سفاري نت – متابعات
تزخر جزر المحيط الهندي بالشعاب المرجانية تحت المياه والكائنات البحرية، والشواطئ التي فاق جمالها كل وصف، والغابات الطبيعية المكسوّة برداء أخضر والنباتات المتنوعة، مما يجعل من طبيعة هذه المنطقة ثروةً تستحق الحفاظ عليها. وعلى طول المحيط الهندي، تواظب مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات على تطوير تدابيرها البيئية في سبيل حماية الحياة البحرية والطبيعة في كافة فنادقها ومنتجعاتها.
فمنذ العام 2014، طُرِحت مشاريع عديدة لجعل الفنادق أكثر مراعاةً للبيئة. ومن أبرز المبادرات التي تخوّل فنادق كونستانس في جزيرة موريشيوس، وجزر السيشل وجزر المالديف نيل شهادة Green Globe (الكوكب الأخضر) للسنة الثالثة على التوالي، نذكر ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وإعادة التدوير، واستخدام الأسمدة العضوية وحماية الحياة النباتية والحيوانية.
بُنيَت جميع فنادق ومنتجعات مجموعة كونستانس ليكون لها أقلّ تأثير ممكن على النباتات والممرات المائية الطبيعية. كما أنّ الحجر والخشب اللذَين يشكّلان أساس البناء يندمجان مع النباتات الطبيعية الغنّاء المحيطة بهما، في حين أنّ الحدائق المنسّقة لا تحتضن سوى نباتاتٍ محلية. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ المجموعة تعمل عن كثب مع منظمات غير حكومية لتثقيف المجتمع بشأن قضايا بيئية مثل التقليل من النفايات، والتخلص من النفايات بطرق غير مشروعة، بالإضافة إلى عمليات التنظيف المنتظمة ومبادرات إعادة التشجير.
والجدير بالذكر أنّ تدابير ترشيد استهلاك الطاقة تُطبَّق داخل الفنادق، لاسيما في أنظمة التكييف الهوائي والمياه المستخدمة لأحواض السباحة والتي تستخدم عملية نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البيانات (أو ما يُعرف بـ “سكادا”). في هذا السياق، يتم جمع مياه الأمطار واستخدامها لريّ النباتات في أنحاء المنتجعات، في حين أنّ منتجعات كونستانس في جزر السيشل وجزر المالديف، وتحديداً كونستانس إفيليا، وكونستانس ليموريا، وكونستانس موفوشي، وكونستانس هالافيلي، تشغّل نظامها الخاص لتحلية المياه بواسطة الطاقة الكهرضوئية. وبهدف الحدّ من النفايات، تُطبّق المنتجعات استراتيجية “التخفيض، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير”، حيث يتم استخدام النفايات العضوية للتسميد وللنباتات الموجودة داخل الفنادق أو توزَّع إلى مزارعين محليّين.
حتى أنّ مجموعة كونستانس تذهب إلى أبعد من ذلك في مبادرة Green Globe (الكوكب الأخضر) ، وذلك عبر حماية أعشاش السلاحف البحرية، وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية الجديدة أو زراعة أشجار القرم على الضفاف بدعم من علماء عالميين ومؤسسات معنية بالحياة البرية مع تزويد الموظفين، والعملاء والمورّدين بالتدريب اللازم.
وكان كونستانس إفيليا أول فندق ينال علامة السياحة المستدامة في جزر السيشل من هيئة السياحة في جزر السيشل عام 2012. أمّا عام 2005، فتمّ تعيين أشجار القرم كموقع ذي أهمية دولية (موقع “رامسار”) وتُعتَبر ذات أهمية بيئية كبرى. يقع ثلثا أشجار القرم داخل حدود المنتجع، ما يتيح لضيوفه فرصةً رائعةً للاستيقاظ بالقرب من سبعة أصناف من أشجار القرم الموجودة في المنطقة والتي يمكن استكشافها على متن زورق أو خلال نزهة إلى الأراضي الرطبة برفقة مرشد. ويُعَدّ إفيليا واحداً من فندقَين فقط حائزَين على شهادة Green Globe (الكوكب الأخضر) في جزر السيشل، حيث أنّ الفندق الآخر هو كونستانس ليموريا في جزيرة برالين. فالفندق محاط بثلاثة شواطئ ساحرة يشكّل كل منها موضع تعشيش للسلاحف صقرية المنقار والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض. وبفضل برنامج حماية السلاحف والعمل الدؤوب الذي يبذله المدير المسؤول عن السلاحف في ليموريا، تشهد الشواطئ زيادةً في عدد الأعشاش كل سنة.
وعلاوةً على ذلك، تقوم كافة منتجعات وفنادق مجموعة كونستانس بتحويل ماء الصنبور إلى مياه معدنية مستعينةً بمصنعها الخاص لتعبئة الزجاجات، ومخفّفةً بذلك من الحاجة إلى زجاجات البلاستيك في المرافق.
والجدير ذكره أيضاً أنّ فندق كونستانس هالافيلي قد استهلّ منذ سنوات قليلة برنامجاً ناجحاً جداً لإعادة تنمية الشعاب المرجانية، سعياً إلى تنشيط نمو الشعاب المرجانية في البحيرة حول المنتجع، والمساعدة في إصلاح الضرر الناجم عن التسونامي عام 2004. أمّا فندق كونستانس موفوشي فلطالما أبهر ضيوفه منذ أن فتح أبوابه في نوفمبر 2010، بنهجه البسيط والأنيق وتصميمه الصديق للبيئة من أجل تمضية العطلات الفاخرة. وبالتالي تمّ إيلاء عناية فائقة للحفاظ على البيئة بواسطة مواد فعالة وغير ملوِّثة.
تتخذ مجموعة كونستانس دوماً كل الخطوات اللازمة للحفاظ على البيئة قدر الإمكان في كافة الوجهات التي تعمل فيها، مع مراعاة عافية ضيوفها التي تضعها في صدارة أولوياتها.