سفاري نت – متابعات
كشف المهندس المعماري الذي يقف وراء بعض أبرز المعالم الهندسية في آسيا عن خطط لبناء ناطحة سحاب جديدة، يأمل بأن تغيّر وجه أكبر المدن الفيتنامية.
وسيضم المشروع المستقبلي منصة للمراقبة وحدائق مدنيّة على ارتفاع أقدام من سطح الأرض، وسيقع مشروع المهندس أولي شيرين في قلب مدينة هو تشي منه الفيتنامية. وحصلت CNN على نظرة حصريّة أولية للمشروع.
وسيُطلق على المجمّع اسم “Empire City،” وهو جزء من مشروع جديد سيحوّل الجادة رقم 2 في المدينة، والتي تعتبر منطقة معدمة. ولدى افتتاح البرج الأطول في المجمع المؤلف من ثلاثة أبراج، سيصبح أعلى برجٍ في فيتنام، بارتفاع 333 متراً
ورغم أن المبنى يتميز عن محيطه في المدينة، إلا أن مصدر الإلهام لتصميمه هو جغرافيا الفيتنام. وقال المهندس المعماري الألماني إن التصميم يهدف إلى الاندماج مع البيئة الاستوائية في البلاد.
وفي مقابلة عبر الهاتف، قال شيرين: “نرغب بأن نجعل السماء تلمس الأرض والعكس، لعكس طبيعة الأرض في السماء وخلق لحظة شاعرية جداً للعمارة،” مضيفاً: “نحن نسعى إلى تطوير شبكة غنية جداً من المساحات العامة على الأرض… عن طريق رفع جزء من الطاقة المدنية إلى السماء.”
وأوضح: “(الارتفاع) ليس بتلك الأهمية، لكن كنقطة مركزية في هذه المدينة الجديدة، أعتقد أنه سيؤدي دوراً مهماً جداً. الفكرة هي ليست في جعله معلماً في خط أفق المدينة، بل خلق مكان يمكن للعالم الذهاب إليه.”
حديقة في ناطحة سحاب
وسيُبنى المشروع في شبه جزيرة في نهر سايغون، وسيشمل مساحات سكنية وتجارية وأماكن عامة. وتشمل الخطط تصوراً لفندق ومناطق عملٍ مشتركة، إلى جانب مناطق خارجية لممارسة الرياضة، وعيش الطقوس الاجتماعية.
وإحدى أبرز ميزات التصميم هي “غابة السماء،” وهي حديقة مدنية ناتئة من الطوابق العليا للمبنى. والمنصة التي ستبنى عليها الأبراج الثلاثة ستضم العديد من المعالم الطبيعية وأحواض المياه.
وقال شيرين: “طبيعة فيتنام لا تصدق حقاً. تجمع قوة الطبيعة التي لطالما عشقتها. أؤمن بأن هناك فرصة للنظر إلى طرقٍ يمكننا من خلالها أن نعيد الطبيعة إلى أحضان الهندسة المعمارية كمكان للعيش، بحيث لا تنحصر كلمة “أخضر” على كونها عذراً أو نقاشاً عن الاستدامة، عندما تصبح تتعلق بجودة الحياة التي يمكن أن نأتي بها.
وفي الحديث عن المناخ المعماري في المدينة، أشار شيرين إلى أنه “يوجد توقّع لخلق معنى جديد ضمن سياق فيتنامي خاص، والنظر إلى المدن المزدهرة على أنها أكثر من مجرد فرصة اقتصادية… الاقتصاد جزء أساسي طبعاً، لكن في الواقع هناك طموح لخلق أماكن تحمل معنى أكبر لسكان المدينة، لخلق هوية جديدة يمكن أن تكون قوساً بين الماضي والمستقبل.”
ولفت شيرين إلى أن “على مستوى أكثر شعبية، يمكن أن ترى روحاً رياديةً رائعة في البلاد، والتي تشمل ثقافة الشركات الناشئة وثقافة العمل في المناطق المشتركة. كل المبادئ التي نناقشها في العالم الغربي تزدهر بشكل كبير في مدينة هو تشي منه. أعتقد أن هناك قوة دفع كبيرة يمكن الانضمام لها، والسعي لرؤية كيفية المساهمة بها عن طريق العمارة.”