سفاري نت – متابعات
على خلاف الطقس الحار في الخارج، تقود زيارة مهرجان «دبي آيس» الذي أطلقه نادي دبي للسيدات، أخيراً، إلى جو مفعم بالبرودة، من خلال تقديم القبة الثلجية وغرفة الصحة الثلجية التي تتضمن الكثير من الفعاليات والعلاجات التي تقدم من الثلج الطبيعي، وتمنح الشعور بالانتعاش والسعادة أيضاً.
تلك الفكرة المبتكرة تبهر الزائرات بأجواء صيفية باردة ومختلفة، سواء من خلال إيجاد مساحة للأطفال للعب، عبر ورش العمل الثلجية، أو حتى من خلال الحوض الثلجي والعلاجات الأخرى، لتكوّن في المحصلة تجربة استثنائية، طالما اعتادت دبي تقديمها.
عند الدخول الى نادي دبي للسيدات يمكن ملاحظة الاختلاف والإيحاءات بالبرودة، إذ تزين الأشجار بالثلوج البيضاء الاصطناعية التي تمنح الشعور بالبرودة رغم حرارة الأجواء التي ترافق السير للوصول إلى الشاطئ، فيبدو مشهدها كما لو أنها أشجار تغطي سفوحاً ثلجية، وليست على الشاطئ.
قبة بيضاء
لدى الوصول إلى الشاطئ، ترى الزائرة القبة الثلجية البيضاء التي نصبت وبردت فيها بعض الزوايا، وكذلك وضعت ثلوج طبيعية للأطفال كي يتمكنوا من تنفيذ مجسمات، لاسيما رجل الثلج، عبر قوالب حديدية تمكنهم من تنفيذها بشكل مثالي، خصوصاً أن الفئات العمرية المتاح لها الدخول هي دون سن السابعة.
تحتوي القبة المبرّدة على جلسات تمنح الإحساس بالبرودة، لاسيما من خلال الإضاءة الزرقاء التي تنعكس على الأبيض المسيطر على الغرفة، وكذلك الأشجار التي زينت بثلوج بيضاء اصطناعية.
غرفة للمرح والعناية
غرفة الصحة الثلجية هي الجزء الثاني من المهرجان، وفيها يستكمل المشروع، وتتميز الغرفة بكونها تضم أنشطة حديثة، وتقدم للمرة الأولى، ومنها على سبيل المثال الأرجوحة المائية، بالإضافة إلى الحوض الثلجي الذي يعبأ بالثلج كل ساعة. وتعد الغرفة عنواناً للتسلية والمرح والعناية بالجمال والصحة، إذ توفر للزائرات تجربة استثنائية، ومنها التسمير بالمواد الطبيعية، وكذلك نشاطات وفعاليات ترفيهية لساعتين.
يشار إلى أن الأنشطة مفتوحة للنساء والأطفال، اذ تتيح للأم معايشة تجربة مميزة مع أطفالها في أوقات الصيف.
عن الاسم
من ناحيتها، قالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، لـ«لإمارات اليوم»، إن «اختيار تسمية (دبي آيس) للمهرجان وربطه باسم الإمارة أتى عمداً، إذ إن دبي باتت معروفة بالإبداع والابتكار، وكل ما يقدم فيها متميز، لذا أردنا أن تحمل الفعالية التي تتفرّد بفكرتها الجديدة اسم دبي، لاسيما أنها تقدم فعاليات ثلجية على شاطئ البحر».
وأضافت أن الفعاليات التي أطلقت أخيراً ستكون متاحة للنساء في كل جمعة وسبت حتى نهاية شهر أغسطس، وذلك خلال الفترة التي تمتد من الظهر وحتى المساء، لافتة إلى أن المهرجان يتضمن مجموعة كبيرة من الفعاليات المختلفة المائية والثلجية للنساء والأطفال، ومنها القبة الثلجية التي تتضمن تقديم ورش عمل للأطفال لصناعة مجسمات من الثلج، إلى جانب وجود «آيس كافيه».
واعتبرت خان أن غرفة الصحة الثلجية هي أبرز ما يميز «دبي آيس»، كون حرارتها تصل إلى صفر مئوية، وموقعها على الشاطئ، وتقدم مجموعة من العلاجات التي تنطوي على الكثير من الفوائد للجسم، خصوصاً أنها تقدم من الأصداف والثلج الطبيعي، وتساعد على إفراز هرمونات السعادة، وشدّ البشرة وحرق السعرات الحرارية.
أما الثلج المتوافر في الغرفة، فلفتت خان إلى وجود فريق عمل كبير يبذل مجهوداً كبيراً لتمديد الغرفة بالثلج كل ساعة، وذلك بكمية كبيرة من الثلج، بينما تنظم فعاليات مختلفة للسيدات وسط أجواء ممتعة خلال ساعتين من النهار، وتبديل الثلج ضروري كل ساعة بسبب الحرارة المرتفعة.
الإقبال على المهرجان
وأفادت خان بأن الإقبال على المهرجان كبير، إذ «كان عدد الزوار الذين أتوا من الدول العربية مبهراً، وزار النادي نحو 1000 سيدة في الأسبوع الماضي، ولم نكن نتوقع هذا الرقم قبل الانطلاق، ولكننا نتوقع مزيداً من الإقبال على المهرجان والحديقة الثلجية».