سفاري نت – متابعات
مدينة قونكة ، هي احد المدن الاسبانية التي تقع في إقليم الباسك، وتقع على بعد حوالي نصف ساعة بالسيارة من مدينة بلباو، وقد تم في هذه المدينة أحد أسوأ التفجيرات في التاريخ الإسباني، وقد وقع في 26 أبريل 1937، وقد عبر عن هذا الانفجار في واحدة من لوحات بابلو بيكاسو، التي اطلق عليها قونكة والتي أصبحت مشهورة عالميا، وتحتوي المدينة على الكثير من المعالم التاريخية ، والمتاحف مثل متحف الباسك الثقافي والكثير من الكنائس والمحميات الطبيعية والأسواق وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
كما يمكن القاء نظرة على شجرة مدينة قونكة المقدسة وهي واحدة من أهم المواقع في المدينة، حيث تمثل هذه الشجرة الهوية والحرية، وقد أصبحت رمزا لحركة الاستقلال منذ العصور الوسطى، حيث كانوا يجتمعون عندها لمناقشة وإنشاء القوانين، التي منحت للمدينة الحكم الباسكي المستقل.
أهم الاماكن السياحية في مدينة قونكة:
متحف وسكال: يعتبر من أهم المتاحف في المدينة، ويقع في قصر أليجريا القديم، والذي يعتبر واحدا من المباني القليلة التي نجت من محاولة تفجير المدينة، وهو أحد المتحف الإثنوغرافية، التي تعلم كل شيء عن ثقافة الباسك والتاريخ الخاص به، وهناك بعض المعارض التي تعرض تاريخ الباسك، والألعاب والموسيقى وبعض الرقصات التاريخية وتعرض التاريخ والسياسة الخاصة بهذه الفترة.
مبنى جمعية بيسكايان : يقع مبنى الجمعية بجوار شجرة قونكة، حيث تجتمع حكومة الباسك في هذا المبنى، وتم تصميم هذا المبنى الكلاسيكي الجديد من قبل المهندس المعماري أنطونيو دي إتكسيباريا، وتم بناؤه ما بين عامين 1826 و 1833.
متحف السلام: بعد أن شهدت المدينة واحدة من أسوأ الهجمات، والانفجارات في التاريخ الإسباني، قررت إنشاء متحف السلام ليكون رمزا للسلام في العالم، وتم افتتاح المتحف لأول مرة في عام 1998 ويضم المتحف مجموعة من المعارض التفاعلية والعروض السمعية والبصرية وبعض الصور التي تعبر عن تاريخ المدينة، وعن السلام العالمي التي تسعى لتحقيقه.
لوحة قونكة الأصلية: توجد اللوحة الأصلية التي عبرت عن الانفجار العظيم في المدينة، والذي قام الرسام بيكاسو برسمهما والتي تعتبر من اشهر اللوحات في العالم، وهي موجودة في متحف رينا صوفيا للفنون في مدريد، ولكن هناك نسخة طبق الأصل وجدت في المدينة، وقد قام بيكاسو برسم اللوحة بعد أربعة أشهر فقط من تفجير البلدة وكان ذلك في عام 1937، وكان رسمها رد فعل ورسالة سياسية ضد النازيين الذين هاجموا البلدة.
سوق الاثنين: كان يوم الاثنين هو السوق الأسبوعية في المدينة، وعندما وقع التفجير في المدينة كان يوم الاثنين، ولم يتم وقف السوق بعد تلك الاحداث الارهابية، وأصبح سوق الاثنين رمزا للتحدي والصمود ضد الارهاب، كل اثنين، يدب الحياه في البلدة، ويأتي الناس للتبضع وبيع المنتجات، والتسوق وتناول الطعام، كما هناك أيضا بعض الألعاب الرياضية والعروض الثقافية، ويعتبر هذا السوق هو واحدة من أهم الأسواق في إقليم الباسك.
حديقة شعوب أوروبا : يتم افتتاح حديقة دي لوس بوبلوس دي يوروبا في عام 1991 وهو المكان المثالي للاسترخاء أو الذهاب للنزهة، كما تعمل الحديقة معرض يقوم بعرض أعمال النحات الباسك إدواردو شيليدا والفنان البريطاني هنري مور، وقطعة تشيليدا وتسمى غور إيتارين إتكسيا، وتعني “بيت والدنا” في الباسك، وتم إنشاؤها للاحتفال بالذكرى ال 50 للتفجير.
كنيسة سانتا ماريا: وهي تعتبر واحدة من أجمل الكنائس في المدينة، وتم بناؤه في الفترة ما بين عام 1418 حتى عام 1715 ، وهي تعد من اجمل المباني العمارة القوطية وأجمل مباني عصر النهضة، ولقد نجت بأعجوبة من هذا التفجير، ولقد تضرر جزء منها في حريق حدث بعد سنوات من التفجير.