سفاري نت – متابعات
تشتهر الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيع كل شيء بأحجام ضخمة لكنها تتفوق على نفسها بولاية ألاسكا الحدودية حيث تطغى البرية الشاسعة غير المأهولة على المدن الصغيرة نسبياً، تبهر زوارها بأطول سلاسل الجبال وأجمل الأنهار الجليدية وأكبر الشلالات الساحرة والطبيعة الخلابة لحدائقها الوطنية الواسعة التي تخطف الأنفاس وفقا لموقع الرجل.
تعتبر ألاسكا بنقائها وتنوعها المكان الذي يثير الغرائز الأساسية ويشعل ما أطلق عليه جاك لندن “نداء البرية”، وعلى الرغم من وجود العديد من المتاحف والمعالم السياحية في المدن إلا أنها تعتبر منصة لبدء رحلة استكشاف البراري في الحدائق الوطنية مثل دينالي ومضائق كيناي حيث يستطيع الزوار مشاهدة الدببة البنية وهي تصطاد أسماك السلمون فوق الشلالات الغاضبة عن مسافة قريبة. وتعد ألاسكا المكان الأمثل لمشاهدة الحيوانات الكبيرة في بيئتها الطبيعية والمشي لمسافات طويلة في البراري من دون حراسة.
ويوفر القسم الجنوبي الشرقي من الولاية مشاهد لاتصدق من الجمال الطبيعي، حيث تمتد غابة تونغاس الوطنية على طول الممشى الساحلي بمساحة 17 مليون هكتار وتشمل الجزر والجبال الممتزجة بالأنهار والحقول الجليدية بالإضافة إلى مضائق البحرية الجميلة والشلالات الصاخبة. وتتلألأ المنطقة الشمالية من ألاسكا بوهج الأضواء الشمالية التي تزين سماء الليالي من شهر سبتمبر إلى منتصف أبريل، حيث يكون وقت الذروة لمشاهدة الجسيمات الشمسية في المجال المغناطيسي للأرض بعد منتصف الليل.
ويتصدر مضيق ترايسي البحري قائمة الأماكن السياحية الشعبية للسفن السياحية وجولات القوارب التي تأخذ الزوارفي رحلة باردة إلى الشلالات التي تتربع في أسفل الجدران الصخرية الحادة لتنحدر إلى أنهار كالف الجليدية المليئة بالقمم الألماسية الرائعة، ويوفر فندق ترايسي مناظر بانورامية خلابة للغابات الخضراء والحياة البرية الرائعة.