سفاري نت – متابعات
كشفت مدينة بلفاست الأسطورية في أيرلندا الشمالية عن عرضها لعشاق الوجهات الخلابة التواقين لقضاء وقت مميز في عطلة عيد الأضحى المبارك في أغسطس واكتشاف كنوزها الرائعة في رحلة تستمر لثلاثة أيام أثناء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة المرتقبة.
وتنعم أيرلندا الشمالية بمناخ رائع خلال شهري يوليو وأغسطس، وهي الفترة الأمثل لاستكشاف سحر الطبيعة الخلابة والاستمتاع بنبض الثقافة الغنية اللتين تميزان عاصمتها الساحلية.
وتزخر المدينة، مهد سفينة التايتانيك الشهيرة، بكافة أشكال الفنون الحيوية، وتمتلك إرثاً موسيقياً حافلاً، إلى جانب غناها بالمطاعم الرائعة التي تقدم أشهى الأطباق. كما تتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بتجارب سياحية استثنائية في كوكبة مميزة من المراكز التجارية والمتاحف العالمية ووجهات الجذب السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم.
تتزين بلفاست بأبهى حللها مزدانة بملامحها الاستثنائية وتاريخها الحافل أمام أعين سياحها لتمنحهم تجربة لا تنسى. وتضمن المدينة الجميلة لزوارها في أغسطس الحالي قضاء إجازة صيفية لا يمكن نسيانها مع ثلاثة أيام زاخرة بالأنشطة والفعاليات المميزة.
اليوم الأول
تتجلى فخامة المدينة وعظمتها للعيان في كافة مناطقها، بدءاً من حي تايتانيك الساحر، إلى سوق الأطعمة الذي يعود للقرن التاسع عشر الميلادي، وحتى مبانيها الرائعة ذات الطراز المعماري العريق.
فخامة العصر الفيكتوري وأناقة الزخرفة الفنية يجتمعان في بلفاست
يقع فندق ’ذا ميرشانت‘ الفخم في قلب حي الكاتدرائية، المركز التاريخي الشهير لمدينة بلفاست، ويضم الفندق جناحاً مصمماً وفق طراز ’آرت ديكو‘ المعماري الذي يعتمد جمال الزخرفة الأنيقة، إضافةً إلى عدد وفير من المرافق الترفيهية الممتعة، والتي تتضمن مركز سبا فاخر وصالة رياضية في الطابق العلوي تتمتع بإطلالة بانورامية مذهلة على معالم المدينة الجذابة، إلى جانب نادي مذهل للجاز. كما ويحتضن ’ذا ميرشانت‘ متجر ’هاربر‘، أيقونة الموضة والملابس الأنيقة، وهو الوجهة الوحيدة في أيرلندا الشمالية التي تضم علامات ’فالنتينو‘ و’سيلين‘ و’ كريستيان لوبوتان‘، لذا فإن زيارته أمر لا بدّ منه لعشاق التسوق والموضة.
البساطة الملهمة
تشغل التايتانيك، سفينة الأحلام الشهيرة بنهايتها التراجيدية، حيزاً هاماً من تاريخ مدينة بلفاست التي شهدت ولادة فكرة السفينة وتنفيذها. وحاز ’تايتانيك بلفاست‘ على لقب أفضل وجهة سفر في حفل توزيع جوائز السفر العالمية، ويضم المركز ذو الواجهة المتلألئة تسعة معارض متوزعة على ستة طوابق تحاكي ارتفاع سفينة التايتانيك، إلى جانب معارض تفاعلية ودار سينما تحت الماء وجولات ترفيهية. ويمكن للزوار استكشاف الحوض وأرصفة الإنزال التي شغلتها التايتانيك سيراً على الأقدام أو باستخدام قارب، أو الاستمتاع بجولة في عربة على عجلتين لرؤية سفينة ’إس إس نوماديك‘ التي رافقت تيتانيك كسفينة خدمية وسفينة ’كارولاين‘ الملكية.
نكهة أصيلة للطعام في بلفاست
تشتهر بلفاست بغناها بأماكن الطعام التي تقدم ما لذّ وطاب، حيث تنتشر المطاعم الحديثة والمقاهي المميزة في أرجاء المدينة لتجعل منها وجهة مثالية لعشاق المأكولات. وتتنوع هذه الوجهات بين المطاعم الراقية بقوائم طعامها المنتقاة بعناية فائقة، إلى الشعبية منها التي تقدم أطباق البطاطس والسمك المقلي التقليدية الأصيلة، لترضي بلفاست بذلك جميع أذواق الزوار؛ ومنها ’بار آند جريل‘ من مطعم ’جيمس ستريت ساوث‘ الحائز على جوائز عالمية والواقع في إحدى طواحين الكتان القديمة التي انتشرت في بلفاست في الماضي، حيث يقدم أفضل شرائح لحم في المدينة بأسلوبٍ يجمع طابع مطاعم اللحوم النيويوركية الرائع والفن الفرنسي في تقديم المشروبات ليكون بذلك وجهةً لا غنى عنها للذواقة. كما تزخر المدينة بالكثير من منافذ الأطعمة الحلال، بدءاً من مطاعم الوجبات السريعة وحتى المطاعم الراقية، بالإضافة إلى تواجد الكثير من المتاجر المخصصة للمنتجات الحلال. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أرقى فنادق المدينة، كفندق ’هيلتون بلفاست‘ و’ذا ميرشانت‘ تقدم قوائم طعام حلال فاخرة بناء على طلب مسبق.
اليوم الثاني
تتميز بلفاست بحدائق مبهجة للنظر تعود للقرن التاسع عشر، كما تضم مجموعة من الآثار العريقة الفريدة من نوعها ومظاهر تجسد بعضاً من المعارف المحلية للمنطقة، لتكشف النقاب عن الكثير من الأسرار الجليلة لمدينة بلفاست.
جمال الأشياء النادرة
لا شيء يضاهي جمال نزهة صباحية بين الأزهار اليانعة. وهذا ما تقدمه حدائق بلفاست النباتية التي اكتملت عام 1852 لتصبح تحفة فنية في عالم البستنة والحدائق. ويعتبر هذا المكان الرائع الغني بألوان الخضرة الوافرة واليانعة موقعاً فاتناً للجميع وخاصةً ممن يقطنون في بيئة محاطة بالرمال كدولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم هذا الجزء من البلدة بعضاً من أقدم النباتات على الجزيرة، ويعتبر موطناً لجامعة كوينز العريقة التي تشتهر بأبنيتها ذات النمط المعماري المذهل الذي يعتمد القرميد الأحمر إضافة إلى أشجار المغنوليا المذهلة المنتشرة حولها.
ملتقى الغرائب والأمجاد
أليس لقاء الديناصور الوحيد في أيرلندا أمراً مثيراً للاهتمام؟ أم أن الالتقاء وجهاً لوجه مع مومياء مصرية يشكل مصدراً أكبر للدهشة؟ يفتح متحف أولستر أبوابه للزوار مجاناً، ويضع بين أيديهم مجموعة من أغرب وأروع الآثار التي تجسد مراحل هامة من التاريخ المحلي والعالمي على حد سواء. ويمكن للسياح الاستراحة في مطعم ’جيرونا‘ الذي يقع داخل المتحف لتناول القهوة والكعك الطازج الشهي استعداداً للمحطة القادمة من رحلتهم الممتعة في مجاهل التاريخ.
استكشف تاريخ نارنيا من جديد
تعتبر ساحة ’سي إس لويس‘، المسماة تكريماً للكاتب كليف ستيبلز لويس، والواقعة عند تقاطع كونزووتر وكومبر جرينويز معرضاً مذهلاً للفنون الشعبية؛ حيث تضم سبعة تماثيل برونزية لشخصيات تضمها الرواية الشهيرة The Lion, The Witch and The Wardrobe ومنها أسلان والساحرة البيضاء ومستر تومنس والقنادس وأبو الحناء والطاولة الحجرية.
اليوم الثالث
تجربة غنية بالمفاجآت وعروض إبداعية مذهلة تحفز المخيلة حتى أقصى درجات الجموح في انتظار الزوار قبيل سعيهم للاستمتاع بالهدوء والراحة خارج المدينة.
رقص، غناء واكتشاف
يعتبر ’مركز متروبوليتان للفنون‘ مقراً للتنوع الإبداعي الذي يشمل الرقص والفنون والموسيقا والمسرح. وبعد جولةٍ غنية بالفن والثقافة في رحاب المركز، يحظى الزوار بفرصة تذوق أطايب بلفاست في أحد المطاعم المحلية التي تستخدم المنتجات المحلية الطازجة.
يوم عائلي مميز في حدائق الحيوان الرائعة في بلفاست
يشعر الكثير من الزوار بالحنين إلى ذكريات شكلوها في رحاب حدائق الحيوان المذهلة التي تعد واحدة من أقدم المعالم السياحية في أيرلندا، والتي أصبحت موطناً لأنواع شتى من الحيوانات منذ عام 1934. وتعتبر حديقة الحيوان في بلفاست واحدةً من أبرز الوجهات السياحية الحاصلة على جوائز؛ حيث تستقبل أكثر من 300 ألف زائر سنوياً، وتضم حيوانات مذهلة ونادرة كالفيلة الآسيوية وزرافات روتشيلد وأسود بحر كاليفورنيا والبطاريق والقرود والتابير الماليزي وآكل النمل العملاق ودببة الشمس الماليزية وخنازير فيزايان البرية وكنغر الأشجار الدبي وحيوان الساكي الملتحي أحمر الظهر وحيوان السيفاكا ذي التاج والنمور السومطرية.
أجمل بقاع الأرض على ساحل أنتريم
عندما يأخذ السياح كفايتهم من رحلات المسير البرية وينحون تجاه استكشاف المنطقة الساحلية التي تخطف الأنفاس بجمالها الباهر، فإن رحلةً إلى ممر العمالقة الشهير والمدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو هي بالضبط ما يحتاجونه. يتألف المشهد المهيب من تشكيل جيولوجي غامض على الساحل الشمالي الشرقي لمقاطعة آنتريم، ويطل الموقع الساحر على أجمل منظر ساحلي طبيعي قد تراه العين من أمواج أطلسية خلابة ومنحدرات وعرة وبقايا مذهلة من عصور جغرافية قديمة وخلجان منعزلة. وتشكل الوجهة الخلابة لساناً متعرجاً من الأعمدة المتلاصقة والمتراصفة بطريقة تشير بها نحو اسكتلندا. ويمكن للسياح السير بمحاذاة هذا الشريط المذهل من الأعمدة البازلتية التي تقع على حافة البحر لمسافة 1 كلم بدءاً من مدخل الموقع.