استمتع بشواطئ فيروزية وغابات خضراء وأنهار عذبة في جزيرة “كوه كود” تايلاند
سفاري نت – متابعات
تتميز تايلاند بكونها موطناً لمجموعة من أجمل الشواطئ في العالم، تبرز من بينها جزيرة «كوه كود» التي تختزل أسرار الطبيعة الآسيوية لما تحتضنه من شواطئ فيروزية وغابات خضراء وأنهار عذبة، وهي تقع في أقصى شرق تايلاند، على بعد نحو 30 كيلو متراً غرب الحدود الكمبودية، وتبلغ مساحتها 129 كيلو متراً مربعاً وهي تعتبر رابع أكبر جزيرة في تايلاند بعد بوكيت وكوسوماي وكوشانغو.
وتتميز «كوه كود» بطبيعتها البكر، إذ لم تطلها معاول البناء كغيرها من الجزر، فحافظت على نقاء طبيعتها، بمياهها الصافية الشفافة وخلجانها الضحلة ذات الرمال البيضاء،.
وتتسم بمساحات مترامية الأطراف من الغابة المدارية المطيرة. ويقتصر المد العمراني في الجزيرة على بضعة قرى صغيرة تعتاش على الصيد بشكل عام، ونحو 40 فندقاً ومنتجعاً، غالبيتها تتبنى مفهوم مرافق الضيافة الصديقة للبيئة.
وتمثل جزيرة «كوه كود» وجهة مناسبة بشكل خاص لمن ينشد الاسترخاء والابتعاد عن صخب حياة المدن، إلى جانب الأشخاص، الذين يهوون الأنشطة الخارجية، مثل التنزه في الغابات ورياضات الهواء الطلق، إلى جانب الأنشطة البحرية، مثل الغوص والسباحة والتجديف والإبحار بالمراكب الشراعية.
وللوصول إلى «كوه كود»، يتوجب السفر بالسيارة أو بالطيارة إلى بلدة ترات، أو بالطيارة إلى جزيرة «كو تشانغ»، واستقلال القارب السريع منها إلى «كوه كود». وتوفر شركات عديدة رحلات بالقوارب السريعة إلى جزيرة «كوه كود» من «ترات» .
ومن «كو تشانغ» على حد سواء، حيث تستغرق الرحلة ما بين ساعة إلى ساعتين. ويوفر منتجع «سونيفا كيري» رحلات طيران جوية على طائرة خاصة صغيرة (8 ركاب) تنطلق من وإلى أحد مطاري العاصمة بانكوك، وهما سوفانوبومي، ودون موانغ، ويجري تحديد مطار الانطلاق أو العودة قبل يوم من السفر. ويجري نقل الركاب إلى المنتجع بالقارب، وهي رحلة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق.
ويمثل الاسترخاء على الشاطئ أو في الغابات النشاط الأبرز في «كوه كود»، حيث إن طبيعتها العذراء وشواطئها الخلابة جعلتها تستقطب محبي الاستجمام والأنشطة الهادئة بشكل رئيسي.
ويغلب على الجانب الشرقي للجزيرة الطبيعة الصخرية، في حين أن معظم الشواطئ والمنتجعات مشيدة على الشاطئ الغربي.
ويتوفر على الجزيرة نحو 40 فندقاً ومنتجعاً، تلبي جميع الاحتياجات ومستويات الفخامة، كما يتوفر بعض المطاعم والمقاهي على الجزيرة، بينما تتواجد بكثرة في البلدة الرئيسية، التي تقع نحو الشمال على الشاطئ الغربي.
ويعد شاطئ «كلونغ تشاو» أحد أبرز شواطئ الجزيرة، وأكثرها جذباً للسياح، وهو شاطئ فيروزي ملائم للاسترخاء والاستجمام في أشعة الشمس، والاستمتاع بروعة ألوان البحر والسماء والطبيعة في هذا الجزء من العالم. ويتوفر في منطقة شاطئ «كلونغ تشاو» بعض الأنشطة البحرية الترفيهية والرياضية، إلى جانب بعض المطاعم والمقاهي، وهي تضم عموماً فنادق منخفضة إلى متوسطة التكلفة.
كما يعد شاطئ «تاباو» أيضاً من الشواطئ الجميلة على الجزيرة، وهو على مسافة قصيرة نحو الجنوب من شاطئ «كلونغ تشاو»، ويضم أيضاً بضعة فنادق.
ولا تقتصر السياحة في الجزيرة على الشواطئ بل تتميز بوجود عدد من المواقع السياحية، وفي مقدمتها شلال «كلونغ تشاو»، الذي يمتاز بمياهه المتدفقة من على ارتفاع 10 أمتار، ويوفر حوضه الكبير فرصة مميزة جداً للسباحة في مياه النهر العذبة، وهناك شلال «كلونغ ياي»، وهو أيضاً نقطة جذب رائعة لمحبي السباحة.
كما يوجد على جزيرة «كوه كود» كهف جبلي يحمل أهمية جغرافية وتاريخية ودينية، وهو واقع على مسار خاص بالمشي في الغابة، حيث يمكن لمحبي المشي والنزهات الوصول إليه سيراً على الأقدام.
وتعد قرى الصيد من المعالم السياحية المثيرة للاهتمام في الجزيرة، وهي مهنة السكان الرئيسة على الجزيرة، التي اشتهرت سابقاً بتجارة المطاط الطبيعي، المستخرج من أشجار المطاط، ومن بين قرى الصيد المنتشرة قرية أوسالات، التي تقع على الجانب الشرقي للجزيرة، في خليج يتسم بجمال آسر.
ويمكن الاطلاع فيها على طرق الصيد المحلية، وأكثرها إثارة للاهتمام صيد نوع صغير جداً من القريدس، يستخدم في تحضير العديد من الصلصات والأطباق التايلاندية المحبوبة. ويمكن في القرية شراء الأسماك الطازجة، أو تناول وجبة في أحد المطاعم. ويتوفر في القرية ميناء خاص بالقوارب السريعة تنطلق منه رحلات إلى الجزر والمناطق القريبة.
أما محبو الغوص فتوفر لهم المنطقة وجهة مثالية لممارسة هذه الأنشطة، وهي جزيرة «كو رايت» الصغيرة، التي تتميز بشعابها المرجانية الساحرة، وتقع على مسافة 2 كلم من شاطئ كوه كود إلى الغرب.
رياضة المشي في «سونيفا كيري»
يعتبر المشي حافياً عادة يمارسها معظم الناس، لما لها من فوائد صحية، كالتخلص من الشحنات الزائدة وتنشيط الدورة الدموية وتهدئة الأعصاب، إضافة لكونها طريقة للتعبير عن العفوية والتخلص من أعباء المدينة والعمل وضغوط الحياة، فهي وسيلة لمنح الإنسان مزيداً من الطاقة الإيجابية وتجديد النشاط،.
ولأن هذه العادة لا يمكن ممارستها إلا في المنزل أو في الطبيعة على رمال الشاطئ، ينقل فندق «سونيفا كيري»، وسط جزيرة «كوه كود» الاستوائية، إحساس المنزل والطبيعة إلى ضيوفه، الذين يتجولون في أروقته حفاة، وكأنهم في منزلهم أو بين أرجاء الطبيعة الساحرة، التي يعد الفندق الفاخر جزءاً منها.
و يتضمن «سونيفا كيري» فيلات فاخرة مع مسبح خاص وتراس خاص، ويحتوي على مسبح في الهواء الطلق مع كراسي استلقاء للتشمس ومركز للياقة البدنية، ويوفر خيارات لتناول الطعام في الموقع.
التعليقات مغلقة.