سفاري نت – متابعات
أسوان وجهة سياحية هادئة على ضفاف نهر النيل، الذي يمنحها جماليَّة خاصَّة، ويتغلغل بين صخور الغرانيت حول مجموعة من جزر الزمرد، مُغطَّاة ببساتين النخيل والنباتات الإستوائية الأخَّاذة. أسوان السياحية، قطعة من التاريخ الحيِّ، ممزوجة بعبق الأساطير وسحر الحضارة الفرعونية وفقا لموقع سيدتي
أماكن ونشاطات في أسوان:
| كورنيش النيل: إن التجوَّل عبر الممشى الواسع المعروف محليًّا باسم “الكورنيش” يُعدُّ من بين النشاطات السياحية المُحبَّبة في أسوان، حيث يمكن مشاهدة المراكب (الفلوكة)، التي تُبحر ببطء في مياه النيل.
| السد العالي: سدٌّ مائيٌّ على نهر النيل، كان أُنشئ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كان ساعد السدُّ كثيرًا في التحكُّم بتدفُّق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل، كما هو يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر. يصل طول السدُّ إلى 3.600 متر، وعرض قاعدته إلى 980 مترًا، أمَّا عرض قمَّته فـ 40 مترًا، وارتفاعه 111 مترًا.
| خزَّان أسوان: بدأ العمل على إنشاء الخزَّان، في الفترة المُمتدَّة ما بين 1899 و1906. هو يبعد 946 كيلومترًا عن “قناطر الدلتا”. كان سدُّ أسوان القديم هو الأوَّل، الذي يُبنى بهذا الحجم والأكبر في العالم آنذاك، مع الإشارة إلى أنَّه مُشيَّد من حجر الغرانيت المتوافر بالمنطقة. وقد استُغلَّت المياه المندفعة إليه لإنشاء محطَّتين للكهرباء: أسوان الأولى وأسوان الثانية، مع طريق يربط بين ضفَّتي النيل الشرقيَّة والغربيَّة.
| محميَّة “سالوجا وغزال”: تُعتبر هذه المحميَّة واحدة من المحميَّات الطبيعيَّة الأصغر في مصر، إذ تبلغ مساحتها نصف الكيلومتر المُربَّع. وهي تقع عند الشلَّال الأوَّل، وتتكوَّن من مجموعة من الجزر في نهر النيل، وأشهرها: جزيرتا “سالوجا” و”غزال”. وتأوي مجموعةً كبيرةً من الحيوانات والنباتات والطيور الآيلة الى الإنقراض، على الرغم من صغر حجمها وموقعها وسط النيل. وتشتهر بمناظرها الطبيعيَّة الخلَّابة، التي تجمع ما بين الغطاء النباتي الهادئ غالبًا والمسطَّح المائي لنهر النيل، ممَّا ينقل الناظرين بخيالهم إلى عصور خلت!
| جزيرة “كلابشة”: تُشبه الجزيرة متحفًا مفتوحًا على الفضاء الخارجي يعرض حضارات مصر، في العديد من عصورها التاريخيَّة. ومن المُرجَّح أن المخربشات الصخرية التي تُمثِّل تصوير الحيوانات ومناظر الصيد والمراكب تعود الى عصر الدولة القديمة. علمًا بأنَّ الجزيرة تضمُّ أربعة معابد أثريَّة ترجع إلى عصور تاريخيَّة مختلفة، وهي: كلابشة وبيت الوالي وقرطاسي وجرف حسين .
| “متحف النوبة”: افتُتح المتحف في نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1997، بمشاركة رؤساء عدد من الدول الصديقة التي شاركت في إنقاذ آثار النوبة. وفي داخله، ما يزيد عن 5.000 قطعة من آثار النوبة القديمة.
| جزيرة “فيلة” أو “الفنتين”: تقع الجزيرة في منتصف نهر النيل، وتُشكِّل أحد الحصون الأقوى، على طول حدود مصر الجنوبيَّة. علمًا بأنَّها تفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي وتمَّ تجميعه على جزيرة “أجيليكا”، وذلك في أعقاب بناء السدِّ العالي.
يرجع اسم “فيلة” أو “فيلاي” إلى اللغة الإغريقيَّة، وهو يعني الحبيبات. أمَّا الاسم العربي لها فهو أنس الوجود، نسبةً إلى أسطورة أنس في قصص ألف ليلة وليلة. أمَّا الاسم المصري القديم والقبطي فهو “بيلاك” أو “بيلاخ”، ويعني الحدَّ أو النهاية لأنَّها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. تتكشَّف الجزيرة على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرهما…
| فندق “كتراكت” العريق: يتبع الفندق اليوم لسلسلة “سوفيتل” الفرنسيَّة العالميَّة، ويمتاز بتصميمه الرائع ذي الطابع الكلاسيكي الملكي، ويطلُّ على النيل، حيث المشهد جذَّاب، خصوصًا وقت غروب الشمس.