الرياض – سفاري نت
روسيلون، هنا كل شيء ملون، هل تعلم لماذا؟ لأن هذه البلدة تعد واحدة من أكبر مصادر أكسيد الرصاص في العالم، فصخورها الرصاصية الملونة قد امتزجت مع واجهات المنازل الصفراء والبنية والحمراء، وشكلت لوحة طبيعية يقل نظيرها في العالم، ففيها لن تشعر أنك في مدينة بل في لوحة فنية رائعة الجمال.
تدعى مدينة روسليون أو روسيون، وتقع في إقليم آلب كوت دازور في الجنوب الفرنسي، تشتهر بمنحدراتها الحمراء الرائعة، كما صنفت كواحدة من أجمل القرى في فرنسا وذلك لموقعها المميز على سفح جبال دي فوكلوز.
تمتزج ألوان الصخور مع أشجار الصنوبر الكثيرة في البلدة، مما يعطيها منظراً طبيعياً خاصاً لا شبيه له، حيث أن أكسيد الرصاص يتميز بصبغته الحمراء اللامعة والتي كانت تستخدم منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحالي في دهانات المنازل والملابس والأجسام وصناعة الزجاج والكريستال والأسطح المعدنية لمنع تآكلها، كما استخدمها المصريون القدامى في صنع الأدوية.
يذكر أن بلدة روسليون هي من أشهر البلدات في تجارة أكسيد الرصاص، حيث تشتهر بتصديره وخاصة خلال القرن الثامن عشر، فكان السبب وراء انتعاش هذه الصناعة في البلدة.
تم إيقاف عمليات التعدين عام 1930 وذلك لحماية المواقع من التدهور الكامل، ولكن تم الاحتفاظ بتاريخ الأصباغ وذلك داخل متحف خاص في البلدة، ولايزال فيها العديد من المحاجر والمصانع القائمة إلى يومنا هذا.
*نقلا عن مجلة الرجل