سفاري نت – متابعات
تزخر موسكو عاصمة روسيا بالمعالم التاريخية، والهندسة المعمارية الرائعة، والمتاحف ذات المستوى العالمي والمعالم الثقافية، إنها وجهة رائعة مع طبقات متضاربة من التاريخ : فالتاريخ القيصري يقبض على عقود من الشيوعية المتشددة يتبعها ازدهار اقتصادي في القرن الواحد والعشرين، وسواء كنت في موسكو في نهائيات كأس العالم 2018، أو كنت في روسيا لفترة طويلة، فإن اكتشاف ما يمكن رؤيته قد يكون محيرًا بعض الشيء في هذه المدينة الضخمة المعقدة، وفيما يلي جولة سريعة عن بعض أهم معالم الجذب في موسكو، سواء كانت أماكن سياحية أو بضعة أماكن غير متوقعة وفقا لموقع المرسال.
السياحة في موسكو
1- نهر موسكفا
لندن لديها نهر التايمز، باريس لديها نهر السين، وموسكو لديها موسكفا، قد لا يحصل النهر على نفس الاهتمام، ولكن مع ذلك هو مكان جيد لجولة سيرا على الأقدام أو بالقارب، وسوف يستغرق السير على ضفاف النهر بين كاتدرائية Christ the Saviour و Gorky Park ( مع عبور جسر واحد ) حوالي 90 دقيقة، اعتماداً على سرعة المشي الخاصة بالشخص، وإذا كان الشخص من المعجبين بالمباني الدينية، فيمكن البدء أو إنهاء المسيرة مع جولة في الكاتدرائية، التي دمرت على يد جوزيف ستالين في الثلاثينيات، ولكن أعيد بناؤها في التسعينيات، وتسمح رحلة نهرية في أي مدينة رئيسية بها ممر مائي بالاستجمام بصورة كبيرة، وموسكو ليست استثناء، حيث يمكن حجز الرحلات البحرية في أوقات مختلفة من شركات مختلفة، فالرحلات البحرية الليلية مميزة بصورة خاصة، ويمكن الحجز من خلال الإنترنت، فقط يجب تذكر أن موسكو لديها فصول شتاء طويلة، ويمكن أن يتجمد النهر لعدة أشهر .
2- ضريح لينين
إن زيارة المعالم المختلفة في الميدان الأحمر التاريخي يمكن أن تكون مكلفة بعض الشيء، ولكن فيها جاذبية لا توصف، فالضريح الذي يحمل الجسم المحنط للثوري الشيوعي فلاديمير لينين أهم ما يميز المكان، وقد كان الضريح ذات يوم يكاد يكون دينيًا بالنسبة لمواطني الاتحاد السوفيتي الإلحادي، حيث ينتظر الناس ساعات طويلة فقط للحصول على نظرة عن لينين وربما يتركون زهرة، وفي روسيا اليوم، إنه جو أقل حزناً على طول جدران الكرملين، فهناك حديث عن إغلاق الضريح للزائرين، لذلك إذا كنت تريد أن ترى الجثة المحفوظة للرجل الذي حدد المسار التاريخي لكثير من القرن العشرين، فيجب زيارته بسرعة، بسرعة، جدير بالذكر أنه لا يمكن اصطحاب الكاميرات أو الحقائب بالداخل .
3- كاتدرائية سانت باسيل
إذا أغلق أحد ما عينه وتخيل موسكو، فلا يمكنه إلا أن يرى كاتدرائية القديس باسيليوس في ذهنه، ومن المحتمل أن يكون أحدكم قد شاهد قببها ذات الألوان الغنية على شاشة التلفزيون، أثناء عروض الألعاب النارية أو كخلفية لمراسلي التلفزيون الغربي، فقد أمر القيصر إيفان ببنائها بمناسبة انتصار عسكري ضخم على المغول، وقد تم الانتهاء منها في عام 1560 وتعرف أيضًا باسم كاتدرائية Pokrovsky، وفي هذه الأيام، إنها متحف وأحد مناطق الجذب الرئيسية في الساحة الحمراء، وتعقد خدمة دينية مرة واحدة في السنة في أكتوبر، في يوم شفاعة الأرثوذكسية الشرقية .
4- حديقة غوركي
غوركي بارك هو المركز الذي تم تجهيزه بتقنية Wi-Fi لتحول مدينة موسكو إلى فضاء حضري أكثر لطفاً وودياً، تم افتتاح الحديقة خلال فترة الرعب العظيم في أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، وتعرض أسلوب ستالين الإمبراطوري : حيث تم تصميم الشريط الخرساني المركزي في الوسط للخزانات لإخراجه عبر العروض في الساحة الحمراء، وقد أدى إجراء إصلاح شامل إلى تحويل متنزه غوركي إلى أكثر الأماكن تميزًا في المدينة، وبنيت المقاهي، والسينما في الهواء الطلق، وصالة لدروس مجانية لليوغا والرقص، وسيحب المكان بصورة خاصة محبو رواية ” غوركي بارك “، التي ترجع إلى لغز غامض عام 1981، من مارتن كروز سميث .
5- مسرح بولشوي
حتى الأشخاص الذين لا يتابعون الباليه والأوبرا قد سمعوا عادة عن مسرح البولشوي الشهير، في عام 2011، أعيد فتح البولشوي المحبوب في روسيا بعد عملية تجديد طويلة، ويتمتع الزوار الآن بسمات صوتية محسنة ومقاعد جديدة وفسيفساء مطورة، أعادت المسرح إلى بريقه الإمبراطوري بعد عقود من الإهمال الشيوعي، وأصبحت عروض الأوبرا والباليه أكثر شعبية من أي وقت مضى، ولكنها ليست فقط نفس ” بحيرة البجع ” القديمة، والمسرح يدير نظام الحجز عبر الإنترنت، إلا أنه يجب الحجز في وقت مبكر، حيث يمكن أن تبيع التذاكر قبل أشهر، وفي عام 2018 سيتم إغلاق البولشوي من 29 يوليو إلى 12 سبتمبر .