سفاري نت

الخطوط الجوية التركية تساعدك علي اكتشاف سحر البلقان بزيارة ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا

سفاري نت – متابعات

تأسست الخطوط الجوية التركية عام 1933 بأسطول مؤلف من 5 طائرات. ومنذ ذلك الوقت، شهدت توسعاً كبيراً بحيث أصبحت اليوم شركة طيران من فئة أربع نجوم بأسطول يضم 330 طائرة، وتسيّر رحلاتها إلى 302 وجهة حول العالم، بما فيها 253 وجهة دولية و 49 وجهة محلية. وبحسب استطلاع رأي لـ “سكاي تراكس” لعام 2017، تم اختيار الخطوط الجوية التركية “أفضل شركة طيران في أوروبا” للعام السادس على التوالي ، و”أفضل شركة طيران في جنوب أوروبا” للعام التاسع على التوالي.

 

باعتبارها شركة خطوط جوية رائدة ضمن مجتمع الطيران العالمي، احتلت الخطوط الجوية التركية مراتب متقدمة بفضل توظيفها ومواكبتها لأحدث التطورات والابتكارات التكنولوجية، وتفتخر بكونها شركة طيران تغطي واحدة من أوسع شبكات الوجهات في العالم. وتعمل باستمرار على تحديث خطوطها الجوية لتوفير أفضل الخيارات لعملائها الأوفياء. كما تقدم الخطوط الجوية التركية، الحائزة على جوائز متعددة، خدمات نوعية استثنائية بما فيها أنظمة الترفيه على متن الطائرة، ومقاعد مريحة ومأكولات تلبي الأذواق.

 

ومن أجل مواكبة اتجاهات السفر العالمية وتلبية رغبة المسافرين بزيارة وجهات أصيلة وناشئة في أوروبا، تُسيّر الخطوط الجوية التركية رحلات يومية إلى منطقة البلقان – إلى ألبانيا من و كوسوفو من و مقدونيا.

 

تعتبر شبه جزيرة البلقان وجهة سياحية ساحرة تجتذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم. وتزخر المنطقة بالمعالم التاريخية والمناظر الطبيعية الرائعة التي تعكس الموروث الثقافي الغني الذي يظهر جلياً عند زيارة مدنها وقراها. كما توفر هذه المنطقة لزائريها تشكيلة متنوعة وشهية من المأكولات تتداخل فيها تأثيرات متعددة الثقافات وسط أجواء من الضيافة الودية مما يجعل البلقان الخيار الصحيح للسفر والاستمتاع بتجارب جديدة. فيما يلي ثلاثة من أكثر الدول الجديرة بالزيارة في منطقة البلقان:

 

ألبانيا

تقع ألبانيا في جنوب شرق أوروبا، وتمتاز بجمال الطبيعة الأخاذ ومجتمع متعدد الأعراق. كما أنها مزيج من عوامل الجذب الفريدة التي تتمثل في المواقع الأثرية والمساجد التاريخية، والكنائس التي ترجع إلى القرن الخامس والقلاع والجبال المكسوة بالخضرة والشواطئ البكر مثل شاطئ ديرمي، وكساميل جيل. ويجد الزائر في العاصمة تيرانا طابع العمارة والثقافة العثمانية بشكل واضح حيث تحتضن المدينة “المسجد الكبير” وهو أكبر مسجد في البلقان وهدية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويستوعب 5,000 مصلٍ في وقت واحد ويمتد على مساحة 20,000 متر مربع.

 

ومع ازدهار قطاع السياحة الذي يدر دخلاً بمليارات الدولارات سنويا، أصبحت ألبانيا مكاناً جاذباً للزوار من مختلف أنحاء العالم ممن يرغبون بقضاء تجربة مميزة على الشواطئ الساحرة ومحبي الجبال والطبيعة، والمقاهي العصرية والمأكولات المميزة، والحياة الليلية النابضة بالحياة، والمواقع التاريخية أو أولئك الذين يتطلعون لعيش تجربة حياة بأسلوب بسيط في مكان مضياف يوفر الاسترخاء والراحة.

 

كما توفر ألبانيا لمحبي الرياضات مجموعة من الأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة في جبال الألب الألبانية ومغامرة مشوّقة في جبل كوراب، والتجديف في نهر أوسومي و فيجوسا، وتسلق الصخور في منطقة “جيبة” في جنوب ألبانيا، وركوب الدراجات الهوائية بالقرب من الساحل، وزيارة المدن التاريخية العريقة المتمثلة بقرى ثيث وفالبونا الجبلية، وحديقة لوغارا الوطنية. وقد أدرجت “اليونسكو” موسيقى هيماريوت إيسوبوليفونيك الفلوكلورية الألبانية على قائمتها التراثية غير المادية.

 

أمّا المطبخ الألباني فهو مزيج من المأكولات الشهية القديمة والحديثة التي تلبي كافة الأذواق، حيث تمزج بين أطباق البحر الأبيض المتوسط إلى جانب تأثرها بشكل كبير بالمأكولات الإيطالية والأطباق اليونانية والعثمانية. وتشتمل المأكولات الألبانية على الفواكه والخضروات الطازجة ولحم الخروف والعجل ومعجنات “البوريك” الشهيرة والبقلاوة، التي تذكرنا بالعهد العثماني.

 

ألبانيا هي مزيج متنوع من الثقافات والأديان، مع العديد من أوجه التشابه الثقافي مع العالم العربي والإسلامي. وتشغل عضوية منظمة التعاون الإسلامي، وعضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعضو منتخب في الاتحاد الأوروبي.

 

كوسوفو

تقع كوسوفو في الجزء الأوسط من غرب البلقان وجنوب شرق أوروبا وتحدها ألبانيا من الجنوب الغربي ومقدونيا في الجنوب الشرقي، وهي واحدة من أحدث الجمهوريات المستقلة في أوروبا. وتعتبر كوسوفو، التي يشكل فيها الشباب من الفئة العمرية تحت سن 35 سنة ما نسبته 70% لتكون بذلك أكثر دولة شابة في القارة الأوروبية. وقد نجح العديد من رواد الأعمال الناشئين الذين يشكلون جزءاً من برنامج تنمية الشباب بتعزيز صورة هذا البلد المتواضع من خلال إطلاقهم شركات ناشئة ناجحة.

 

و يفتخر الكوسوفيون بشكل خاص بالبلدات الجبلية التي توفر تجربة مغامرات ومشي رائعة إلى جانب استكشاف الأديرة القديمة. وباعتبارها دولة ذات أغلبية مسلمة، يوجد في كوسوفو أجمل وأقدم المساجد في أوروبا مثل جامع الآغا ومسجد غازي علي بيغ ومسجد كراجكوفو ومسجد سنان باشا وهو أبرز معالم مدينة بريزرن.

 

وتشمل المعالم السياحية الأخرى المستوحاة من الفترة العثمانية نصب المولود الجديد في وسط مدينة بريشتينا والذي تم إنشاؤه بمناسبة الاستقلال، وقلعة كالاجا التي ترجع إلى القرون الوسطى في مدينة بريزرن، وضريح السلطان العثماني مراد. وبالنسبة لمحبي الرياضات الشتوية، فيمكنهم زيارة روجوفا التي جاءت في المرتبة الرابعة كأكثر الأماكن أهمية للرياضات الشتوية من قبل الاتحاد الدولي للتزلج (ISF)، كما فازت بجائزة “السياحة من أجل الغد” لمشروع “قمم البلقان”. ويوجد في كوسوفو مجتمع رياضي نابض بالحياة حيث يمارس الشباب ألعاب الجودو والسباحة والملاكمة والكاراتيه، وكرة القدم وهي الرياضة الأكثر شعبية حيث يلعب عدد من اللاعبين المحليين في بطولة أوروبا والألعاب الأولمبية الصيفية.

 

وتتأثر المأكولات في كوسوفو بالمطبخ الألباني، فضلاً عن مزجها عناصر من بلدان البلقان الأخرى. وتشتهر كوسوفو بفطائر الخبز المختلفة والسلطات والحلويات التي يتم تحضيرها في عدد من المطاعم مثل مطعم ليبورنيا، وإل غريكو، وسوما بوك ستيشن، بابا غانوش والتي تقدم أيضاً الأطباق اليونانية، والمتوسطية، والأوروبية، واللبنانية، والألبانية وأطباق نباتية.

 

مقدونيا

مقدونيا سحر الطبيعة والتراث والثقافات القديمة والحكايات التاريخية، ويصل عمر عاصمتها سكوبيه إلى 7 آلاف عام وتضم فيها 284 تمثال ونُصب. أمّا جمال الطبيعية فيتمثل بوجود 50 بحيرة و30 جبل في مختلف أنحاء البلد. وتعتبر أوهريد من الأماكن الجديرة بالزيارة؛ فهي المدينة الوحيدة في مقدونيا المدرجة هي وبحيرتها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. كما أن كوكينو واحدة من أقدم المراصد في العالم التي تعترف بها وكالة “ناسا”.

 

وتعتبر مقدونيا، التي تقع في جنوب شرق أوروبا في وسط جزيرة البلقان، مزيجاً فريداً من الإمبراطوريات والحضارات التي تعاقبت على أرضها مثل الإمبراطورية الرومانية والبلغارية والدولة العثمانية، وهذا م ينعكس بالتنوع الواضح في فن العمارة والثقافة وخيارات المأكولات.

 

كما يمكن للزوار القيام بزيارة البازار القديم، وهو موقع تراثي متميز يضم متاجر ومتاحف يدوية مثيرة للاهتمام، بما في ذلك معرض مقدونيا الوطني، الذي يقع في مجمع حمام تركي يعود إلى القرن الخامس عشر في العاصمة. وإلى الجنوب قليلاً تقع أوهريد التي تشتمل على بلدة قديمة ترجع إلى القرون الوسطى وقلعة تقف شامخة على تلة تدعوكم لاكتشاف التصوف والأساطير القديمة. ومن بين المواقع التاريخية العريقة أيضاً كنيسة سانت جوفان (جون)، وموقع “كانيو” وهو من عجائب المعالم المقدونية الذي يمزج الأساليب المعمارية البيزنطية والأرمنية، ودير القديس نعوم الذي يقع على بعد 29 كم من أوهريد.

 

وللاطلاع أكثر على طبيعة الحياة المقدونية الأصيلة، يُنصح بزيارة بلدة كروسيفو لشراء السلع التقليدية المصنوعة يدويا والتعرف عن قرب على أسلوب حياة الناس. كما تتسم هذه المنطقة بكونها غنية بالثقافة الإسلامية حيث يمكن للزوار استكشاف فنون العمارة المميزة في مسجد ييني في بيتولا، ومسجد مصطفى باشا الذي يمتاز بالكتابة المنقوشة والتصميم المتشابك المتقن لباب المسجد.

 

وتعكس المأكولات المقدونية التأثيرات المتوسطية والشرق أوسطية وتشارك خصائص المأكولات البلقانية الأخرى. ومن المعروف عن المأكولات المقدونية التنوع وجودة منتجات الألبان، ويعتبر “تافسي-غرافس” الطبق الوطني لجمهورية مقدونيا. كما تشتهر مقدونيا بأطباق أخرى مثل أجفار، طبق الفلفل الأحمر المشوي، و”كيبابي وبوليتي” وهو فلفل أحمر محشو بالأرز واللحم.

 

أمّا بالنسبة للأنشطة الرياضية في مقدونيا، فيذكر هنا فريق كوميتال سكوبيه لكرة اليد الوطني للسيدات الذي فاز بدوري أبطال أوروبا لكرة اليد للسيدات عامي 2002 و2008. كما استضافت مقدونيا منافسات بطولة أوروبا لكرة اليد للسيدات حيث أنهى فريقها الوطني البطولة في المركز السابع. وفي هذا العام، تشارك مقدونيا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية.

Exit mobile version