بالصور .. استمتع بجولتك السياحية الجميلة في ترانسيلفانيا رومانيا
سفاري نت – متابعات
تعتبر رومانيا من الوجهات الاوروبية التي تتمتع بجمال خلاب وطبيعة مبهرة ، واليكم في هذا المقال تقرير عن اجما اماكنها وفق ما ورد عن موقع هوليداي مي المتخصص بالسياحة
لعلّ أشهر الأماكن السياحية في رومانيا قصر دراكولا الذي يُعتبر ايقونة لهذه البلاد، فقد عُرفت عنه واحدة من القصص المُروعة والمُرعبة لكثير من الأجيال حول العالم، وخاصة بعدما انتشرت رواية دراكولا لكاتبها برام ستوكر ثم فيلم “مقابلة مع مصاصي الدماء” والتي كانت أحداثهما تدور في هذا القصر الذي يحمل اسمه الحقيقي “قلعة بران” والواقع بمنطقة بران بين والاشيا وترانسيلفانيا حيث تستطيع مشاهدة روائع و غرائب طبيعة رومانيا.
أصبحت قلعة بران الجميلة النائمة على ربوة مثيرة بين الغابات الجميلة في منطقة ترانسيلفانيا واحدة من أشهر القلاع في العالم، تستقطب إليها في كل عام ما يزيد عن نصف مليون زائر، بعضهم يأتي للاستمتاع بمناظر الطبيعة في رومانيا وخاصة بمنطقة ترانسيلفانيا وبعضهم يأتي لمشاهدة الجمال العمراني والتعرف على الثقافة والتاريخ الرومانيين بين جدران القلعة، ولكن الغالبية العظمى تأتي إلى هنا حبًا في المغامرة وفضولًا في التعرف على أكثر الأماكن المخيفة والمرعبة وكأنهم سيعيشون مشاهد ذلك الفيلم عن مصاصي الدماء أو بكثير من المرح مستذكرين فيلم “فندق ترانسيلفانيا” الكرتوني الكوميدي.
نبذة تاريخية عن رومانيا قصر دراكولا
تاريخيًا، يرجع بناء قلعة بران منذ بداية القرن الثالث عشر إلى أن انتهت أشغال البناء سنة 1377، حيث استعملها ملك المجر لودوفيك الأول حصناً عسكرياً ومحطة تجارية للمملكة، ثم أصبحت ملكية خاصة للمملكة الرومانية وعادت للمملكة المجرية وفي عام 1918 أهدتها مدينة براشوف للملكة ماريا وتحولت من 1920 إلى 1932 إلى إقامة صيفية للعائلة المالكة، وأصبحت تحت حماية الدولة الرومانية منذ عام 1948 ثم أعيد ترميمها بين عامي 1987 و 1993 وافتتحت كمتحف للزوار.
كانت القلعة أثناء بنائها تقع على مشارف الحدود مع الإمبراطورية العثمانية مما جعلها من أهم الحصون الدفاعية، ويُقال أن اسم دراكولا يرجع إلى اسم والد الكونت فلاد الثالث المخوزق من عائلة دراكوليتشي، وكان فلاد الثالث يشتهر باسم دراكولا وكان يملك زمام الأمور في القلعة عندما كان وليًا على حكم منطقة والاشيا التي كانت تنهض وتسقط بفعل الحملات العثمانية على البلقان، وقد كان فلاد المخوزِق دموياً إلى درجة كبيرة ولذلك لقب بالمخوزق فقد كان يتبعع أسلوب الخزق في التعذيب والتخلص من الأعداء والمعارضين وحتى المتسولين والكهنة والنبلاء.
زيارة قلعة دراكولا في رومانيا
جغرافيًا، يتوسط رومانيا قصر دراكولا بالقرب من قرية بران، ليكون واحدًا من الأسرار الجميلة التي عليك البحث عنها في أغوار هذه البلاد الجميلة ذات الطبيعة الخلابة والريف الأوروبي المُبهر، والوصول إليه سهلٌ نوع ما إذ يقع على مسافة 30 كيلومترا فقط إلى الجنوب من مدينة براشوف وعلى بعد 140 كيلومترا شمال العاصمة بوخارست، وهذا يعني أنك تستطيع استخدام الحافلة أو القطار للوصول إلى براتشوف ثم ركوب الحافلات الخاصة إلى قرية بران، وإذا كنت ترغب في رحلة أسهل، يمكنك الانضمام إلى الجولات السياحية المنظمة من الشركات السياحية هناك.
بعد الوصول إلى بران والصعود إلى قلعتها الشامخة ستجد بعض المحلات التجارية عند بوابة القلعة فلا تفوت اقتناء بعض الهدايا التذكارية المتعلقة بأسطورة دراكولا، وبعدها أنت مدعوٌ لدخول القصر، فبعد أن سكنته ملكة رومانيا قصر دراكولا وجعلته المقر الصيفي الرئيسي لها لعشرات السنين، أصبح اليوم متحفًا مفتوحًا للزوار الذين يبلغ عددهم أكثر من نصف مليون زائر سنويًا، حيث يعرض المتحف مقتنيات ثمينة تتنوع بين الملابس والتحف والممتلكات الخاصة للملكة ماريا ولعائلتها، كما تعتبر القلعة بطوابقها الأربعة وأسوارها وجمالها العمراني في حد ذاته متحفًا مفتوحًا على الطبيعة، خصوصًا مع تواجدها بين الغابات الكثيفة.
المزيد من غرائب طبيعة رومانيا
تتجلى غرائب طبيعة رومانيا في أكبر المناطق الغابية بدون عوائق في أوروبا، هناك في تلك الغابات المنتشرة بين والاشيا وترانسيلفانيا الكثير من الغموض الذي يمكنك اكتشافه إا كنت من محبي التصوير الفوتوغرافي ومراقبة الحياة البرية داخل الغابات، فغذا انتهيت من زيارة قصر دراكولا وأشبعت فضولك عن أساطيرها الخيالية وتاريخها الحقيقي، فلا تفوت زيارة عدد من القلاع والبلدات القديمة التي ترجع للعصور الوسطى، فإذا كنت تريد المزيد من الأماكن المرعبة فتوجه إلى غابة هويا.
ومن الوجهات الطبيعية التي يمكنك زيارتها في رومانيا وسوف تُبهرك بدون أدنى شك، شلال بيجار الذي صنعته المياه المتدفقة على تصميم رائع من الحجارة، ونفق الحب الذي كونته الأشجار المورقة حول خط السكك الحديدية، ومستنقعات موس العظيم وهي عبارة عن مستنقعات بين الحجارة التي تلونت باخضرار الحشائش المائية وسط الغابات في منظر خيالي لا تصوره إلا قدرة الطبيعة، إضافة إلى صخور تروفانتس وهي صخور تتكاثر وتنمو، كما لابد أيضًا من زيارة حقول عباد الشمس وخصوصًا عند شروق الشمس أو مغيبها، وطريق ترانسفاغراشان المتعرج وسط الجبال والذي يعد من أجمل الطرق في العالم.
التعليقات مغلقة.