استمتع برحلات بحرية رائعة في البحر الأبيض المتوسط من خلال سفينة “سيمفوني أوف ذا سيز”
سفاري نت – متابعات
تستعدّ “سيمفوني أوف ذا سيز”، وهي السفينة السياحية الأكبر في العالم، للانطلاق في رحلتها الأولى في شهر أبريل 2018. تستهلّ المدينة العائمة موسمها الأول من برشلونة، مع رحلات لمدّة سبع ليالٍ لاكتشاف تاريخ منطقة البحر الأبيض المتوسط وموانئها وما تكتنزه من روائع، حتّى نهاية شهر أكتوبر. في مطلع شهر نوفمبر، تتوجّه سفينة “سيمفوني أوف ذا سيز” إلى ميامي كي تبدأ برحلاتها في جزر الكاريبي الشرقية والغربية.
تنطلق الرحلة الأولى من برشلونة، محور الفنّ والهندسة المعمارية والتصميم في أوروبا، إلى بالما دي مايوركا في إسبانيا حيث الشواطئ الجميلة التي تعجّ بالمقاهي والمعارض الفنية. تُتابع السفينة رحلتها إلى بروفانس (مارسيليا) في فرنسا، لزيارة إحدى أقدم المدن التي تتميز بتعدّد الثقافات والفنون. والمحطة التالية في فلورنسا/بيزا (لا سبيتسيا) في إيطاليا. تتيح لا سبيتسيا الوصول بسهولة إلى توسكانا ومدنها الأخّاذة مثل فلورنسا وبيزا، إلى جانب ساحل ليغوريا الوعر، والقرى المتراصّة المعروفة باسم “القرى الخمس”.
طبعاً لا بدّ من التوقّف في العاصمة الإيطالية روما الملقّبة بالمدينة الخالدة، فهي أشبه بمتحف لا نظير له في الهواء الطلق، يزخر بالمعالم السياحية من زمن الإمبراطورية القديمة. كما تشتهر العاصمة بالرفاهية وتُخيّم عليها أجواء الحياة الحلوة الإيطالية. أمّا المحطة الأخيرة فهي نابولي، تلك المدينة الزاخرة بالتاريخ الفني والمعماري، ونذكر من أبرز معالمها آثار بومبي، وجزيرة كابري الساحرة حيث تكثر المنتجعات، فضلاً عن القرى المتلألئة التي تمتدّ على طول ساحل أمالفي. تنتهي الرحلة مع نهار كامل من الإبحار في البحر الأبيض المتوسط للعودة إلى برشلونة.
“سيمفوني أوف ذا سيز” هي الخيار الأجمل لقضاء عطلة الصيف، وليس لما تُقدّمه من جولات استثنائية على البرّ فحسب، بل لأنّ هذه السفينة الضخمة تلبي كافة الأذواق وتُتيح لك الاستجمام في أرقى جناح عائلي في العالم، حيث تكثر المغامرات والأنشطة التفاعلية. يمتدّ جناح “ذا ألتيميت فاميلي سويت” على مساحة 1346 قدماً مربعاً، ويتسع لعائلات يصل عدد أفرادها إلى 8 في غرفتَي نوم، وهو يستخدم كلّ زاوية لإيقاظ خيالهم وتزويدهم بمسكن رائع يتباهون به. فكأنّ “ذا ألتيميت فاميلي سويت” المنقسم إلى مستويَين حلمٌ أصبح حقيقة بالنسبة إلى الأطفال من كافة الأعمار، سيّما وأنّه سيحتضن باقةً من المزايا المبهرة، بما فيها منزلق حصري من غرفة نوم الأطفال إلى غرف الجلوس في الأسفل، وجدار “ليغو” من الأرض إلى السقف، بالإضافة إلى طاولة للعبة الهوكي الهوائي وزوايا خفية للتسلية. وفي حين أنّ التصميم الخارجي يضمّ شرفةً ملتفةً تمتدّ على مساحة 212 قدماً مربعاً مع طاولة بلياردو، توفّر تجربة التسلّق وحوض استحمام كبير بالتيار الدوامي، إطلالاتٍ ساحرةً على المحيط. وإذا لم يكن ذلك كافياً، يستطيع الضيوف في “ذا ألتيميت فاميلي سويت” الاستمتاع بخدمات “رويال جيني” التي تلبي كافة احتياجاتهم، فيما يتنعّمون بشتى الخدمات ووسائل الراحة الممتازة المتاحة في جناح رويال كلاس.
تلذذ بعشاء فاخر على طاولة الطاهي، أو عرّج على أحد المطاعم الراقية على غرار “جيميز إيتاليان باي جيمي أوليفر”، و”تشوبس غريل” الذي يشتهر باللحوم، و”إيزمي” الذي يقدّم ما لذّ وطاب من الأطباق الآسيوية الأصيلة. وعلى طول “بوردووك”، سوف تُشكّل الاستراحة الرياضية وصالة الألعاب النابضة بالحياة ملتقى مميزاً للعائلات حيث يتلذذون بأجنحة الدجاج، والبرغر ويستمتعون بالمباريات الودية من “مس باكمان”، و”ستار وورز باتل بود، و”آيس سكي بول” وغيرها من الألعاب الشيقة. ومن جهة أخرى، بمحاذاة عربة “بوردووك” الشهيرة المصنوعة باليد، سوف يجد الصغار والكبار على حد سواء ضالتهم في متجر “شوغر بيتش” للسكريات والآيس كريم الذي يجذبهم بجدرانه التي تعجّ بالسكريات المفعمة بالألوان الزاهية والآيس كريم والصلصات التي تقاوم.
أمّا أصحاب القلوب القوية فبإمكانهم التزحلق على أطول زلاجة في العالم “ألتيميت آبيس”، يوازي طولها بناية مؤلّفة من 10 طوابق لسبر أغوار أعماق البحار، أو لعبة “ذا بيرفيكت ستورم” المؤلّفة من ثلاث زلاجات مائية متعدّدة المستويات، أو حديقة “سبلاشاواي باي” المائية التفاعلية للصغار. كما أنّ الضيوف على موعد مع تجربة ممتعة لا تشبه غيرها حيث يلعبون بالليزر المتوهّج في الظلام. ومع التكنولوجيا المتقدمة والتأثيرات الخاصة، سيتحوّل “استوديو بي” إلى أكبر وأحدث ملعب ليزر في العالم حيث يتصارع أفراد العائلة، والأصدقاء والخصوم على مصير آخر كوكب في المجرة. وبوسع المسافرين الذين ينشدون تجربةً مليئةً بالتحدّي خوض غمار لعبة “بازل بريك” جديدة على السفينة، حيث سيتسابق أعضاء الفرق مع الزمن ويتعلّمون العمل معاً يداً بيد من أجل هدف مشترك، وهو الهرب من الغرفة المصممة من وحي الغواصة قبل انتهاء الوقت.
عند مغيب الشمس، تنزّه بين أشجار حديقة “سنترال بارك”، أو اتّخذ ملاذاً لكَ في أحد الأقسام السبعة الأخرى على متن السفينة. احتسِ مشروب كوكتيل بعد العشاء من تحضير رجل آلي في استراحة “بايونك بار” الأولى من نوعها، أو اجلس وشاهد مسرحية “Grease” الموسيقية الشهيرة التي حقّقت نجاحاً مبهراً في برودواي، للمرة الأولى في عرض البحار. كما بإمكانك مشاركة كل لحظة مع الأصدقاء في الديار بفضل شبكة “فوم”، وهي أسرع شبكة إنترنت في البحر. باختصار، تُشكّل سفينة “سيمفوني أوف ذا سيز” وجهة بحدّ ذاتها، لم يشهد البحر مثيلاً لها على الإطلاق.
التعليقات مغلقة.