سفاري نت – متابعات
يهتم المسافرين من المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج بالسفر الى تركيا وتفضيلها عن غيرها من الوجهات وبالطبع هناك عدد من الاسباب التي تدفعهم للسفر اليها تعرف على اهم هذه الاسباب من خلال هذا المقال
1- تركيا ورائحة المدن العربية
صالح أمير، وهو شاب سعودي اعتاد السفر إلى تركيا بشكل سنوي لأنها – حسب رأيه – توفر أكثر من خيار لقضاء الإجازة، فهناك طرابزون وإسطنبول وأنطاليا ومدن تركيا أخرى، إلا أن العامل المشترك لهذه المدن التركية مقارنة بدبي، أنها مدينة واحدة لا توجد هناك طبيعة جبلية، وليس لديك خيار هناك سوى التوجه إلى البحر.
وأضاف أمير في حديثه لـ”هافينغتون بوست عربي” أن “الحظ لاشك ابتسم لتركيا بعد أن سادت الثورات المشهد العربي، فمدينة إسطنبول تشبه إلى حد كبير مدينتي القاهرة ودمشق، من حيث ازدحام السكان والحركة التجارية والجوامع الكبيرة والأسواق القديمة والمطاعم، والمطبخ التركي يشبه المطبخ الذي يقدم المأكولات الشامية”.
إلا أن طلال العامودي الذي اعتاد زيارة لبنان قبيل اضطراب الأوضاع الأمنية في عام 2005، أشار لـ”هافينغتون بوست عربي” إلى أن “في المدن التركية وخاصة طرابزون وأنطاليا، تشابه كبير في ملامحها مع مدن عربية لاسيما لبنان وسوريا، كلما ذهبت إلى هناك، تذكرت تلك الأيام التي كنت أقضيها في لبنان، حيث الطبيعة والهدوء، يبدو أن تركيا ظهرت في الوقت المناسب، فهي باتت الملاذ الآمن للسياح السعوديين في الشرق الأوسط، بعد اضطراب الأوضاع في العديد من المدن العربية”.
2- تركيا تتكلم عربي
كانت اللغة هي العقبة الوحيدة التي تقف أمام العديد من السعوديين لعدم التوجه نحو تركيا، فمعظم الأتراك لا يتحدثون العربية ولا الإنكليزية، إلا أن الربيع العربي أجبر مئات الألوف من العرب، لاسيما العراقيين والسوريين، إضافة إلى جنسيات عربية أخرى على العيش في تركيا والعمل في مرافق السياحية، لاسيما المطاعم والمقاهي، فبات سماع اللغة العربية أمراً مألوفاً للكثير من السياح السعوديين.
وهنا يؤكد عبدالرحمن النجيمي، وهو سعودي ورب عائلة، أن العرب باتوا منتشرين في العديد من المطاعم في مدينة إسطنبول، لاسيما المقاهي، موضحاً في حديثه لـ”هافينغتون بوست عربي” أنه عندما ذهب إلى تركيا في تسعينات القرن الماضي مع والده واجه صعوبة كبيرة في التحدث مع الأتراك حيث لم يبق له مجال للتفاهم معهم سوى بلغة الإشارة، إلا أنه عندما ذهب العام الماضي برفقة أسرته لم يجد صعوبة كبيرة في التواصل باللغة العربية، حيث يقول: “السوريين ساهموا في حل المشكلة”.
ويتفق سراج عمر النجيمي مع أن المقيمين السوريين في تركيا كانوا سبباً في ارتفاع عدد السياح السعوديين في تركيا، حيث قال لـ”هافينغتون بوست عربي”: “ما إن تخطو قدماك لأي مطعم أو مقهى ستجد أحدهم سيرحب بك بلغة عربية، أما عن الموظفين في الفنادق فهم قطعاً من الجنسية التركية إلا أنهم يجيدون التحدث بالإنكليزية، إذن باتت اللغة عقدة محلولة”.
3-اللمسة الأوروبية
الطراز الأوروبي للمدن التركية، لاسيما مدينة إسطنبول، بات عنصراً جاذباً لكثير من السياح السعوديين، حيث رأوا في المدن التركية نماذج أوروبية أقرب مسافة لديارهم من فرنسا أو إسبانيا.
وبحسب رائد حبيب، وهو مواطن سعودي أدمن السياحة التركية على حد وصفه، فإن اللمسة الأوروبية في المباني وطريقة رصف الطرق تشبه إلى حد كبير المدن الأوروبية.
وأضاف حبيب لـ”هافينغتون بوست عربي” أن “الأجمل من ذلك المقاهي، التي تفرش الطاولات والكراسي في الخارج، تعد نسخة طبق الأصل من مقاهي باريس، حتى واجهات المقاهي هي ذات الواجهات الفرنسية المنتشرة في شارع الشانزليزيه”.
4- المشاوي التركية
”عشقت تركيا، لأنها أكثر قرباً لمعدتي”، بهذه العبارة يصف وليد عبدالحكيم عشقه لتركيا الذي يعمل في المبيعات في مدينة جدة.
وأضاف لـ”هافينغتون بوست عربي” أن “متعتي تكمن في الجلوس في أحد مطاعم منطقة السطان أحمد وشمّ رائحة شواء اللحم، معظم المطاعم التركية تقدم الأكل طازجاً وبشكل صحي أكثر، إضافة إلى المقبلات التركية، فإن المطاعم التركية هي أكثر المطاعم قبولاً واستحساناً لدى العديد من السعوديين، بينما تمكّن السوريين المقيمين في تركيا في فتح العديد من المطاعم المتخصصة في أطابق الحلوى، لاسيما أطباق الكنافة إلى معظم المناطق المزدحمة بالسياح، فبات بالإمكان الحصول على طبق كنافة بعد الفراغ من وجبة غذاء دسمة، لا أكتم سراً أنني أكون في حيرة بالغة لكي أنتقي المطعم المناسب للجلوس فيه، فمعظم المطاعم التركية تتنافس في طريقة تقديم الأطعمة وتنويع الوجبات”.
5- إسطنبول… مدينة السهر
أكثر الأمور إزعاجاً بالنسبة للسائح السعودي هو اضطراره للعودة إلى فندقه للنوم باكراً، فبعد أفول نجم مدينة القاهرة في عالم السياحة، وهي المدينة العربية التي لا تنام، بدت مدينة إسطنبول أكثر استعداداً للبقاء مستيقظة طوال الليل، تجاوباً مع رغبات السياح الذين لا يعرفون النوم باكراً.
حسين العبدلي وهو مواطن سعودي اعتاد قضاء إجازته السنوية مع أسرته في تركيا يقول: “تتميز تركيا بتوفير مناخ مناسب أكثر للعائلات السعودية، عبر المقاهي تقدم عروضاً فلكورية من التراث التركية، وتستمر تلك العروض حتى ساعات متأخرة من الليل، التنوع يفرض نفسه في تركيا، فقد تجد أماكن التسوق بكثرة في منطقة تقسيم التي تضم قسماً وافراً المحلات التجارية، والمقاهي، والمطاعم، انطلاقاً إلى مضيق البسفور الذي يعج بالعبارات الضخمة مقدمة عروضها الليلية”.
*نقلا عن هافينغتون بوست