شاهد جمال مدينة التلال السبع أجمل وجهة أوروبية في لشبونة
سفاري نت – متابعات
هي لشبونة الجميلة، مدينة التلال السبع وكريستيانو رونالدو وقلعة سيناترا الخيالية و«الترام» التراثي الأصفر والكهوف المتناثرة على الشواطئ والأزقة المرصوفة بالحصى وأجمل كاتدرائيات الأرض وفقا لموقع زهرة الخليج.
بنيت تلك المدينة الجذابة على سبع تلال منحدرة، ومن هذا المشهد الجغرافي الإستثنائي توّجت واحدة من أجمل مدن الأرض. نعبر إلى حناياها بفخرٍ كمن يقتحم التاريخ من بابِهِ العريض من أجل فهم اللحظة عملاً بمقولة: لو أردنا فهم الحاضر فلندرس التاريخ.
السياحة في مدينة لشبونة لها نكهة خاصة. المنازل بطابعِها التقليدي جذابة. والأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى منحتها رونقاً خاصاً. وأفضل طريقة لاكتشاف الأرض هو السير على القدمين. ثمة سيارات أجرة ليل نهار وباصات و«ترام» أصفر يصدح بصفارةٍ تدار لها رؤوس الكبار ويبتسم لها كثيراً الصغار. لكن السير على القدمين في تفاصيل برشلونة أحلى بكثير. وبغض النظر عن وسيلة النقل التي تنوون اختيارها أحرصوا على استعمال «خدمة البطاقة السياحية» التي تتيح لكم الدخول مجاناً إلى متاحف ومواقع مصنفة تراثية أو سياحية واعتلاء وسائل النقل العام. هذه البطاقة ممتازة.
لشبونة العاصمة الأوروبية الوحيدة المطلة على المحيط الأطلسي وكم تغنى فيها الشعراء والقيمون على شؤون السياحة العالمية وشجونها واصفين إياها بالحديقة الغنّاء المزروعة على شاطئ البحر. واستحقت بجدارة لقب أفضل مدينة أوروبية للرحلات البحرية.
تحبون البحر؟ اقصدوا لشبونة. تحبون التراث والتاريخ والتقاليد البنيوية الخاصة؟ اقصدوا لشبونة. تحبون مأكولات البحر الشهية؟ اقصدوا لشبونة. مغنية البوب الأميركية مادونا قررت قبل عام أن تنتقل نهائياً للعيش في عاصمة البرتغال لشبونة مذيلة صورة لها إلى جانب سلة بالقول: كنت مجرد سلة الآن أعيش في لشبونة. مادونا اشترت مساحات شاسعة بقيمة سبعة ملايين ونصف المليون يورو في جبال سنترا على مشارف لشبونة وتمضي فيها أجمل الأيام. مروا من هناك إذا قررتم السياحة في لشبونة وستعشقون سنترا المدينة التي ألهمت الشعراء والكتاب وتنتشر فيها أشجار الصنوبر واعتبرتها منظمة اليونيسكو عام 1995 جزءاً من التراث الإنساني لأهميتها المعمارية التاريخية وطبيعتها الخلابة. لهذا كله لن نستغرب سبب اختيار مادونا لها مسكناً.
قبل مادونا اشترت الممثلة وعارضة الأزياء الإيطالية مونيكا بيلوتشي والممثل الإيرلندي مايكل فاسبندر أملاكاً في لشبونة. كثيرون من مشاهير أهل الأرض يعتبرون أن الطاقة التي تمنحها عاصمة البرتغال والضواحي هائلة وملهمة.
من يحب تلاطم الموج والرمال الذهبية وعبق التاريخ وجاذبية الجغرافيا سيعشق حتماً لشبونة. الأكشاك منتشرة في كل مكان. وغروب الشمس في المدينة رائع. زوروا قصر بينا الوطني. توقفوا أمام اللوحات المعروضة في الشوارع العامة. ستكتشفون بينها لوحات فنية مرسومة بريّش مبدعين. توقفوا لمشاهدة الراقصين والعازفين في الأزقة. وكونوا على يقين أنكم ستتمتعون أكثر حتى من مشاهدة بعض الاحتفالات في دور الأوبرا العالمية.
يشعر السائح وهو يجولُ في جنبات البحر بالجوع. المطاعم والمقاهي كثيرة لكن اقصدوا المطاعم الشعبية الصغيرة المتناثرة في الأزقة الداخلية، حيث ستتناولون أطباقاً برتغالية شهية جداً. طبقان لا بُدّ لزائر البرتغال من تذوقهما:«باكالاو» وهو مصنوع من السمك المجفف والمملح المنقوع بالحليب وهو حاصل على لقب «الصديق المخلص» كونه يُعدّ طبقاً شعبياً منذ القرن السادس عشر. إنه بكلام آخر الطبق الوطني. وتناولوا أيضا طبق «أروز دوز».
وهو يُشبه طبق الأرز بالحليب الذي يقدم في أوطاننا العربية يُضاف إليه الليمون والقرفة والفانيليا. الجبنة المصنوعة من الأغنام والماعز موجودة هي أيضاً على مآدب البرتغاليين. في كل حال تذكروا أن الأكشاك تنتشر في الأحياء ويمكنكم تناول الفطائر والحلويات وأنتم تتابعون اكتشاف المدينة.
لشبونة قد تحيّر السائحين الجدد فيها فهي جديدة وقديمة، هادئة وصاخبة، يعشقها الكبار ويفرح فيها جداً الصغار الذين يجدون فيها متحف الدمى الماريونيت وحديقة الحيوانات التي تضم أسد البحر والزواحف والثعابين والدلفين، والمتحف المائي الذي يُعدّ أحد أفضل أحواض السمك في أوروبا.
متاحف وقصور وقلاع أثرية وجسور وكهوف وكاتدرائيات وتلال على مدّ العين وعشق الاكتشاف. لشبونة مدينة تستحق أن تسوحوا فيها.
التعليقات مغلقة.