سفاري نت – متابعات
تقع “محمية الموجب” جنوب العاصمة عمان وهي مكان متميز لعشاق المغامرات والتسلق بين الوديان والصخور ذات الألوان المختلفة بعوامل النحت والتعرية و المليئة بالمياه على ارتفاعات مختلفة حيث يقوم فريق مدرب ومؤهل من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بمرافقة المغامرين لتوفير الحماية لهم ومساعدتهم على الاستماع بالمناظر الخلابة .
ويعتبر جريان الماء في المحمية بشكل موسمي ودائم في العديد من الأودية، حيث يدعم نمو النباتات المائية في النهر كما تعطي هذه الأودية المناطق الجافة إمكانية دعم التنوع الرائع من الحياة البرية، كما أنها واحدة من المصادر الرئيسية التي تعوض نسبة التبخر العالية من البحر الميت حيث تشير الدراسات إلى أن المحمية تحتوي على أكثر من 550 نوعًا من النباتات و8 أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم، وأنواع عديدة من الطيور المقيمة والمهاجرة.
ويعتبر غنى التنوع الحيوي النباتي مرتبط بهذه الأودية حيث توجد أشجار النخيل، بالإضافة إلى التين البري، وأشجار أثل وشجيرات الدفلي والنباتات الجميلة، بالإضافة إلى نمط النبت المائي على طول ضفاف الأودية، و تدعم منحدرات الجبال الشاهقة العديد من الثدييات، التي تشمل حيوان الوبر، الغريري وحيوان البدن ذو الأهمية العالية والذي هو عبارة عن نوع من الماعز الجبلي، لم يتبقى اليوم سوى عدد قليل من حيوان البدن في البرية بسبب الصيد غير المشروع على نطاق واسع.
ولإنقاذ هذا الحيوان من الانقراض أنهت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة برنامج إعادة توطين له في المحمية مدته عشر سنوات تعيش العديد من الحيوانات آكلة اللحوم في محمية الموجب. مثل الوشق الذي يعتبر قط ذو حجم متوسط ذو خصلات أذنين بلون أبيض وأسود، وهو يعيش في الوديان الصخرية. هذا القط صياد قوي ورشيق مع قدرة عالية على القفز، وهو معروف بمهارته في إمساك الطيور التي تحلق في الأفق.
وتقع محمية الموجب على أحد أهم مسارات هجرة الطيور في العالم حيث تعبرها أعداد هائلة من اللقلق الأبيض سنويًا ابتداءً من أغسطس\آب، اللقلق الأسود، الصقور، باشق شرقي (بيدق)، وأكثر من ذلك بكثير. وعلى الصعيد العالمي سلالات كيستريل المههدة في المحميات. يبلغ عددها في المحميات بعض الأوقات 0.1 في المائة من العدد المقدر عالميًا. ومن المعروف أن ما لا يقل عن تسعة أنواع من الطيور الجارحة تولد في الأسر، إلى حد كبير كالعقاب البونلي، عقاب صرارة، حوام طويل الساق (صقر حوام)، و شاهين مغربي.
وكغيرها من المحميات الطبيعية تخدم المحمية السكان المحليين من حيث توفير المشاريع التنموية منها مشغل حلي الموجب حيث تقوم سيدات المجتمع المحلي في منطقة فقوع بتشكيل الحلي الفضية المستوحاة من الطبيعة الأردنية مثل القلائد والأقراط ومشغل الأعشاب الطبية حيث يتم تجفيف الأعشاب التي يتم زراعتها من قبل أبناء المجتمع المحلي في منطقة الموجب وتحويلها إلى شاي عشبي صحي ذو استخدامات طبية تقليدية .
*نقلا عن لوما نيوز