بالصور .. متعة التجول في شارع العرب في سنغافورة
سفاري نت – متابعات
في سنغافورة مجموعة من الشوارع المميزة للصينيين والمالايو والهنود والشوارع العصرية، وبينما لا تنسى منطقة ليتل إنديا أو الهند الصغرى بسبب عطورها وروائحها العبقة، فإن الألوان النابضة بالحياة التي تتمتع بها المحلات التجارية في الحي العربي هي ما سيلتصق في الذاكرة عن “شارع العرب في سنغافورة”.
ربما تكون متاجر الغزل والنسيج والسجاد الفارسي هي الأكثر جذبا في شارع العرب، ولكن سترى أيضا الجلود والعطور والمجوهرات والحقائب الجلدية الجميلة، ومن السهل أن تقضي بضع ساعات بين المتاجر باحثًا عن شيء ما لاقتنائه مستمتعًا بمحادثات الباعة هناك.
وعن قصة هذا الشارع يمكن اعتبارها تعود للمعاهدة التي وقعها السلطان حسين محمد شاه مع توماس ستامفورد رافلز وهو أب سنغافورة الحديثة ومؤسسها فقد كان أحد مسؤولي شركة الهند الشرقية وأبرم الاتفاقيات مع سطان ولاية جوهور الماليزية حاليا والزعيم المحيلي تيمنغونغ.
ومن خلال تلك المعاهدة تم تخصيص المنطقة للسلطان مع تحديد الأراضي الموجودة كتسوية للمسلمين، ومع الزمن أصبحت المنطقة تجذب الملايو والجاويين والسومطريين، ناهيك عن التجار القادمين من اليمن والشرق الأوسط.
ينحدر أغلب المجتمع العربي في سنغافورة من هؤلاء التجار اليمنيين، ويعتقد أن عددهم يتراوح في نحو 15 ألف نسمة، ولأنهم تزاوجوا مع بقية المجتمع السنغافوري المسلم ولم يبقوا مقيمين في منطقة معينة، فلا يمكن تمييزهم من خلال المظهر أو اللغة، عدا أولئك المهاجرين والوافدين الجدد من التجار ورجال الأعمال العرب.
يبقى شارع العرب واحدا من المناطق الرائعة التي شكلت سنغافورة القديمة، على الرغم من أن الطابع الإسلامي تم تخفيفه على مر السنين، ولكن التحسينات الجديدة بدأت تجعل المكان ذو طابع عربي وإسلامي أكثر، خصوصا مع جامع السلطان ومخازن النسيج التقليدية والمنازل المبنية على طراز الكاري القديم، إضافة إلى المطاعم الشرق أوسطية التي تحتل الشارع مع محلات ومتاجر بيع الحرف اليدوية والتحف.
*نقلا عن طقس العرب