سفاري نت

تعرف على أهم 5 نصائح لنوم أفضل خلال رحلتك الطويلة المقبلة

سفاري نت – متابعات

الحصول على قسطٍ من الراحة على متن طائرة تحدٍّ دائم يواجه المسافرين، لكنَّ هُناك بعض الحيل البسيطة التي يُمكِن أن تُسهِّل أمر الانتقال من منطقة زمنية إلى أخرى والسفر على متن رحلاتٍ جوية طويلة.

مدير عيادة السفر في مركز بوسطن الطبي وأستاذ الطب والصحة العالمية بكليَّات الطب والصحة العامة بجامعة بوسطن، ديفيد هامر، شارك بعض النصائح للتمتُّع ببعض النوم على ارتفاع آلاف الأمتار مع صحيفة New York Times، نعدد بعضها:

اضبط موعد نومك قبل السفر

عدِّل جدول نومك قبل موعد رحلتك الجوية؛ كي تُصبح أكثر تزامناً مع الوقت المحلي لوِجهتك بمجرد هبوطك. يقول هامر: “من المُثبَت أنَّ إعادة ضبط ساعتك البيولوجية بمقدار ساعة واحدة يومياً لكُل ساعة من الفارق الزمني هوَ أمرٌ فعال”.

بالنسبة لمعظم الرحلات المتجهة إلى أوروبا من الساحل الشرقي الأميركي، حيث الوقت هُناك يسبق الجانب الأميركي بفارق 5 إلى 7 ساعات، غيِّر موعد خلودك إلى النوم ليصبح أبكر بساعةٍ واحدة كل ليلةٍ عدةَ ليالٍ قبل رحلتك. على سبيل المثال، نَم في الحادية عشرة مساءً بدلاً من منتصف الليل قبل 5 أيامٍ من سفرك، وحاوِل النوم في حدود الساعة السابعة مساءً في الليلة السابقة لسفرك. قد يبدو ذلك الموعد مبكراً، لكنَّك ستشعر بتحسُّنٍ شديد عندما تصل إلى وجهتك.

ويضيف هامر أنَّه في الرحلات المتجهة إلى أماكنٍ تقع غرب موقعك الجغرافي، اعكس هذا النمط بالتوجُّه إلى النوم متأخراً بمقدار ساعة كل ليلة. وأضاف: “يسهُل التكيُّف أكثر في السفر للغرب”.

كُل واشرب باعتدال على متن الطائرة

يسود اعتقادٌ بأنَّ بعض الأطعمة تدرُّ النعاس، مثل أن تحاول إدخال نفسك في حالة “نُعاس النشويات” من خلال تناول الكربوهيدرات بشراهة. وقال هامر: “لكن، ليس هناك مُعطيات موثوقة في الدراسات العلمية تدعَم هذا الاعتقاد”.

وبدلاً من الأكل بغرض خَلق رغبة في النوم، كُل عندما تجوع فقط. حاول ألَّا تُفْرط في الأكل، وتجنَّب تناول الكثير من الكافيين أو الكحول.

يوضح هامر: “عندما تستعد الطائرة للهبوط، بإمكانك شرب الكافيين”.

تصرَّف كالمحليِّين عندما تهبط

من الهام تناول الطعام مع سكان البلد المحليين، حتى لو يكن الإنسان جائعاً. بإمكانك أخذ قيلولة قصيرة في أوّل اليوم، والحرص على البقاء متيقظاً بقية النهار.

وينصح هامر من ثم: “أجبِر نفسك أيضاً على ممارسة الرياضة في الأيام الأولى لإقامتك بمكانك الجديد. تساعد الرياضة على الاستسلام للنوم وتُفيد صحتك العامة”.

فكِّر بحذر في استخدام الأدوية المُنوِّمة

وعما إذا كان استخدام الأدوية خلال الرحلات الطويلة للحثّ على النوم فتراتٍ طويلة قراراً حكيماً أم لا، يوضح أستاذ الصحة العالمية: “لم يُبَتّ في هذا الأمر. لكنِّي شخصياً لا أفعل ذلك، لعدة أسباب”. ويشرح هامر أنَّ بعض الأدوية المنوِّمة قد تُضاعِف من أعراض اضطراب السفر، مثل الإرهاق والغثيان والصداع وضعف التركيز.

كما أنَّ النوم بعمقٍ فتراتٍ طويلة يعني حركة أقل للجسم، ما يُزيد من مخاطر التعرُّض لجلطات وريدية عميقة، وإذا حدث اضطراب أو طارئٌ مفاجئ على متن الطائرة، فإنَّ المسافر لن يكون يقظاً بشكلٍ كامل يسمح له بالتصرُّف المناسب.

وقال هامر إنَّه حتى في حال استخدام منتجاتٍ مثل عقار ميلاتونين، وهو مكمِّلٌ طبيعي يُباع بشكلٍ تجاري مُوسَّع ولا ضوابط على بيعه أو شرائه في الولايات المتحدة، “فما تزال هُناك مشكلات تخص الأمان ورقابة الجودة. وجزءٌ من التحدي يتمثل في أنَّ الجرعة والتوقيت المثاليَّين لتناول دواءٍ كهذا أمرٌ لم يُحدَّد بعد”، مشيراً إلى أنَّ الميلاتونين لا يُباع إلا بوصفةٍ طبية في بعض الدول.

ويوصي هامر بأنَّه في حال كان عقار ميلاتونين هو اختيارك كدواء منوِّم، فابدأ بجرعة منخفضة بمقدار نصف ملليغرام قبل موعد النوم، ولا تَزِد عن 5 ملليغرامات في الليلة الواحدة، وألا يتم استخدامه إلا في الليالي الأولى من الرحلة.

أدوات تساعد على النوم في الطائرة

قبل أن تُسلم نفسك لعالَم الاحلام، تأكَّد من أن جميع ممتلكاتك الثمينة في مكان آمن بجانبك؛ كي تتخلص من توتر ضياع أو فقدان أي منها. النوم على الطائرة ممكن ببعض الأدوات التي تساعد على الانعزال من ضجة محرك الطائرة والمسافرين، نعدد بعضها:

– سدادات الأذن، التي تعمل كعازل للصوت إن لم تكن من هواة الاستماع للموسيقى.

– قناع النوم؛ لأن الشمس قد لا تغيب كلما اتجهت غرباً؛ لذا فهي خير حجاب عن أشعة الشمس وإنارة الطائرة الداخلية.

– وِسادة الرقبة، الأداة التي لا غنى عنها للنوم بشكل مستقيم مع إراحة عضلات الرقبة دون الاستيقاظ بعضلات متشنِّجة أو على كتف المسافر المجاور!

– ملابس مريحة، احرص على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة مريحة؛ لضمان حركة الدورة الدموية وتفادي ارتفاع حرارة الجسم.

وفي الوقت الراهن، إذا كنتَ قلقاً حقاً بشأن حصولك على نومٍ جيد في أثناء سفرك، فينصح هامر بالاطّلاع على دليل السفر العالمي الذي تُصدره الجمعية العالمية لطب السفر، بصفته وسيلة جيدة تُمكِّنك من العثور على طبيبٍ خبير بأعراض السفر أو عيادة مختصة تساعدك على التخطيط لما قبل السفر.

Exit mobile version