سفاري نت – متابعات
كشفت نتائج استبيان صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» الخاص بآراء المسافرين الدوليين لعام 2018 عن تزايد شغف المسافرين بالحصول على التقنيات الجديدة التي توفر لهم مزيداً من التحكم والمعلومات الكاملة على الرحلات وتسهم في تحسين مستويات الكفاءة أثناء سفرهم.
ويقدم الاستطلاع الذي استهدف رأي 10408 أشخاص في 145 بلداً، رؤىً عميقة حول أهمّ الجوانب التي ينشد المسافرون الحصول عليها أثناء رحلاتهم الجويّة وتلخصت أبرز النقاط التي أشار إليها المشاركون على سهولة توفير كافة معلومات الرحلة بشكل آني عبر أجهزتهم الشخصية واستخدام الوسائل البيومترية للتحقق من الهوية فضلاً عن أتمتة المزيد من العمليات في المطارات وتقليص فترات الانتظار بحيث لا تزيد عن 10 دقائق عند استكمال إجراءات الأمن/ الهجرة بالإضافة إلى إمكانية تعقّب الحقائب طوال فترة الرحلة.
ويرغب المسافرون بالبقاء على اطلاعٍ دائمٍ على حالة رحلاتهم الجويّة، كما ينشدون الحصول على تلك المعلومات عبر أجهزتهم الشخصية.
وبحسب نتائج الاستطلاع، برزت أهم 3 أولويات بالنسبة للمسافرين بعد حجز الرحلات الجويّة، وهي الحصول على معلوماتٍ عن حالة الرحلات (82%)، والأمتعة (49%)، بالإضافة إلى فترات الانتظار عند استكمال إجراءات الأمن/ الهجرة (46%).
وكانت خدمة تعقّب خط سير الأمتعة بشكل آني خلال الرحلة أمراً بالغ الأهمية بنسبة 56% من المسافرين الدوليين. وتقوم شركات الطيران والمطارات بتسهيل الحصول على هذه الخدمة عبر ضمان تتبع مسار الأمتعة في نقاط الرحلات الرئيسية مثل التحميل والتفريغ (بحسب قرار الاتحاد الدولي للنقل الجوي رقم 753).
وتعمل الجهات الفاعلة ضمن القطاع على تطوير خطة استعداد عالمية شاملة تتضمّن مقترح تطبيق بطاقات التعريف العاملة بتكنولوجيا تحديد الهوية باستخدام نظام التعرف على الموجات اللاسلكية (RFID) لتشمل جميع علامات وملصقات الأمتعة التي تم تصنيعها بعد يناير 2020، وذلك بهدف مواكبة توقعات المسافرين في الحصول على خدمة التعقّب الفوري لحركة الأمتعة.
وكانت الأجهزة المحمولة الشخصيّة الخيار المفضل للمسافرين من أجل تلقي معلومات فورية عن أمتعتهم ومستلزمات السفر الأخرى، بينما كانت الرسائل القصيرة أو تطبيقات الهواتف الذكيّة الخيار المفضل لتلقي المعلومات بنسبة 73% من المسافرين. ومنذ عام 2016، سُجّلت زيادة بنسبة 10% في أعداد المسافرين الذين يفضّلون الحصول على معلومات السفر عبر تطبيقات الهواتف الذكيّة.
وأبدى غالبية المسافرين (65%) رغبةً في مشاركة البيانات الشخصية للحصول على تصاريح أمنيّة مُستعجلة، فيما يؤكد 45% من المسافرين استعدادهم لاستبدال جوازات سفرهم ببطاقة الهوية البيومترية.
ويهدف مشروع «الهويّة الموحّدة» (One ID)، التي أصدرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إلى مساعدة الركاب على الانتقال من مناطق الانتظار إلى البوابة الرئيسية باستخدام رمز سفر بيومتري موحّد (بصمة الإصبع أو الوجه أو قزحية العين)؛ ولكن ينبغي في هذا الإطار معالجة المخاوف المتعلّقة بحماية البيانات.