سفاري نت – متابعات
يتجلي الطابع الأوروبي في زوايا مدينة التانجو بوينس آيرس ، أو كما يحلو للبعض تسميتها ”باريس أمريكا الجنوبية“، لشبهها بالعاصمة الفرنسية، من حيث تصميم شوارعها ومنتزهاتها المميزة، فتلبي تلك المدينة شغف السياح للفن والثقافة والأنشطة الترفيهية المتنوعة وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
نتحدث هنا عن العاصمة الأرجنتينية ”بيونس آيرس“، والتي أقيم فيها معرض ”آرت بازل سيتيز: بوينس آيريس“ خلال سبتمبر/أيلول الجاري، حيث فرضت نفسها بقوة على المشهد السياحي العالمي، ورسخت وجودها وجهة لرواد الفن والثقافة.
وتنتشر في العاصمة الأرجنتينية متاحف عدة منها «متحف فن أمريكا اللاتينية» الذي يعرض أعمال أمريكا اللاتينية الفنية الحديثة والمعاصرة، و«متحف بوينس آيريس للفن الحديث»، ومركز الفن الخاص «فونداسيون بروا» وغيرها.
كما تأخذك بعض معالمها الأثرية إلى حقبة «لا بيل إيبوك» في مطلع القرن العشرين، حيث شهدت مدينة بوينس آيريس واحدا من أجمل عصورها، فكانت الأرجنتين حينذاك من بين أكثر دول العالم ثراء، وهو ما تجلى في تشييدها مباني لا تزال شاهدة على جمال تلك الحقبة.
حتى الفنادق فيها تحمل في زواياها عبق التاريخ، حيث حولت العديد من القصور الأثرية إلى فنادق منها، فندق «ألفير بالاس» في ريكوليتا، والذي لا يزال محتفظا بطابعه الكلاسيكي القديم في معظم أجنحته، فضلا عن فندق «بلاسيو دوهاو»، المبني في قصر آخر، والذي يجمع بين البساطة والفخامة.
كما يضاف لتلك القائمة فندق «هوم هوتيل» في باليرمو، وهو النسخة الخاصة من فندق «ويليامزبرغ» في بروكلين، لكن مع طابع يميل أكثر إلى أجواء المتاجر بتصميمه الذي يمثل الالتقاء بين الشمال والجنوب.
و«إيستانسيا لا بامبا دي أريكو»، الذي يقع على أطراف المدينة، على بُعد ساعة تقريبا، ويعد مثاليا لعُشاق ركوب الخيل، والاستمتاع بحفلات الشواء، ومباريات البولو.
وعلى الزائر للعاصمة الأرجنتينية ألا يفوت فرصة التلذذ بالأطعمة الأرجنتينية وتجربة المطاعم المنتشرة في شوارع مثل «باليرمو سوهو» و«باليرمو تشيكو»، والتي تصطف على جانبيها المطاعم التي تقدم طعاما غربيا ولاتنينيا على حد سواء، إذ يمكن تناول أفضل قطعة لحم في العالم في «لا كابريرا»، حيث تقدم قطع ضخمة من «شريحة اللحم من الضلع»، مع أطباق جانبية تقليدية وصلصة تشيمي تشوري، المعدّة من الثوم والفلفل الحار والكزبرة. ويعتبر المكان الوجهة المفضلة للأرجنتينيين والسائحين، لأنه يقدم فرصة حقيقية للتعرف على مذاق الحياة المحلية.