أكد مواطنون سعوديون أن قطر تعتبر بالنسبة لهم مقصدا سياحيا مهما خلال فترة الإجازات والأعياد وذلك ليس بسبب قرب المسافة فقط.
وأشاروا إلى أن الدوحة تملك الكثير من المميزات التي من شأنها أن تجذب السياحة الخليجية وهي تتلخص وفقا لرأيهم في أربعة أشياء مهمة يأتي في مقدمتها الأمن والأمان الذي يسود البلاد.
وأضافوا أن وجود عدد كبير ومميز من الفنادق والشقق الفندقية داخل الدوحة يشجع أيضا المواطن الخليجي على التواجد في الدوحة خلال فترة الأعياد والمناسبات وفقا للعرب القطرية.
وقالوا في تصريحات لـ«العرب»: هناك أيضا التراث الثقافي المشترك والتركيز على تطوير هذا الجانب السياحي باستمرار بالإضافة إلى الفعاليات الترفيهية المستمرة التي تنظمها هيئة السياحة
والتي تركز على الأسرة والأطفال».
كما شددوا على أن حالة التطوير في المنشآت والبنية التحتية في قطر تظهر بوضوح من فترة إلى أخرى وهو ما يساهم بشكل كبير لأن تكون قطر جاهزة بشكل نموذجي لاستقبال مونديال 2022 والذي سيحدث نهضة سياحية كبرى ليس في قطر فقط ولكن في كل المنطقة العربية والخليجية.
كما أشادوا بسهولة الإجراءات التي تتم عبر منفذ أبوسمرة البري خاصة أن القدوم إلى قطر كبير للغاية من الطريق البري بالسيارات وقالوا: «نحن نعتبر قطر بلدنا ونعامل من جانب الجميع داخل البلد على هذا الأساس».
كما اعتبروا أن الدوحة ودبي تستهويان الكثيرين من مواطني مجلس التعاون الخليجي في الإجازات والمناسبات لما تقدمانه من فعاليات سياحية وترفيهية وثقافية مختلفة بالإضافة إلى الرغبة في التسوق باستمرار.
السياحة الخليجية في قطر
في البداية يؤكد المواطن السعودي فيصل الحقيل أنه يحضر إلى قطر باستمرار خلال فترة الإجازات والأعياد والمناسبات سواء مع أسرته أو بمفرده وهو من المهتمين جدا بأن تكون زياراته المستمرة إلى الدوحة.
وأشار إلى أن الهدوء والأمن والأمان وقرب المسافة مع السعودية يشجع الكثيرين على زيارة قطر باستمرار ولذلك ليس غريبا أن يكون المواطنون السعوديون أكبر داعم للسياحة القطرية خاصة أننا نتعامل مع قطر على أنها بلدنا.
وقال: «أشعر بالراحة النفسية كلما حضرت إلى قطر في أي مناسبة حيث يوجد فيها كل ما يناسبني لقضاء وقت طيب من فنادق مميزة وخدمة عالية المستوى بالإضافة إلى زيارة الكثير من الأماكن السياحية المميزة في قطر مثل سوق واقف التي تعتبر بمثابة المكان الأفضل بالنسبة لكافة الخليجيين».
كما أوضح أنه يلحظ في كل مرة يأتي فيها إلى قطر أن هناك جديدا وتطورا كبيرا سواء على مستوى الإنشاءات أو التطور السياحي ومؤكداً على أن السياحية الخليجية تنمو بشكل مستمر في قطر ليس فقط لقرب المكان ولكن أيضا لوجود الكثير من المميزات التي تتمتع بها الدوحة لجذب المواطن الخليجي وليس السعودي فقط.
أما عن رأيه في السياحة الداخلية في قطر فأشار إلى أن قطر تتميز بأن سياحتها تناسب فئة معينة سواء كانوا أجانب أو خليجيين ولذلك لا تشعر بأن هناك سياحة عشوائية مثلما هو الحال في بلدان أخرى خاصة في ظل التركيز على السياحة التراثية والترفيهية في الوقت نفسه.
وقال مختتما: «نحن كمواطني دول مجلس التعاون الخليجي نتميز بوجود تراث ثقافي واحد ولذلك لا نشعر بغربة في قطر من حيث العادات والتقاليد وهو ما يتماشى مع سياسة قطر السياحية حيث تقدم ما هو نحتاجه بشكل مميز للغاية».
الزيارة الثانية للدوحة
ويؤكد أيضا المواطن السعودي محمد عبدالعزيز العيد الذي يحضر للدوحة للمرة الثانية أنه كان معجبا جدا بالنهضة الإنشائية التي وجدها في قطر خلال الزيارة الأولى ولذلك صمم على أن يحضر في عيد الأضحى المبارك مع أسرته لمدة 8 أيام متصلة.
وقال: «فضلت هذا العام التواجد في قطر خلال العيد مع أسرتي وذلك بسبب رغبتنا في الاستمتاع بهذه الإجازة ولذلك كان الحجز لمدة 8 أيام وما وجدناه خلال هذه الفترة كان مميزا للغاية ويشجع على التواجد باستمرار في المناسبات والإجازات».
وأشار إلى أن الأمن والأمان الذي تتمتع به الدوحة لا يوجد له مثيل ولذلك هو يعتبر بمثابة الشرط المهم للغاية في تنشيط أي سياحة داخل أي بلد بالإضافة إلى وجود الكثير من المجمعات التجارية وأيضا الكثير من الفعاليات الترفيهية التي تناسب الأسرة الخليجية في الأعياد. وعن مستوى الخدمات في قطر أشار إلى أنه بدءا من المرور من منفذ أبوسمرة وحتى الاستقرار في الفندق ونهاية بالتعامل مع المواطنين والمقيمين في الأماكن المختلفة، كل ذلك يشجع كثيرا على التواجد باستمرار في قطر.
وشدد على أن المواطن الخليجي أو السعودي على وجه الخصوص يحرص كثيرا على الذهاب إلى دبي أو الدوحة خلال فترة الإجازات القصيرة لما تتميزان به سياحيا، وقال: «المسافة بين الدوحة والسعودية تجعل المواطن السعودي الأقرب إلى هنا باستمرار خاصة أن العادات والتقاليد متشابهة بالإضافة إلى تميز الدوحة بوجود الكثير من الأماكن السياحية التراثية التي تستهوي المواطن الخليجي وأكبر دليل على ذلك سوق واقف الذي يزدحم يوميا بالمواطنين الخليجيين على مدار السنة».
كما أعلن أن عملية التسوق تعتبر مهمة للغاية خلال فترة التواجد سواء في قطر أو دبي للسمعة الكبيرة التي في هذين المكانين وهو ما يجعل المواطن الخليجي يذهب خصيصا من أجل هذا الهدف.
الدوحة ودبي وأوجه التشابه
ومن الإمارات يؤكد خليل عبدالله الحازم أنه حرص على زيارة قطر للمرة الأولى مع أسرته هذا العام بسبب كل ما سمعه عن وجود مهرجانات ترفيهية مناسبة للأسرة الخليجية خلال فترة العيد.
وقال أيضا: «نوعية السياحة الموجودة في قطر متشابهة إلى حد كبير مع التي هي موجودة في الإمارات ولذلك يكون التركيز في قضاء الإجازات القصيرة للمواطن الخليجي بشكل عام في هذين المكانين وأنا كإماراتي حرصت على زيارة قطر للمرة الأولى في عيد الأضحى الماضي مع أسرتي لما سمعته من كلام طيب من أصدقائي عن الفعاليات الأسرية التي يتم تنظيمها خلال الأعياد والإجازات».
وأشار إلى أنه قام بزيارة العديد من الأماكن الأخرى في قطر مثل سوق واقف واللؤلؤة والمتحف وفلاجيو، مؤكداً على أنه حضر إلى قطر بالسيارة ووجد أفضل معاملة عبر منفذ أبوسمرة.
كما أوضح أن عدد الفنادق الموجودة في قطر وتميزها يشجع المواطن الخليجي والأوروبي على الزيارة خاصة أن نوعية السائح الذي يحرص على التواجد في قطر مختلفة إلى حد كبير عن أماكن وبلدان كثيرة حيث تكون القوة المادية عامل أساسي ولذلك فالتواجد في مثل هذه الفنادق المميزة يكون مطلب أساسي.
وأضاف أن هناك الكثيرين يرغبون في الإقامة بشقق فندقية مع أسرهم وما سمعته من تميز هذه الشقق لا يقل عما وجدته في الفنادق وقال أيضا: «العادات والتقاليد المتشابه بين القطريين والخليجيين تساعد كثيرا في عدم وجود أي مشاكل خلال فترات الزيارة بالإضافة إلى شيء مهم للغاية وهو الأمن والأمان الذي سمع عنه قبل أن يشاهده بنفسه في قطر والذي يعتبر بمثابة صك نجاح لأي دولة ترغب في تنشيط حركتها السياحية الداخلية».
هاجس الأمن والأمان
ويختتم الإماراتي أيضا عبدالله خليل الحازم رأيه بالتأكيد على أن الزيارة الأولى له مع والده وأسرته إلى قطر لن تكون الأخيرة وقال: «بالفعل أنا أعجبت جدا بما وجدته في قطر ولا أعتبر نفسي سائحا بل صاحب مكان ولذلك سأحكي لأصدقائي كل ما شاهدته هنا».
وأوضح أن هناك الكثير من الأماكن أعجبته خلال هذه الزيارة وتعتبر سوق واقف هي الأبرز بالإضافة إلى فلاجيو، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأماكن الأخرى التي قام بزيارتها مع الأسرة وما لفت نظره هو النهضة الإنشائية التي تسير عليها قطر ورغم ذلك لا توجد مشكلة في المرور أو السير.
كما أشاد بمستوى الأمن والأمان الموجود في البلد وشدد على أن هذه الجزئية تحديدا تكون بمثابة هاجس مستمر للمواطن الخليجي عندما يقرر الذهاب إلى أي بلد للسياحة خلال فترة الإجازة أو المناسبات وقال: «نحن كخليجيين نعرف بعضنا البعض نعشق الهدوء والتواجد في مكان آمن للاستمتاع بفترة السياحة والدوحة لا تقل في ذلك عن دبي ولذلك ليس غريبا أن نجد مواطنين خليجيين من مختلف الدول المجاورة موجودين في قطر خلال فترة تواجدنا».
واختتم مؤكداً على أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة وأنه سعيد جدا بالفترة القصيرة التي قضاها في قطر وبالفعاليات المختلفة التي شاهدها