اطلاق تجربة سينيمائية جديدة في بوكس بارك من مراس
سفاري نت – متابعات
“وجود السينمات الأولى في الإمارات ساهم في خلق مناخ من الحرية والفضول والمغامرة والرغبة في السفر، ورؤية العوالم السينمائية كما هي في أماكن تصويرها الحقيقية، لقد خلقت هذه السينمات ثقافة التسامح مع الجنسيات والديانات الأخرى، وثقافة الحوار والمرونة”، هكذا تحدث الفنان الشهير “علي الخميسي” عن أهمية السينما في حياة الشعوب، وهكذا هي دبي دائمًا؛ حضن دافئ وأرض لنشر المحبة والسلام، ومن أجل ذلك تركزت فيها العديد من قاعات السينما المتميزة، والتي كثيرا ما أدهشت المشاهد بما تقدمه من تقنيات متطورة وخدمات عالية الجودة.
وفي هذا الإطار كشفت شركة مراس مؤخرا عن أحدث مشاريعها المتمثلة في إطلاق ثالث فروع علامة روكسي سينما في الإمارة؛ فبعد “ذا بييتش” و”سيتي ووك”، هاهي “بوكس بارك” تحتضن هي الأخرى هذا الكنز السينمائي الذي طالما شد رواده بفضل ما يقدمه من تجارب نادرة في مشاهدة الأفلام.
وتضمّ الوجهة الجديدة خمس قاعات رائعة، تأسرك إليها بأجوائها المستوحاة من فترة الستينات؛ في تجربة استثنائية تعزز ومن دون شك العلاقة بين الجمهور والشاشة. وعن كل ذلك، يقول “مارك بليد”، مدير عام قطاع الترفيه والتسلية في ميراس: «الديكور مصمم بطريقة مدروسة، ومستوحى من فترة الستينات، فالفكرة أن الفيلم في هذا المكان ليس التجربة الوحيدة التي سوف تعيشها، فلديك مكان مختلف بكل المقاييس يبدأ تفاعلك معه من الرائحة التي توحي بالعراقة، ومن الكراسي المصنوعة يدويا بالكامل في إيطاليا، والمصممة بشكل كلاسيكي قديم، يرافقها مسند للقدمين يمكن فتحه لإخراج الغطاء والوسادة، أو وضع الأغراض الشخصية بداخله، بالإضافة إلى الخصوصية الكبيرة التي تشعر بها في الصالات الخمس الصغيرة، والتي يحوي كل منها 99 مقعدا فقط، باستثناء الصالة الخاصة».
والصالة الخاصة هي صالة يمكن للمشاهد فيها متابعة الأفلام الكلاسيكية القديمة والجديدة، وذلك فقط عند الطلب. وتضم هذه الأخيرة 16 مقعدا، ويمكن حجزها بالكامل في أي وقت، كما يمكن هناك طلب المأكولات والمرطبات أثناء مشاهدة الفيلم.
وليس هذا كل شيء، إذ تضم دار السينما الجديدة أيضا مطعما فريدا يتيح للضيوف الحصول على تجربة طعام شديدة التميز، تبدأ من تلك الديكورات المدهشة بكراسيها المخملية ومقاعدها الجلدية البرتقالية والخضراء، إلى جانب المنضدة الخشبية، وتلك اللوحات المعلقة على الجدران والتي تسافر بك في رحلة عبر الزمن، وتحديدا إلى حقبة السينما الأولى. أما عن الخدمات المقدمة هناك فلا تسأل، إذ يحتفي المطعم بزواره بتشكيلة متنوعة من أشهى الأطباق العالمية، على غرار وجبات الهوت دوغ الكلاسيكي، والريغاتوني مع راغو لحم البقر، مع بيتزا والطماطم المجففة والريحان، وأجنحة الدجاج بالفلفل الحلو والسمسم، والتبولة بالكينوا، والبطاطا الحلوة، والبطاط المقلية مع الثوم، وغيرهم الكثير. وحتى تكتمل الروعة هناك، يمكن للضيوف اختتام تجربتهم تلك بطبق من الحلويات اللذيذة، كشراب البرتزل بالكاراميل المملح ومخفوق الحليب بمثلجات الفانيلا، بالإضافة أيضا إلى الفشار الفاخر.