سفاري نت – متابعات
تعد مدينة جايبور الهندية تجسيدا لجوهر الجمال وهي إحدى عجائب الهندسة المعمارية في الهند وقد اشتهرت جايبور بأنها المدينة الوردية، نظرا لأنه عندما كان مقررا أن يزور أمير ويلز المدينة تم طلاء المدينة بأسرها باللون الوردي؛ احتفالا بزيارته وفقا لموقع الرجل.
وحتى ذلك اليوم، سوف يبهر زائر تلك المدينة لأن الكثير من الأبنية، حيث تضم بعض القصور الملكية المزخرفة في البلاد وهياكل تفصيلية مصممة منذ مئات السنين وما زالت تأسر قلوب الزوار اليوم.
شاهدة على روائع الفن الهندي
بُنيت جايبور في العام 1700 وهي عاصمة لولاية راجستان الهندية وهي شاهدة على روائع الفن الهندي المعماري والمدينة بالكامل مزيج بين الفن المغولي والفن الراجستاني وقد تأسست المدينة تحت إشراف الحاكم الراجبوتي ساواي رجا جاي سينغ الثانيوهي تعد الآن من أهم المراكز التجارية الهامة في الهند، ويحيط بها سور المدينة والعديد من الحصون الدفاعية.
التجول داخل المدينة و الولاية بأكملها يعد دربا من دروب الخيال لما تحويه من معالم رائعة الشكل والعمارة والفن والعظمة وكل معاني الجمال باعتبارها مدينة الأحجار الكريمة، والبناء الحجري، والتاريخ، والمعمار، والتقاليد، والتكامل الوطني، والأحلام الممتدة.
تعد جايبور تجسيدا لجوهر الجمال. الأفلام الهندية، حفلات زفاف هوليوود. الجميع تسحره الروعة والمباني التاريخية، والامتزاج المتجانس بين الطرز المغولية والراجستانية لآثار جايبور فأنت تمر عبر ممرات كانت قبل ذلك تعج بالحركة حيث كانت مقرا للأسرة المالكة وحاشيتها، إلا أنك لا يسعك إلا أن تتساءل حول الأرستقراطية والجوهر البعيد للعصر المغولي في المدينة. وعندما تتأمل الطبيعة المختلفة والمرنة للناس، والثقافات والأديان المندمجة بتناغم في دم واحد، سوف تدرك أن جايبور هي تطور رائع.
عبق الماضي وسحر الحاضر
وتتحدث التصميمات الداخلية والخارجية بحماس عن الماضي وتعيد رواية حكايات عصري المغول والراجبوت. واليوم، أصبحت جيبور هي عاصمة ولاية راجستان الغربية، وما زالت موطن أجيال من الأسرة المالكة لعصر راجبوت ساواي.
هذا الجمال المعماري هو ما شجع المصورين فيكتور تشينغ وسامانثا وونغ اللذين لديهما 130 ألف متابع على انستغرام للسفر من هونغ كونغ إلى عاصمة ولاية راجستان. وقال تشنغ إن “الردود على صور جايبور كانت مذهلة حقاً،” مضيفاً: “الكثير من الأشخاص لم يتمنوا من رؤية هذا الجانب من الهند، لذلك نحن نشعر بالسعادة لقدرتنا على إظهار هذا الجانب من البلاد”. مضيفا: “صُممت الكثير من المباني لتكون متناظرة إلى حد كبير،” لافتاً إلى أن “الأمر يحتاج فقط إلى بذل جهد ضئيل لالتقاط الصور”.
من جهتها، أشارت وونغ إلى أن “ما أن يدخل الزائر إلى المدينة، حتى يختلف كل شيء حوله من خلال الظلال مختلفة والتي تتراوح بين اللونين الوردي والبني المائل إلى الأحمر”.