سفاري نت – متابعات
تقع مدينة أيدن في إقليم بحر إيجة غرب تركيا، وتصنف على أنها إحدى المدن الأكثر تطوراً من حيث الزراعة والسياحة.
على الرغم من أن ولاية إسطنبول التاريخية تُعدّ الوجهة الأولى للسياحة في تركيا، إلا أن الكثير من السياح العرب يبحثون عن مناطق سياحية جميلة مختلفة فيها، والتي يأملون أن توفر لهم أجواء ترفيهية جديدة ومختلفة، إذ من الممكن أن تُعد “أيدين” أحد العناوين الملائمة للسيّاح الباحثين عن وجهة جميلة ومختلفة.
حظيت مدينة أيدين باهتمام كبير من قبل كل من الدولة العثمانية والجمهورية التركية، حيث عملت الدولة العثمانية على تشييد أولى خطوط السكك الحديدية فيها، أما الجمهورية التركية فعملت على تأسيس ثاني أطول نفق بري في البلاد بالإضافة إلى ترميم الآثار التاريخية فيها.
الحضارة “الحيثية” هي أولى الحضارات التاريخية التي استوطنت أيدين، إذ كانت حضارة تاريخية تليدة، تلتها حضارة “الليديا” ومن ثم “السلاجقة” الذين ضموها إلى الحضارة التركية التي ما زالت تشكل معلمها الأساسي حتى يومنا هذا.
تتنوع الأماكن السياحية الموجودة في “أيدين” ما بين ترفيهية وتاريخية وتضاريسية، وأهم هذه الأماكن هي:
ـ متحف كاراجا سو: يبعد عن مركز المدينة 98 كيلو مترا، ويمكن الانتقال إليه بوساطة حافلات البلدية أو الحافلات الخاصة والتي تستغرق ساعة و50 دقيقة من الزمن. فالآثار التاريخية بالإضافة إلى المتحف الذي يحتوي على مجسمات بشرية ومادية ترويان حكايات عن حياة الحضارات السالفة.
ـ مدينة بريانا التاريخية: وهي مدينة تطل على خليج لاتموس، وحسب الوثائق التاريخية يعود تاريخ إنشائها إلى ما يقارب سنة 500 قبل الميلاد. المدينة محاطة بسور حماية تاريخي، يعكس مدى المتانة العسكرية للحضارات القديمة، كما يظهر ويفصح عن الفن المعماري لها. يحيط السور المدينة من أربع جهات وتحتوي كل جهة على عدد من أبراج المراقبة.
وإلى جانب السور التاريخي تحتوي المدينة على مدرج لإقامة المناسبات الشعبية والرسمية، إلا أن الوثائق التاريخية لم تتمكن من الوصول إلى الحضارة الحقيقية التي أنشأته.
ويمكن للسائح زيارة الكنائس والمعابد التي تعود إلى الحضارتين المصرية والرومانية، فضلاً عن الآثار التاريخية التي تحمل البصمتين السلجوقية والعثمانية.
ـ حديقة غولو القديمة: حديقة تجمع ما بين الجمالين التاريخي والطبيعي. بهوائها المنعش وهياكلها التاريخية الساحرة تُشعِر زواره بمتعة لا تضاهى.
ـ مدينة ألابندا القديمة: تقع في ناحية جينا، وألابندا كلمة تعود إلى الحضارة الكاريالية وتعني سباق الأحصنة، واستدل العلماء بذلك على أن المدرج الضخم الموجود داخل المدينة كان يُستخدم لسباق الأحصنة بشكل أساسي. تجمع المدينة ما بين الطبيعة والتاريخ القديم، وتشير وزارة السياحة المدينة إلى أنها دليل مهم على الثراء الحضاري لمنطقة الأناضول.
ـ قصر محمد باشا: افتتح قصر محمد باشا أبوابه عام 1618، وعلى الرغم من عمره المديد إلا أنه ما زال يتمتع بمتانة صلبة ابقته كمعلم سياحي تاريخي أصيل. أُنشئ القصر بناء على طلب الصدر الأعظم “أوكوز محمد باشا” الذي أراد استخدامه كمصيف مطل على بحر إيجة ذي الهواء النقي. فتحت الحكومة التركية أبواب القصر منذ زمن طويل أمام السياح للتأمل في الزوايا المعمارية الفريدة للعصر العثماني المجيد.
ـ قلعة غوفارجين أدا: تقع في جزيرة كوش، أُنشئ من قبل البحّار خير الدين باشا لحماية الجزيرة من الهجمات البحرية المحتملة. تتألف من عدة أبراج مراقبة متناسقة، تُظهر حجم البراعة العسكرية لدى “خير الدين باشا” الذي لطالما ذكرته صفحات التاريخ بالإبداع والتفوق.
ـ كهف زويس: وهو كهف مرصع بعدد من الرسومات التاريخية، يقصده عدد كبير من السياح للاستمتاع بحمام سباحة في مياه البحر الراكدة على بابه.
ـ ساحل كوشتور: لا شك في أن السياح يبحثون في المدن الساحلية عن ساحل نظيف للاستمتاع بحمام سباحة وأجواء ترفيهية، وتقدم أيدين لهم ساحل كوشتور النقي للسباحة وممارسة الرياضات البحرية.
ـ وادي جينا: من منا لا يعشق الطبيعية! يقع وادي جينا وسط مدينة أيدين، إذ يمكن للسائح الصعود إلى جسره التاريخي واستنشاق هواء الطبيعة النقي والتمتع بزقزقة العصافير الطربة.
ـ حديقة كوش أداسي الطبيعيةالتي تتمثل فيها آيات الجمال والسحر، وهي حديقة تقع على الساحل المقابل لجزيرة كوش أداسي. تزخر بفنادق خشبية طبيعية يستخدمها السياح كمخيمات طبيعية، تعود على النفس بالراحة التي يبحث عنها الزوار.
*نقلا عن ترك برس