أن هذا الأمر قد يكلف المرضى رحلة لمدينة ألعاب والت ديزني بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك بحسب ما نشره نشره الموقع العلمي livescience.

إذ كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ميتشيغان الأميركية، أن ركوب قطار ملاهي جبل الرعد الكبير داخل مدينة ديزني يساعد في التخلص من الحصوات الصغيرة ويسهل خروجها من الكلى.

حيث لاحظ الباحثون القائمون على الدراسة، المنشورة بالمجلة العلمية Journal of the American Osteopathic Association أن العديد من المرضى ذكروا أن حصى الكلى خرجت عقب ركوبهم قطار الملاهي بجبل الرعد الكبير في مدينة ألعاب والت ديزني بفلوريدا، كما أخبر أحد المرضى الأطباء أنه تخلص من حصى الكلى بعد ركوبه قطار الملاهي 3 جولات متتالية.

ومن جانبه قال ديفيد وارتنجر، أستاذ قسم المسالك البولية بكلية الطب التقويمي، جامعة ولاية ميتشيغان، والمشرف الأساسي على الدراسة: “النتائج الأولية للتجربة والأدلة العلمية، تؤكد أن ركوب قطار الملاهي متوسط السرعة والشدة قد يستفيد منه بعض المرضى المصابين بحصوات الكلى الصغيرة”.

وأضاف وارتنجر أن ركوب قطار الملاهي بعد الخضوع للعلاج اللازم مثل تفتيت حصوات الكلى بالموجات الصادمة فوق الصوتية إلى أجزاء صغيرة، قد يمنع زيادة حجم الحصى، وبالتالي تجنب المشاكل الطبية المحتملة التي قد تحدث.

 

كيف تخرج الحصى من الكلى؟

 

ذكر التقرير أن حصوات الكلى عبارة عن كتل صلبة من المعادن التي تترسب وتتكون داخل الكلى، حيث يتراوح حجمها بين حبيبات صغيرة مثل الرمل، أو في بعض الحالات الخطيرة، قد تصل لحجم كرة غولف.

لذلك فإن المرضى المصابين بحصوات الكلى قد لا يحتاجون أحياناً للعلاج؛ لأن الحصوات قد تخرج من تلقاء نفسها خارج الجسم، لكن عملية مرورها للخارج قد تكون مؤلمة إلى حدٍ كبير، إذ يتوجب عليها أن تقطع رحلة طويلة تبدأ من الكلى ثم تنتقل لأسفل عبر الحالب حتى تصل للمثانة البولية، ومنها إلى خارج الجسم عبر القناة البولية.

تجربة عملية باستخدام كلى صناعية

قام الباحثون بدراسة تلك الظاهرة بتطوير نموذج ثلاثي الأبعاد من الكلى كي يختبروا تأثير ركوب قطار الملاهي على حصوات الكلى، وقد تطلب الأمر بعض الإبداع والبراعة.

حيث جرى مراعاة عدة أمور عند تصميم نموذج الكلى 3D، أولها أن يكون سهل الحمل على قطار الملاهي، بحيث يتم وضعه داخل حقيبة ظهر يحملها أحد الأشخاص بالتنسيق مع الباحثين.

كما استخدم الباحثون 3 حصوات كلى حقيقية وكمية من البول، ثم قاموا بوضعها داخل النموذج التجريبي للكلى، وكانت الحصوات بأحجام مختلفة ما بين صغيرة (4.5 مم مكعب)، متوسطة (13.5 مم3)، وكبيرة (64.6 مم3).

فيما اصطحب الباحثون النموذج التجريبي على قطار الملاهي بمدينة ديزني 20 مرة، وفي كل مرة كانوا يضعون حصوات الكلى في مواضع مختلفة من الكلى، فمثلاً الحصوة الكبيرة، تم تثبيتها خلال إحدى الرحلات الترفيهية أعلى الكلى، ومرة أخرى في وسطها، بحيث تم تجريبها في جميع مواضع الكلى لمدة رحلة واحدة على الأقل.

كما كان تحديد مكان المقعد الذي توضع فيه الحقيبة من الأمور المهمة والمؤثرة، حيث كشفت النتائج أن فرص نجاح مرور حصوات الكلى خارج الجسم بغض النظر عن حجمها بلغت 64% عند الجلوس في العربة الأخيرة من قطار الملاهي، أما عند الجلوس في عربة القطار الأمامية، فبلغت فرص نزول حصوات الكلى 17% فقط.

وقد لاحظ الباحثون أن أحد جوانب التجربة لا يمكن السيطرة عليه تماماً، لأنه من الصعب تحديد الموضع الذي يجلس فيه الشخص على قطار الملاهي، حيث يخضع الأمر للاختيار العشوائي، ويتم تحديده حسب طابور انتظار الركوب.

*نقلا عن هافينغتون بوست عربي

Exit mobile version