سفاري نت – متابعات
يجسد الجبل الأسود جمال الطبيعة وهوائها العليل بنسماته الباردة والممطرة طوال العام، ليرسم لوحة شكلتها السحب البيضاء بين جنبات صخور الجبل التي تكسوها الخضرة وفقا لموقع الرجل.
ويعتبر الجبل الأسود في محافظة الريث شمال شرق جازان أحد أعلى القمم بمحافظة الريث بمنطقة جازان، وأحد الأماكن السياحية التي يقصدها السياح والباحثون عن اعتدال الجو وجمال الطبيعة.
ويقابل الجبل الأسود وادي لجب الشهير، ويقارب طوله 1800 متر؛ وهو يعانق السحاب كل ساعاته، لكن خطورة طرقه وانهياراته المستمرّة تنفّر زواره وسكانه.
وتعود تسمية ” الجبل الأسود ” بهذا الاسم، إلى غطائه النباتي الكثيف، الذي يضفي عليه اللون الأسود لناظره من بعيد، في حين تكسوه أشجار العرعر والمجري والزيتون البري والتي تحجب ضوء الشمس.
ويكثر بين سكان الجبل الأسود الاعتماد على الزراعة والماشية في حياتهم؛ ما ساعد على الحفاظ على الغطاء النباتي في الجبل، والحفاظ على طبيعته، حيث يشهد الجبل أمطاراً متفاوتة، ساهمت في الحفاظ على اخضراره حيث تمكن سكان الجبل من تحويله إلى مدرجات زراعية، تجود بأنواع الحبوب والخضراوات والفواكه، والنباتات العطرية التي تفوح عبر أجواء الجبل بشذاها الطيب.
ويظهر الجبل على شكل قوس، يبدأ من الشمال لينحني نحو الشرق عند أعلى قمة في الجبل، ويحد الجبل من الشمال والشمال الغربي جبل القهر ووادي لجب الواقع بمحافظة الريث، ومن الجنوب جبال منجد بمحافظة هروب.
وتجذب طبيعة الجبل الأسود الكثير من الزوار الذين يسمعون عنه أو الذين يرتادونه بين حين وآخر، فيما يعاني الزوّار مشقة في الطريق الضيّق الوعر الذي يمتد لنحو 15 كلم من أعلى قمة الجبل حتى طريق عقبة الهاوية في رخية.
ويشهد الجبل الأسود كثافة في السحب التي تغطي الطريق، وتخفي حتى معالم الجبل في فصل الربيع، بحسب أهالي الجبل، حيث تشهد فترة الربيع موسم كثافة الزيارات للجبل.