سفاري نت

استمتع بأجمل المناظر الخلابة والمثيرة بمدينة “كراكوف” البولندية

سفاري نت – متابعات

لا يحظى التاريخ السياسي والاجتماعي المذهل والمباني المعمارية المثيرة للإعجاب لمدينة «كراكوف» البولندية بالسمعة التي تستحقها، هذه المدينة ذات المناظر الخلابة لديها فرصة لتكون محط أنظار العالم. وهنا نسلط الضوء على أبرز معالمها السياحية.

ينصح السياح النهوض مبكراً للتجوال حول الساحة الوادعة بالبلدة القديمة؛ حيث ساحة السوق الرئيسية «رينك غوني»، وهي أكبر ساحة في أوروبا؛ حيث يعود تاريخها إلى القرون الوسطى؛ لكنها تكون مزدحمة للغاية خلاف ساعات الصباح الباكر؛ حيث ينصح السياح بالذهاب مبكراً لرؤيتها بلون مختلف.


أما روائح زهرات الصيف المنعشة المنبعثة من متاجر باعة الزهر أثناء تجهيزهم للمحال، وأصوات حوافر الخيل التي تجر العربات المهرولة في الأزقة المرصوفة بالحصى، ونفحات القهوة الشاردة من المقاهي عند تحضيرها للزبائن الذين يستمتعون برشفها استعداداً لمجابهة يوم عمل شاق ومضن، يجعل منها تجربة مثيرة لا يمكن نسيانها.

هناك توازن جميل بين ساعات الصباح الباكر الهادئة وأجواء النشاط التي تتصاعد تدريجياً، فعندما يحتاج المرء أن تكون الأمور مثالية إلى حد ما، يمكنه أن يبحث عن الأبراج القوطية المذهلة لكنيسة سانت ماري.

وجبة الفطار
بعد أن يكون السائح قد تضور جوعاً بسبب النزهات الطويلة مشياً على الأقدام سيحتاج إلى ملء معدته؛ حيث توجد العديد من المقاهي حول «رينك غوني» تقدم وجبات للفطور متميزة مع أطباق جانبية مثل الجبن والخبز والمخللات والنقانق، والمربى البولندية، إضافة إلى الطماطم والبيض، ومن أشهر هذه المقاهي مقهى كاميرا القابع في شارع وسينا الصغير الذي لا يبعد كثيراً عن الساحة الرئيسية، إنه مقهى صغير ملتو وجذاب توجد شاشات عرض أفلام صامتة مثبتة على جدرانه، فوجبة الفطار هنا مكثفة وبخيارات كثيرة متنوعة، وبعد ذلك قد يكون لدى السائح رغبة في التجول بالأزقة الصغيرة والشوارع الموجودة حول الساحة واستكشاف كنوزها المخبأة.

ساعات النهار
على بعد 20 دقيقة أو على مسافة قصيرة بالحافلة بعيداً من «رينك غوني» توجد قلعة «واويل لي ولكم» رابضة بالقرب من نهر ويسا فوق تلة «واويل»، فلو كان هناك أي معلم سياحي يحتاج أن يراه السائح قبل مغادرة كراكوف فهذا هو. تضم القلعة معرضاً لمجوهرات التاج البولندي وقاعات فاخرة مثيرة للإعجاب ومعارض مذهلة مثل «ذا لوست واويل» و«ذا اورينتال آرت»، يحتاج المرء إلى أن يحصل على تذكرة للدخول إلى هذين المعرضين للاستمتاع بالإطلاع على مقتنياتهما وقراءة نشراتهما، وكذلك ينصح السياح بالذهاب باكراً خلال موسم الذروة لأجل ضمان تذكرة الدخول.


وبعد أن يكون السياح قد انتهوا من استكشاف القلعة مع طقوسها الغريبة التي تجري داخلها والمثيرة للدهشة، يمكنهم التوجه مشياً على الأقدام لمسافة قصيرة على طول نهر فيستولا، كما ينصح السياح بالانتباه في طريق العودة إلى نصب التنين القابع خارج كهف واويل أسفل القلعة، فهذا النصب الذي يعود تاريخه إلى عام 1970 يمثل ذكرى للقصص الأسطورية، يتميز التنين بست أرجل، ويطلق شرارة من فمه على نحو مروع لمدة 5 دقائق؛ وذلك لتسلية الأطفال والكبار.

بعد الظهيرة
بعد أن يتنزه المرء على مهل، يمكن أن يشق السائح طريقه في اتجاه كازيميرز التي تبعد 20 دقيقة أخرى من القلعة، فأول شيء يقوم به بعد ذلك هو التوجه لتناول «ساندويشات بيززابيكانكا» في المدينة وهو «ساندويش» تم إعداده من الجبن والفطر، فأي شيء تريد تناوله يباع بأسعار زهيدة. وهناك أشياء عديدة يمكن القيام بها في منطقة كازيميرز التاريخية كالسير مشياً على الأقدام لاستكشاف المنطقة؛ حيث يمكن أن يدلف المرء إلى إحدى المعابد للاطلاع على فظائع الماضي القريب، ومشاهدة مصنع اوسكار شيندلر الشهير، وكذلك هناك ساحة أبطال «الغيتو» أو المساكن العشوائية ذات المنشآت الغريبة التي تعود إلى عهد الحكم النازي.

في المساء
لو كان السائح لا يزال في كازيميرز حتى المساء يمكنه التوجه إلى مركز ألشيميا الأسطورية القابع قبالة ساحة بلاس نوي، يشتهر المركز لكونه تجمعاً للفنون البولندية، فألشيميا هو مركز للحياة الليلية للفنانين البوهيمين بالمدينة؛ حيث يضم عدداً من الصالات، واحدة منها تقتضي السير وسط خزانات ملابس ضخمة وشموع طبيعية تحترق من كل جوانبها.
أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن بديل أقل ازدحاماً وأكثر ثقافة أو هدوءاً ينبغي عليهم أن يشقوا طريقهم إلى أحد المسارح العديدة بالمدينة، كمسرح كراكو أوبيريتا، والمسرح القومي القديم ومسرح لودوي وغروتيسكا للعرائس من المسارح الشهيرة. وأخيراً هناك مجموعة كبيرة من المهرجانات والفعاليات تقام بالمدينة على مدار العام، ما يعني أن بالمدينة مناسبة بغض النظر عن الوقت من العام.

أفضل وقت لزيارة
إن أفضل وقت لزيارة «كراكوف» فصل الخريف وفصل الربيع؛ حيث يكون الطقس لطيفاً، وحشود السياح في الصيف ليس لها مثيل في أي مكان آخر. تصل درجات الحرارة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب إلى حوالي 70 درجة فهرنهايت، وفي حين أن متوسط درجة الحرارة المنخفضة في شهر يناير/كانون الثاني تكون عالية، إلا أنه ليس هناك وقت سيئ لزيارة كراكوف. كما أن الصيف يتميز ببعض أكثر المهرجانات حيوية. وفي حين أن الشتاء يمكن أن يكون الطقس فيه بارداً جداً، إلا أن المدينة تعوضهم بجمالها المدهش، فالسائح هو من يختار اليوم الذي يناسبه من أيام السنة.

Exit mobile version