سفاري نت – متابعات
عند السياحة في اليونان، وبعيدًا عن العاصمة أثينا ،ن” ويعد اختيار “خانيا” الواقعة على الساحل الشمالي غربي “كريت”، وجهة سياحية هذا الصيف. علمًا بأنَّ “خانيا” وجهة سياحية مُفضَّلة لقضاء الإجازات في اليونان، خلال أغسطس/ آب وفقا لموقع سيدتي نت.
في “خانيا”، تمتلئ الشوارع المرصوفة بالحصى بـ”البوتيكات” الأنيقة التي تبيع الملابس والسيراميك والأعمال الفنيَّة المحلية. وكانت “خانيا” مأهولة منذ العصر البرونزي، عندما أسَّس المينويون مدينة كيدونيا القديمة هناك، أي منذ 5.000 سنة، تقريبًا.
من عناوين “خانيا” السياحية
1. الميناء القديم
تنبع أهميَّة “خانيا” التاريخيَّة من موقعها كميناء، ولا يزال هذا الأخير ذو الشكل العميق المنحني، المعلم السياحي الرئيس، الذي يحضن قوارب الصيد الخشب. ويحيط به “كورنيش” تصطفُّ على جانبيه مطاعم المأكولات البحريَّة والمقاهي، حيث يتجمَّع السائحون عند المساء. إلى الشرق من المرفأ القديم، ثمة مسجد شيَّده العثمانيون، بعد أن أخذوا “خانيا” في سنة 1645. وتقف الترسانات خلف المسجد، حيث أقام الفينيسيون مركزًا لإصلاح السفن ومرسى لليخوت. يحمي حاجز الأمواج هذا الساحل، الذي تقف عند طرفه منارة صمَّمها معماري مصري في سنة 1839.
2. المتحف البحري لجزيرة كريت
يتتبع هذا المتحف علاقة كريت بالبحر، منذ قرون، من حضارة المينوس، مرورًا بالحقب البيزنطيَّة والبندقية والتركية، وصولًا إلى الغزو الألماني للجزيرة خلال الحرب العالميَّة الثانية. تتوزَّع المقتنيات على طبقتين، وتشمل نماذج عن السفن واللوحات والصور والمعدَّات البحريَّة، مع عروض الفيديو المتعلِّقة. وفي الركن الغربي من “الميناء القديم”، هناك مبنى أحمر جذَّاب شيَّده الفينيسيون، كان يستخدم كسجن. وعلى رصيف “مورو” ، إلى الشرق من “الميناء القديم”، يمكن للزائر أيضًا مشاهدة “مينوا”، السفينة التي أُعيد بناؤها في القرن الخامس عشر الميلادي.
3. “بالوس”
“بالوس”، من شواطئ “كريت” الأكثر روعة. ولبلوغه، يجب ركوب أحد زوارق الرحلات، التي تنطلق من “كيساموس” (40 كيلومترًا غربي خانيا)، كما من الممتع للغاية استئجار سيَّارة رباعيَّة الدفع لهذه الغاية. وبعد ركن السيارة، على السائحين السير في ممرٍّ خاص بالمشاة لعشرين دقيقة، بغية الوصول إلى شاطئ “بالوس” الرملي الأبيض الساحر، والذي يمتدُّ إلى بحيرة خلَّابة بلوني الفيروزي والزمرد. من هناك، يمكن المرور إلى جزيرة “جرامفوسا” الصغيرة، حيث حصن فينيسي من القرن السادس عشر. الجدير بالذكر أن الأمير تشارلز والأميرة ديانا مارسا السباحة هناك، خلال شهر العسل في سنة 1981.
4. “ساماريا جورج”
تقطع خوانق عميقة جبال كريت، وأطولها هي السامرة التي ترتفع لـ18 كيلومترًا، وعرضها أربعة أمتار. قرية “أومالوس” التي تبعد 42 كيلومترًا جنوبي “خانيا”، مكان المدخل إلى هذا العنوان، حيث المسار حاد وغير متساو في البداية ، ثمَّ ينحدر من خلال أشجار الصنوبر الكثيفة. في عمق الممرِّ الصخري ، يضيء ممرُّ المشاة حول الصخور الكبيرة، وفي النقطة الأكثر ضيقًا، “البوابات الحديد”. ولخوض هذه المغامرة، على السائحين انتعال الأحذية القوية المضادة للماء. علمًا بأنَّ الخوانق تتصل بالبحر في قرية “آيا روملي” ، حيث شاطئ من الرمال السوداء ومياه تغري بالسباحة. ومن هناك، يُمكن استقلال العبَّارة إلى “سفاكيا”، ثمَّ ركوب الحافلة إلى “خانيا” على بعد 75 كيلومترًا.