سفاري نت – متابعات
أطلقت “طيران الإمارات” أول رحلة إلى الدوحة على متن طائرة الإيرباص A380 في الأول من ديسمبر الجاري، وهي أقصر رحلة في العالم على أكبر طائرة ركاب في العالم. لكن ما مدى جدوى ذلك للشركة من الناحية التشغيلية، وهل لدى رجال الأعمال الوقت الكافي للتمتع بفخامة هذه الطائرة في ساعة؟
الطائرة فخمة من دون شك، لا سيما في درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، فمن الأجنحة الخاصة والمقاعد التي تتمدد كليا إلى الحمامات الفخمة التي تسمح لك بالإستحمام خلال الرحلات الطويلة، مروراً بالصالون الجوي الذي يتيح اللقاء مع ركاب آخرين والاستمتاع بمجموعة من المرطبات والمأكولات. وحتى في الدرجة السياحية للأطفال ألعاب مميزة قد تلهيهم لتأمين قسط من الراحة للأهل.
لكن، خلال الرحلة القصيرة بين دبي والدوحة الوقت لا يكفي للاستمتاع بأي منها! فبلكاد تقلع الطائرة ليسارع المضيفون لتقديم وجبة خفيفة، ولديك حوالي ربع ساعة كحد أقصى للإنتهاء منها قبل أن يحين موعد توضيب الطائرة استعداداً للهبوط.
فلماذا توجهت “طيران الإمارات” لإطلاق رحلة تقل عن 380 كيلومتراً على طائرة عملاقة؟
أوضح عادل الغيث، نائب رئيس أول للعمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران في “طيران الإمارات”، أن ذلك يأتي لتلبية الطلب المتنامي على السفر إلى الدوحة، حيث نقلت “طيران الإمارات” 3.7 مليون مسافر خلال خمس سنوات بين الدوحة ودبي.
أما بالنسبة للجدوى التشغيلية فقال: “حتى ولو أن تكلفة تشغيل الإيرباص A380 أعلى من تشغيل البوينغ 777، إلا أن ذلك لن يؤثر على ربحية هذه الرحلة نظراً للطلب عليها، ووجود تسع رحلات يومية بين المدينتين”.
وقد تقوم شركات الطيران باستخدام الطائرات الضخمة للرحلات القصيرة لزيادة السعة المقعدية إلى وجهات تشهد طلباً مرتفعاً، ومحدودية من جانب المطارات في تأمين رحلات إضافية، أو لاستخدام الطائرة بين الرحلات الطويلة بدلا من ركنها في المطار.
وبأقل من ساعة وصلنا إلى الدوحة وبأقل منها رجعنا إلى دبي.. كانت رحلة مريحة برفقة الخدمة الراقية من الطاقم، لكن ليتها كانت أطول لكي يسمح الوقت بالتمتع بمزايا الإيرباص A380 .