سفاري نت – متابعات
في المرة الأولى التي تزور فيها مكانًا ما تكون هناك الكثير من الضغوط، فجميعنا نرغب في استكمال شيءٍ ما، في العادة تكون هناك قائمة لأسباب الزيارة والمعالم التي ينبغي مشاهدتها أولا، ثم تجدنا نسرع لإكمال تلك القوائم خلال الرحلة. ولكن مع الزيارة الثانية والثالثة تسير الأمور بوتيرة أبطأ وبشكل أعمق.
سيكون لديك المزيد من الوقت للوصول الى السكان المحليين والتعرف إليهم والتعامل معهم، وهذا مرتبط نوعا ما بالنقطة الأولى، فمع وجود المزيد من الوقت يمكنك القيام بأمور أخرى ما عدا مشاهدة المعالم، ومن هذه الأمور التفاعل مع الناس لعيش تجربة رائعة في وجهتك.
ستصبح توقعاتك أكثر واقعية عن المرة الأولى التي تقوم فيها بزيارة المكان، حينما تحاول بناء صورة للوجهة التي ستزورها ثم تتفاجأ بأمور أخرى، ولكن في الزيارات اللاحقة تعرف جيدا ما الذي ستحصل عليه وكيف تحصل عليه.
يمكن أن تحصل على الكثير من الوقت للاسترخاء، لأنك لا تتوقع الكثير من الأمور ولا تحاول الوصول إلى قوائم وضعتها مسبقا، وتعطي لنفسك المزيد من الوقت للاستمتاع بالمكان الذي أعجبك وتعرفه جيدا.
بداية من الزيارة الثانية ستبدأ في اكتشاف بعض الوجهات السرية، التي لا تجدها ضمن قوائم أفضل الأماكن لزيارتها ومشاهدتها، رغم أنها يمكن أن تكون مهمة جدا بالنسبة لك.
سيكون لديك المزيد من الوقت للاستمتاع مع أصدقائك الذين كسبتهم في الزيارة الأولى، وربما يمكنك الإقامة لدى أحدهم مما يوفر عليك القليل من تكاليف الرحلة أيضا.
في كل مرة تقوم بزيارة نفس الوجهة ستبدأ في ملاحظة العديد من التفاصيل التي غابت عنك خلال الزيارة السابقة، كالمقاهي الرائعة والمتاجر المناسبة لرغباتك وميزانيتك، وحتى المنازل الصغيرة التي يمكنك الإقامة فيها بدل الفنادق.
*نقلا عن موقع طقس العرب