سفاري نت – متابعات
يقع وادي أوريكا على بعد حوالي 60 كم عن طريق البر من مراكش في المغرب، على سفوح جبال الأطلس الكبير المهيبة؛ حيث تصبح درجات الحرارة أكثر برودة في ظل القمم المغطاة بالثلوج. يحتوي الوادي على عدد من القرى البربرية التي تعمل نسائها الجميلات في صناعة زيت الأرغان النادر على ضفاف الأنهار المنهمرة من المنحدرات المنحوتة بأجمل اللوحات الطبيعية وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
يأتي السياح إلى وادي أوريكا كجزء من الرحلات اليومية المنظمة من الفنادق والمراكز السياحية في مراكش، وتعتبر الفترة الأجمل لزيارة الوادي بين شهر فبراير وأبريل، عندما تتفتح بساتين اللوز والكرز وتتدفق أنهار الزهور البرية على سهول الخضراء التي يجتازها نهر كبير ينحدر من أعالي جبال الأطلس في منظهر مدهش يخطف الأنفاس، ويمكن الانتقال بين ضفتي النهر عبر الجسور الجميلة التي تزينها الطبيعة بألوانها الجميلة.
تمر هذه الرحلات الرائعة في القرى البربرية الصغيرة الموجودة في الوادي؛ حيث يستطيع الزوار مشاهدة المنازل البربرية التقليدية التي يعرض ساكنيها منتجاتهم من الحلى المرصعة بالخرز والمجوهرات البربرية. ويوجد في الوداي الكثير من المطاعم والمقاهي الشعبية التي توفر الكثير من الخدمات الضرورية للزوار، ولكن من المحزن أن هذا التطور الكبير وكثرة المقاهي يؤثر بشكل سلبي على جمالية الوادي وندرة نباتاته.
وعلى الرغم من أن شجرة الأرغان النادرة ذات الفوائد الكبيرة لاتنمو في الوادي، وإنما تأتي من المناطق الساحلية كالصويرة، ولكن نجد الكثير من ورشات العمل النسائية التي تعالج نواة ثمرة الأرغان لاستخراج الزيوت التجميلية وصناعة الصابون والكريمات وإحدى صلصات الطعام الشهيرة في المنطقة والتي تسمى أملو.
وفي نهاية الرحلة، لا يمكن تفويت زيارة حدائق أنيما الممتعة، وهي عبارة عن مساحة صممها الفنان أندريه هيلر للوسائط المتعددة في سفوح جبال الأطلس؛ حيث تفاجئ التماثيل الجميلة للشخصيات الساحرة الأطفال في المسارات المظللة وأحواض الزهور وأشجار النخيل الشاهقة.