القاهرة – سفاري نت
يُعرف عالم مصر القديم حول العالم بثقافته المميزة ونصبه التذكارية مثل الأهرامات القديمة وأبو الهول والفراعنة الذين أنشأوا أقدم حضارة على ضفاف نهار النيل.
ويشكّل الطعام جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المصرية إذ تعود أطباق مصر القديمة لأكثر من ثلاثة آلاف سنة خلت ولا يزال بعضها شائعاً حتى يومنا هذا، لا سيما السندويش. فكثيرون لا يعرفون أنّ الفراعنة كانوا أول من ابتكر السندويش قبل آلاف السنين إذ يظهر في العادات الغذائية المصوّرة على جدران القبور وفي الأطعمة المخلّفة فيها، وفي الكتابات الهيروغليفية والأعمال الفنية المتعلقة بزراعة الأطعمة وإيجادها وتحضيرها.
وكان الخبز يشكّل الغذاء الأساسي بالنسبة إلى الأثرياء والفقراء على حد سواء والذين كانوا يتناولونه مع البصل الأخضر، والخضار، ومع اللحم إلى حدّ ما، أو الدجاج والسمك. أما الخبز الفاخر المنكّه بالعسل والبندق والتمر فكان مقتصراً على الأثرياء.
وإحياءً لتاريخ السندويش، أعدّ “سويت بوتيك”، أحد مطاعم الفندق التي تقدم مأكولات جاهزة يمكن تناولها في الخارج، لائحة أطعمة كاملة مستوحاة من التاريخ المصري وتتضمّن مقبلات، وسندويشات، وحلويات، وعصائر. يشار إلى أنّ أول سندويش في العالم أطلقه عالم شهير بالآثار المصرية رغبة منه في أن يُعتبر أول سندويش من نوعه في التاريخ.
يحتضن فندق النيل ريتز-كارلتون، القاهرة المطلّ على المتحف المصري مجموعة كبيرة من التحف المصرية القديمة التي تناهز بعددها الـ120 ألفاً وتشمل قناع توت عنخ أمون الذهبي. كما يشكّل المتحف القريب مصدراً يستمدّ منه فندق النيل ريتز-كارلتون، القاهرة الوحي في ابتكار الخدمات، حيث قام مؤخراً بإعادة تقديم سندويش الفراعنة التاريخي باستخدام المكوّنات ذاتها بالضبط، ليشكّل وجبة مثالية يستمتع بها السياح والضيوف أثناء قيامهم بجولة على المتحف المصري.
قال الشيف التنفيذي خالد ابراهيم: “استوحيت معظم المكوّنات التي نستخدمها في أطعمتنا والرؤية التي تدخل في ابتكارها، من غنى الثقافة المصرية وأطعمتها التي كان يحضّرها أسلافنا. ونحن متحمسون جداً لتقديم جزء من التاريخ من خلال سندويشاتنا التي تعكس أسلوب حياة ساد ما قبل التاريخ.”