الرياض – متابعات
تتعدد المزارات السياحية في منطقة أوفرن الريفية في فرنسا لتشمل المناطق الأثرية و الأثرية والمدن التي تقدم خدمات الأندية الصحية و الترفيه حيث يمكن لزائر هذه المنطقة أن يتجول في العديد من البلديات التي شهدت أحداثاً تاريخية هامة في تاريخ أوربا بالإضافة إلى الاستمتاع بروعة المناظر الطبيعية و السكون و الهدوء اللذين يوفرهما الريف الفرنسي.
من المدن السياحية المميزة في الريف الفرنسي مدينة سانت فلور – Saint-Flour السياحية التي تمتد على مساحة 914 متر فوق أحد الألسنة البركانية التي تمتد داخل الماء وتتميز المدينة الوافرة بالمناظر الطبيعية البديعة بشخصية خاصة وسحر يميزها عن بقية مدن الجوار.
ونظراً لما تحويه سانت فلور من مجموعة قيمة من الأثار القديمة و المباني التاريخية التي تمثل عصوراً مختلفة أطلق عليها ’’ مدينة الفنون و التاريخ‘‘ حيث يرجع تاريخ أقدم أثارها إلى القرن الرابع الميلادي حينما قدم إليها القس البروتستانتي “فلورس” في مهمة وعظيه, وقد شهد المدينة ذروة تألقها في العصور الوسطى حيث اعتبرت العاصمة الدينية للمنطقة.
يمكن للسياح رؤية الأسوار التاريخية القديمة للمدينة و التي ترجع إلى العصور الوسطى وتحيط بها الصخور البركانية مع العديد من المشاهد الطبيعية الخلابة بالإضافة إلى زيارة المواقع الأثرية مثل الكاتدرائية القوطية الساحرة “كنسية القديس بيير و القديس فلور” والتي بنيت واجهتها الخارجية من صخور البازلت الأسود, وقد عثر على الكاتدرائية في القرن الحادي عشر الميلادي من قبل بعض الرهبان وبداخلها صليب خشبي عملاق أطلق عليه “المعبود الأسود الجميل “!
من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة في مدينة “سانت فلور” الفرنسية ’ متحف نخبة أوفرن‘ والذي يحتل قصر الأسقف البروتستانتي وبضم المتحف عدة مقتنيات أثرية منها مجموعة الفنون الشعبية و قطع الأثاث المنزلي القديم وبعض المصنوعات المحلية الأخرى.
لا تكتمل زيارة مدينة “سانت فلور” الفرنسية دون القيام بجولة حرة في شوارع المدينة و زيارة المحلات و المتاجر و المطاعم و المقاهي وكذلك القيادة جنوباً لرؤية أطلال قصور النبلاء و سط المشاهد الطبيعية الساحرة خاصة في منطقة قصر و قلعة “أليو” التي كانت مركزاً للقيادة الدينية في المدينة و تطل من فوق التلال المرتفعة على أجمل المناظر الطبيعية في سانت فلور.