استمتع بخمسة أيام في ضيافة براغ وسحر الطبيعة في بوهيميا
سفاري نت – متابعات
قلة هي البلدان التي تجمع هذا الكم الهائل من المشاهد الطبيعية ضمن مساحة صغيرة مثل جمهورية التشيك، التي تتميز بموقع وسطي في القارة الأوروبية. وإن كانت لا تملك أي إطلالة بحرية، إلا أنها تمتلك ثراء طبيعياً وثقافياً يعوضها عن كل نقص.
تتميز جمهورية التشيك بموقعها القريب من كل من ألمانيا وبولندا وسلوفاكيا والنمسا. كانت جزءاً من تشيكوسلوفاكيا قبل أن تنفصل عنها سلمياً عام 1993.
تنعم التشيك بالمئات من القلاع القديمة والقصور الفخمة والأديرة التي نجحت على مر القرون بالمحافظة عليها كما هي؛ لتحمل الكثير منها شيئاً من الخرافة في البلد الأوروبي بتاريخه الثقافي العريق.
براغ، العاصمة الغنية بالتاريخ الثقافي الغني، أصبحت اليوم إحدى أرقى الوجهات في أوروبا وبين الأكثر استقطاباً للسياح.
خمسة أيام
لاستكشاف براغ تنظم «الإمارات للعطلات» رحلة خاصة للتمتع بنكهات البوهيميا. تتيح لك هذه الرحلة أن تجرّب استكشاف براغ سيراً على الأقدام، وزيارة مدينة منتجعات السبا كارلوفي فاري، وأن تلقي نظرة على الكنوز المخبأة داخل قلعة كارلستيجن.
في اليوم الأول، ولدى وصولك إلى براغ تنتقل إلى الفندق، وتقضي بقية اليوم في التجول وسط العاصمة الساحرة لجمهورية التشيك.
في اليوم التالي تأخذك رحلة صباحية إلى أبرز معالم المدينة، قلعة براغ، جسر تشارلز، ساحة وينسيسلاس، المدينة القديمة الساحرة ومدينة ليسر على الجانب من نهر فلتافا. تقضي فترة ما بعد الظهر كما يحلو لك. ويمكنك العودة إلى قلعة براغ للمزيد من الاستكشافات أو التسوق للبحث عن الهدايا التذكارية في الأكشاك المنتشرة على جسر تشارلز.
في اليوم الثالث تغادر براغ متوجهاً إلى مدينة منتجعات السبا كارلوفي فاري. تقع مدينة منتجعات السبا كارلسباد – التي يطلق عليها اسم كارلوفي فاري في ألمانيا – وسط وادي غابات ساحر يشتهر بوجود 12 ينبوع مياه حارة. تقوم أولاً بزيارة معرض الزجاج في مصنع موزر. وبينما تتنزه في المدينة على طول أروقة السبا لن تحظى بفرصة تجربة الينابيع المعدنية فحسب؛ بل ستحظى بفرصة تذوق رقائق البسكويت المحلية اللذيذة أيضاً.
على جدول الرحلات لليوم الرابع، وبعد وجبة فطور في الفندق تتجه الرحلة إلى قلعة كارلستيجن، التي شيدت على يد الإمبراطور الروماني تشارلز الرابع – ملك بوهيميا المُنتخب. بنيت القلعة كموطن آمن؛ للحفاظ على الزي الإمبراطوري إمبيريال ريجاليا؛ وهي تعد اليوم واحدة من أكثر القلاع زيارة في جمهورية التشيك.
بعد الرحلة سوف تنتقل ثانية إلى براغ. وفي اليوم الأخير بعد تناول وجبة الفطور تنتقل إلى مطار براغ الدولي لتستقل رحلة العودة إلى دبي أو أي مكان تريد.
كروم العنب
تتميز هذه البلاد الغنية بتنوع مشاهدها الطبيعية المدهشة وموروثها الثقافي المذهل، من القلاع ذات الجسور المتحركة، والبلدات الملونة بطابع القرون الوسطى ومنتجعات السبا الراقية إلى ينابيع المياه الحارة.
تغطي كروم العنب والحدائق الوطنية مساحات كبيرة من البلاد التي تعد أيضاً من أكثر الأماكن زحاماً بالمواقع التراثية المصنفة من «اليونيسكو» للتراث العالمي، بما فيها بلدة تشيسكي كروملوف.
أما فن العمارة بطابع عصر النهضة في مدينة تيلتش فيجذب الزوار من كل أرجاء العالم، إضافة إلى قمم جبال «أدرسباتش تبليس روكس» الرائعة، وحديقة سومافا الوطنية ذات الطبيعة الساحرة والكهوف والأنهار الجارية تحت الأرض في منطقة «مورافيان كارست».
تتربع المناطق الزراعية الغنية لمورافيا في النصف الشرقي من البلاد بين سلاسل من التلال الحرجية والكروم، وتوفر منطقة بوهيميا في الغرب محيطاً طبيعياً خلاباً؛ حيث يمتد الجزء الجنوبي الغربي من جبال كروسني وصولاً إلى سلسلة جبال سومافا، كما يمكن للزائر اكتشاف التقاليد الفولكلورية في مقاطعة خودسكا.
ملاعب الجولف
تضم جمهورية التشيك أكثر من 70 ملعباً للجولف، وآلاف الكيلومترات من الطرق المحددة لمحبي رياضة المشي ولراكبي الدراجات الهوائية، إضافة إلى أعداد هائلة من البحيرات لممارسة الرياضات المائية، ولا ننسى المنتجعات المتطورة للتزلج على الثلج شتاء.
وتقدم تشيكيا للراغبين في الاسترخاء والحصول على العلاج الطبيعي ضمن الأجواء الخلابة، تعد منتجعات سبا في البلاد الأفضل في العالم، كما أن هناك أكثر من 700 معرض لثروات البلاد الثقافية الواسعة للراغبين في استكشاف المتاحف وصالات العرض.
معالم المدينة
يمكن للعائلات زيارة قلاع «كونوبايست» و«كارليستن» و«ليدنايس» البديعة، ومتاحف من الطراز الرفيع، ومدينة السبا «كارلوفي فالي» والمعروفة بكارلسياد، إضافة إلى منتجعات سبا «ماريانسكي لازني» و«فرانتسكوفي لازني»، والجوهرة المعمارية «تشيسكي كروملوف»، ومدينة أولوموك الشهيرة بفن عمارة الباروك المرموقة، ومدينة برنو التاريخية، العاصمة التقليدية لمنطقة مورافيا.
تعد منطقة وسط براغ صغيرة المساحة لدرجة أنه يمكن للزوار استكشافها سيراً على الأقدام، وهي ملائمة للانطلاق في جولة رائعة بين شوارعها. كما يمكن للزائر الانطلاق في جولة دائرية في براغ تبدأ من مبنى ناسيونال نيدرلاندن. يشتهر هذا المبنى الذي صممه المهندس المعماري فرانك جيري بشكل أكبر باسم «فريد وجينجر» لكونه يشبه زوجاً من الراقصين. كما يمكنك عبور نهر فلاتفا والتمتع بجولة على امتداد كيلومترين عبر الشوارع الجميلة والكنائس القديمة في بلدة ليسير التاريخية الصغيرة.
ميدان ليسير
تنتشر على جوانب ميدان بلدة ليسير مواقف السيارة التي تبدو مثل تماثيل جزيرة إيستر، وهي تؤدي إلى الدرجات الجديدة الوادعة التي تنزل بك إلى قلعة براغ. وتتربع القلعة فوق قمة إحدى التلال؛ حيث ستلفك باحاتها الواسعة ونوافيرها ومبانيها المزخرفة بشعور غامر بالدهشة.
يقع في قلب هذه القلعة كنيسة القديس فيتوس، التي تتشكل من كاتدرائية مدببة القبة تنتمي لنمط العمارة القوطي، ومزينة بساعات الحائط المطلية بماء الذهب، واللوحات الجدارية والمزاريب التي تخضع للحراسة.
وبعد ذلك، يمكنك النزول على الدرجات القديمة باتجاه النهر والتوجه شرقاً عبر جسر تشارلز الجميل الذي يعج بالسياح. وسوف تجد عند الطرف البعيد للجسر البلدة القديمة التي تنتمي إلى القرون الوسطى، التي تم إدراجها ضمن مواقع منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. وهي تضم ميدان البلدة والساعة الفلكية وكاتدرائية تين.
جسور براغ
تحتل براغ حالياً المرتبة السادسة ضمن قائمة المدن الأوروبية الأكثر استقطاباً للزوار بعد كل من لندن وباريس وروما ومدريد وبرلين.
وتضم المدينة مجموعة واسعة من المباني التي تعكس تنوع أساليب العمارة في المدينة من الطراز الباروكي إلى عصر النهضة والعصر القوطي والفن الحديث والنمط الكلاسيكي الجديد والنمط فائق الحداثة. وتعد «مدينة القباب المئة»، التي يبلغ عددها 500 قبة وفقاً لآخر الإحصاءات، مدينة ساحرة تتشكل من الجسور والكاتدرائيات والأبراج ذات القمم الذهبية.
التعليقات مغلقة.