سفاري نت

لهذا السبب تستغرق رحلات الطيران وقتا اطول عن ذي قبل

سفاري نت – متابعات

على الرغم من التطور الكبير في صناعة الطيران، وإنتاج طائرات حديثة فائقة السرعة، إلا أن من المستغرب أن رحلات الطيران في الوقت الحالي تستغرق وقتاً أطول مما كانت عليه قبل نحو نصف قرن من الآن.
فإذا كنت ترغب بالتوجه من نيويورك إلى هيوستن بولاية تكساس على سبيل المثال، ستحتاج الرحلة إلى حوالي 3 ساعات و 50 دقيقة، في حين أن نفس الرحلة كانت تحتاج قبل 43 عاماً إلى ساعتين و37 دقيقة، أي أن هناك فرق يزيد عن ساعة كاملة في الرحلة.

وبالمثل فإن رحلة من نيويورك إلى دنفر بولاية كولورادوا تحتاج إلى وقت يزيد 19 دقيقة عما كان عليه الحال عام 1983، كما أن رحلة من واشنطن إلى ميامي بولاية فلوريدا تحتاج إلى وقت يزيد بنحو 45 دقيقة عن الوقت الذي كانت تستغرقه نفس الرحلة عام 1973.

ولكن ما سبب زيادة الزمن الذي تستغرقه رحلات الطيران؟

تقول القاعدة الفيزيائية إن كمية الوقود المستهلكة تتناسب مع مربع سرعة الطائرة، فكلما زادت السرعة زاد استهلاك الوقود، وبالتالي ارتفعت تكلفة الرحلة وانخفض أرباح شركات الطيران، وتوفر هذه الشركات الملايين سنوياً من إبطاء سرعة طياراتها. ففي عام 2008 أشارت وكالة أسوشييتد بريس إلى أن شركة بلو جيت وفرت 1.1 مليون دولار بإضافة دقيقتين لكل رحلة.

الازدحام على الأرض وفي الجو سبب آخر يؤدي إلى التأخير في رحلات الطيران، فأنظمة الملاحة التي تستخدمها معظم المطارات في العالم تم تصميمها قبل نحو 50 عاماً، عندما كان عدد الطائرات التي تحلق في الجو قليلاً بالمقارنة مع اليوم، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

مسارات الطيران سبب آخر أيضاً في التأخير بالرحلات، ففي الستينات من القرن الماضي كان يسمح للطائرات بالطيران في مسارات مباشرة، مما يجعلها تختار أقصر الطرق الممكنة للوصول إلى وجهاتها، أما اليوم فيتوجب على الطائرات اتباع ما يعرف باسم مسارات الطيران والتي يجب عليها الالتزام بها طوال الرحلة.

وهناك سبب أخير يتعلق بما يعرف باسم “كتلة الحشو” حيث تقوم شركات الطيران بإضافة بعض الوقت للرحلة للتعامل مع أي تأخير ناتج عن الازدحام على مدرج المطار.

Exit mobile version