سفاري نت

بالصور .. روعة السياحة في مدينة توزر التونسية

توزر تقع في الجنوب الغربي من تونس، على الحدود الجزائرية والحد الشمالي الشرقي للصحراء ويحدها شرقا شط الجريد.إنها إحدى الواحات الأكثر شهرةً في العالم و أجملها لا سيما أنها ترتوي من مائتي نبع ماء وغابة نخيل رائعة تعد أكثر من مليون نخلة فوق مساحة تزيد على الإلف هكتار.


تبدو كلمة الصحراء قاسية بحق توزر فهي منطقة تضج بالحياة والحركة والخضرة، وفيها واحد من أجمل ملاعب الغولف في تونس إن لم يكن في حوض المتوسط وفي توزر يغمرك إحساس أنك مقبل على المتنبي أو الشابي وعلى عالم من الشعر والجمال، فواحاتها وبيوتها المصنوعة من الآجرّ الأصفر الصحراوي وأجواؤها الهادئة عالم يداعب المخيلة ويستقر في الذاكرة.
وقد أصبحت توزر اليوم قبلة المشاهير وتزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحفيين والسياسيين ونجوم الموضة وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية أو المخملية.

أما الرحلات السياحية إلى الواحات العديدة في المنطقة بين جبلية وصحراوية أو الرحلات التي يتم تنظيمها على متن القطار الملكي السابق الذي يعود إلى القرن التاسع عشر فمن أهم الفقرات السياحية الناجحة والمطلوبة جدا. و تشتهر المناطق الصحراوية بصناعة المنسوجات ذات الجودة العالية والتوشيات والرموز الخاصة، ويعتبر المرقوم والكليم من أشهر أنواع السجاد في المنطقة إلى جانب عدد من المنتجات التقليدية الأخرى في توزر أو المدن القريبة مثل قبلي أو دوز كالجلود والملابس الصحراوية والحلي والمصاغات والسعف وغيرها من المنتوجات الصحراوية المميزة.

توزر  قاعدة البلاد الجريدية , و ليس في بلاد الجريد قاعدة أكبر منها و لا اكثر مياها و أصل مياهها عيون تنبع من الرمل و تجتمع خارج البلد في واد متسع وتتشعب منه جداول كثيرة و تتفرع عن كل جدول مذانب كثيرة . منطقة واحات , مثلت مهدا لعدة حضارات متعاقبة تمازجت فيها الأعراف و الثقافات المختلفة . تحتفظ بأصداء الماضي و عطر السنين , جنة النخيل , غارقة في الحلم , فاتنة , تفتح أبوابها الشاهقة ليدخل عشاقها , ليتغنوا بجمالها , ليستنشقوا نفحات الطيب و روائح الفردوس المنبعثة من أرجائها .

منارة للعلم أنجبت أقطابا و فقهاء سجلوا بعلمهم في سجلات التاريخ خلودها رأس العين : لقد جاء في مسالك البكري و صلة إبن الشباط و صفا لرأس العين بانها لوحة فنية فريدة , حيث تشتمل على عدد من الهضاب أهمها “الكعبي” حسب التسمية الحالية اليوم , أين كان الشاعر أبو القاسم الشابي ينزوي مع وحيه الشعري و أين كان أهل الجريد يجتمعون و يتسامرون .
تحت هذه الهضاب , و من الرمال الصفراء الذهبية تنساب مياه الينابيع الطبيعية الصافية و العذبة متصلة بنهر ينقسم إلى ثلاث أودية و لكل منهم ستة جداول متجهة لتغذية الواحة .

و من فوق هذه الهضبة يبهج ناظري المتأمل مشهد النخيل و هو يرسم بأغصانه كلمة ” العمل” و منطقة رأس العين ذات مكانة مميزة لدى أهالي الجريد فهي الجنة التي تغنى بها العلامة إبن الشباط الذي قال: زر توزر إن شئت رؤية جنة تجري بها من تحتك الأنهار
متحف دار شريط

أحد المشاريع السياحية الضخمة , يحكي تاريخ البلاد التونسية منذ العصور القديمة الى الوقت الحالي مقسم إلى عدة أجنحة : المتحف , دار زمان , مدينة الأحلام التي تحكي قصة ألف ليلة وليلة بالإضافة الى نزل من فئة الخمسة نجوم ومقاهي ومطاعم ويعتبر من المعالم الفريدة بالبلاد التونسية ويقع بالمنطقة السياحية بتوزر ويعتبر من أروع المتاحف المجسدة لأكثر من 3000 سنة من الحضارة .

Exit mobile version