سفاري نت – متابعات
تسعى الوجهات السياحية الشهيرة عالمياً إلى الاندماج في منظومة السياحة الحلال، والوجهات الأكثر قبولاً للعائلات العربية، خاصة من منطقة الخليج العربي، لملاءمتها لطبيعة المتطلبات التي تبحث عنها هذه العائلات لقضاء إجازة هادئة تتوافر فيها عناصر المناخ والطبيعة والطعام المناسب.
وبينما يسير العالم بخطى سريعة لتطبيق معايير السياحة الملائمة للجميع، تزداد سرعة نهوض وشهرة قطاع السياحة الحلال على وجه التحديد، وهو ضمن مجالات الضيافة الحديثة التي تسعى العديد من الشركات العالمية والدول إلى تعزيزها.
ومن الوجهات الحديثة في صناعة السياحة الحلال، استقطبت أيرلندا 71 ألف زائر من دول الخليج العربي والشرق الأوسط، خلال العام المنصرم، وقد نجحت بتحقيق زيادةٍ سنوية لافتة في عدد الزوار الوافدين من هذه المنطقة. وتشير البيانات إلى أن نسبة الزوار الإماراتيين قد بلغت 65% من إجمالي الزائرين من الشرق الأوسط في عام 2017، في حين بلغت نسبة سياح المملكة العربية السعودية 33%، فيما تشكّل باقي دول المنطقة الأخرى نسبة الـ 2% المتبقية.
وتعتبر أيرلندا الوجهة الأمثل لمن ينشدون السياحة الحلال على امتداد العام، نظراً لطبيعة طقسها المعتدل في كافة الشهور، حيث توفر لهم مجموعةً واسعة من التجارب الفريدة والنشاطات العائلية المتميزة. وتقدّم لزوارها القادمين من أنحاء العالم فرصة التعرّف على ثقافتها الغنية وتاريخها العريق وتضاريسها الطبيعية المتنوعة ومأكولاتها الشهية واللذيذة، وغير ذلك الكثير.
قلاع أثرية مذهلة
تقدّم أيرلندا فرصة لا تنسى لالتماس سحر العصر الأرستقراطي القديم في قلاعها المهيبة، وأبرزها قلعة “آشفورد” التي تستأثر بالنصيب الأكبر من زوار القلاع حتى اليوم. وقد بُني هذا الصرح الشامخ في القرن الـ 13، ليصبح أيقونةً عالمية للإقامة الفاخرة.
وعلاوةً على الديكورات الداخلية المترفة، تقدّم قلعة “آشفورد” منظراً يحبس الأنفاس في فصل الربيع عندما تتحول الغابات القديمة المحيطة بها إلى لوحةٍ بديعة مفعمة بالألوان. ويمكن للضيوف اختبار باقةٍ واسعة من التجارب التفاعلية، من صيد الأسماك بالصنارة بالتعاون مع مدرسة ’أورفيس‘ لتعليم الصيد، وتجربة رياضة الصيد بالصقور في المدرسة الأولى من نوعها في أيرلندا، والتي يُقال أنها الرياضة الأقدم في العالم وهي من النشاطات الفريدة المشتركة التي تجمع بين شعبي أيرلندا والإمارات العربية المتحدة.
وتحتلّ قلعة “الملك جون” موقعاً ساحراً على ضفاف نهر شانون بمدينة ليمريك، وهي تحفةٌ معمارية يعود زمن تشييدها إلى القرن الـ 13 أيضاً، وتضمّ مركز زوارٍ متكامل يصحب الضيوف في رحلة عبر تاريخ القلعة، مع معرضٍ مزود بأحدث التقنيات الصوتية والبصرية المتطورة. وتتميز القلعة بموقعها القريب من المدينة لتمنح روادها إطلالاتٍ بانورامية مذهلة على الكثير من مواقع الجذب التي تحتضنها بين جدرانها.
أما قلعة “روس” فتبعد بضع دقائق عن بلدة كيلارني الشهيرة، والتي تستحق بدورها الزيارة. وتقع القلعة ضمن مقاطعة كيري، التي يمكن التجول بأراضيها الشاسعة مع أحد المرشدين المحليين الذين سيزودون الزوار بمعلوماتٍ حول تاريخها الغني والعريق.
وجهات للتسوق
توفر قرية كيلدير وجهة تسوقٍ رائعة لمن ينشدون مواكبة أحدث الصيحات، مع عددٍ كبير من المحلات التجارية التي تقدّم لعملائها أحدث صيحات الموضة، إذ تحفل بتشكيلةٍ من أبرز المتاجر الراقية التي تحمل بصمة أبرع المصممين مع أسعار مغرية للغاية. وعلاوةً على كونها من أبرز وجهات التسوق على الإطلاق، تعتبر قرية كيلدير مكاناً مثالياً لشراء الهدايا التذكارية للعائلة والأصدقاء.
أما ’دندروم تاون سنتر‘ فهو مركز التسوق الأكبر في أيرلندا، وتقع هذه الوجهة المعروفة بوفرة خياراتها وتنوعها بمدينة دبلن، والتي تتيح لعشاق التسوق تدليل أنفسهم مع ما يزيد عن 100 متجر تقدم أحدث الأزياء من أشهر العلامات التجارية العالمية، مع فرصةٍ لتذوق أشهى الأطايب والاسترخاء في أحد المطاعم العديدة ضمن المركز.
بينما يعتبر مركز ’كريسنت‘ للتسوق من أقدم المراكز في البلاد بمدينة ليمريك، ويحتضن أربعة مراكزٍ تجارية، هي ’سيتي مول‘ و’دورادويل مول‘ و’جاري أوين مول‘ و’شانون مول‘، توفر جميعها للزوار الكثير من التجارب الفريدة والعروض المتميزة والهدايا الرائعة.
معالم طبيعية ساحرة
يعتبر ’ممر العمالقة‘ من أجمل الوجهات على الإطلاق في أيرلندا الشمالية، ويوفر للزوار العرب تجربةً لا تنسى؛ حيث يشكل الممر مع آلاف من الأعمدة البازلتية السداسية المنتشرة عبره منظراً طبيعياً آسراً ومدهشاً. ويقع الممر ضمن مقاطعة أنتريم ممتداً على ساحل المحيط الأطلسي، ليقدم المكان الأمثل للكبار والصغار لالتقاط الصور التذكارية وقضاء يومٍ ممتع يستمتعون فيه بجمال هذه الجوهرة الجيولوجية الطبيعية المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وتمثل ’جروف موهير‘ المدرجة ضمن قائمة حدائق اليونسكو الجيولوجية العالمية إحدى أشهر الوجهات التي تستحق الزيارة في أيرلندا، حيث تخطف أنفاس زوارها بالإطلالات البانورامية الأخاذة ونسائم البحر المنعشة، وتوفر لهم عدداً كبيراً من الجولات السياحية ليتعرّفوا عن كثب إلى ملامح هذه الأعجوبة الطبيعية في مقاطعة كلير والتي لا يوجد مثيلٌ لها في جميع أرجاء أيرلندا. ولا تكتمل التجربة في هذه التضاريس البديعة دون التعرف على ملامح الحياة البرية والبحرية فيها من نباتات وحيوانات اختارت هذه المنحدرات ومياه المحيط المحاذية لها لتكون موطناً لها، كطيور البفن والشاهين وأسماك القرش والدلافين.
وجهة التصوير السينمائي
حظيت أيرلندا بفضل تنوع معالمها الطبيعية البديعة باهتمام منتجي الأفلام حول العالم، فكانت الأكواخ الحجرية التي تشبه خلايا النحل على جزيرة سكيلينج مايكل من أبرز مواقع تصوير بعض مشاهد سلسلة أفلام ’حرب النجوم‘. وستأسر الإطلالات الخلابة على المحيط والأراضي الخضراء -التي تجعلها تستحق لقب الزمردة الخضراء بكل جدارة – ألباب الزوار من أعلى قمتي الجرفين الصخريين المهيبين.
كما احتضنت أيرلندا الشمالية عدداً من مواقع تصوير المسلسل الشهير عالمياً ’صراع العروش‘. ويمكن لعشاق العمل المعروف الاستفادة من العروض المتميزة التي تقدمها الفنادق ضمن هذه المواقع والتي تمّ تصميمها لتلبي جميع التطلعات، سواءً الراغبين بتناول الطعام وسط أجواءٍ وستيروسية عريقة أو التجول برفقة دليلٍ سياحي يسمح لهم بتحويل حلمهم إلى حقيقة في رحلةٍ تحاكي مشاهد محبّبة من عملهم المفضل. ومن أبرز هذه المواقع؛ الغابة المسكونة ’ذا هانتد فوريست‘ في متنزه غابات توليمور بمقاطعة داون، وأراضي الدوثراكي العشبية في بينفيناه بمقاطعة لندنديري، وطريق ’دارك هيدجس‘ المُشجّر بمقاطعة أنتريم.
رياضة الجولف
تضم أيرلندا الشمالية مزيجاً يجمع ما بين الملاعب الساحلية البرية والمنبسطة الفاخرة، وقد حققت شهرة واسعة كوجهة مثالية لرياضة الجولف. ويحتضن نادي ’رويال بورترش‘ للجولف في مقاطعة أنتريم أشهر الملاعب على الإطلاق، والذي من المقرر أن يستضيف بطولة أيرلندا المفتوحة للجولف عام 2019، بفضل ميزاته الاستثنائية وتضاريسه الأخاذة التي تتراوح من الشطآن الصخرية إلى الأنهار الجارية والضفاف الساحرة، وتمّ تزويد ملاعبه الثلاثة بـ 18 حفرة ومواصفاتٍ عالمية تجعل منها الوجهة الأمثل لعشاق هذه الرياضة النبيلة.
في حين يقدّم نادي ’رويال كاونتي داون‘ للجولف لضيوفه فرصة اختبار ملعبه ذي الـ18 حفرة والذي استضاف بطولات بارزة على أراضيه، ويعتبر من أقدم نوادي الجولف في أيرلندا، حيث يعود زمن تأسيسه إلى ما يزيد عن قرنٍ من الزمن. كما يشغل النادي المرموق موقعاً متميزاً في نيوكاسل ويوفر للاعبين المحترفين ظروفاً مثالية تسمح لهم بدخول تحدٍ لا ينسى.
مطاعم الحلال
تحتضن أيرلندا عدداً من المطاعم التي تلبي متطلبات الراغبين بتناول الأطعمة الحلال، وأشهرها على الإطلاق مطعم ’أوليف تري‘ بمدينة دبلن. ويقدّم المطعم مجموعةً من الأطباق المستوحاة من أشهر المطابخ العالمية ويسمح للذواقة بالانغماس في تجربةٍ مترفة ترتقي إلى مستوى تطلعاتهم، بفضل اعتماده على أجود المكونات الطازجة وتبنيه تقنيات تحضيرٍ متقنة، ما يدعو جميع ضيوفه لمعاودة زيارته مجدداً دون شك. كما يشتهر مطعم ’بوندا بيسترو‘ بإبداعه لأصنافٍ شهية لا تقاوم يحرص خلال إعدادها على استخدام المكونات الحلال حصراً، ليتفنّن بإعداد أشهى الأطايب المستوحاة من مطابخ الأمريكيتين وأوروبا وآسيا. ويقع هذا المطعم وسط مدينة جالواي، حيث تزخر قائمة طعامه بخياراتٍ كثيرة تدلّل حواس الزوار قبل الانطلاق في مغامرتهم التالية خلال زيارتهم لأيرلندا. وعلاوة على التجارب الاستثنائية والخاصة ضمن المطاعم، هنالك عددٌ من الجولات المخصصة لتذوق الأطعمة الحلال، التي يمكن للمسافرين التلذذ بها خلال زيارتهم إلى مدنٍ أيرلندية عديدة مثل بلفاست وجالواي وكورك ودبلن، ما يوفر للزوار تجربةً فريدة تسمح لهم باختبار أشهى الأطايب رفقة الأدلاء السياحيين المحليين الضليعين في فنون إعداد الطعام، ليشاركوهم القصص الكامنة خلف الأطباق الحلال التي ينشد الذواقة الاستمتاع بنكهاتها.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.ireland.com/
لاكتشاف المزيد عن أيرلندا، زوروا قنواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
فيسبوك: https://www.facebook.com/discoverirelandgcc/
فيسبوك (باللغة العربية): https://www.facebook.com/discoverirelandarabic/