سفاري نت – متابعات
تسلق الجبال، مغامرة خاصَّة بأصحاب القلوب القويَّة، تسمح بالسفر إلى المرتفعات في قارَّات العالم، وتضع ممارسيها في مواجهة صعوبات الطبيعة، ومشاهدها الأكثر جاذبيَّة وفقا لموقع سيدتي نت.
“سيدتي. نت” يحاور جويس عزَّام، اللبنانية الأولى التي تتسلَّق خمس قمم من أصل السبع الأعلى في العالم، وهي في طريقها إلى القمَّة السادسة.
وفي الآتي، نصُّ الحوار:
تتطلَّب السياحة بهدف أداء رياضات خطرة، كـ تسلق المرتفعات، تحضيرات مُكثَّفة، سواء بدنيًّا وغذائيًّا، وأيضًا لناحية توضيب حقيبة السفر. أخبرينا عن استعداداتك لهذا النوع من المغامرات…
عند تسلف الخطرة، على المرء أن يتحلَّى بخبرة كافية، فيترتَّب عليه أن يفهم طبيعة الجبل المقصود، وأن يضع مخطَّطًا واضحًا وشاملًا كلّ خطوة سيقوم بها خلال الرحلة، فضلًا عن التحضير الجسدي.
علمًا أنَّه يجدر بمستلِّق الجبال أن يتمرَّن طيلة أيَّام العام، مع التقيُّد ببرنامج التمرينات المكثَّفة لنحو أربعة أشهر، قبل الانطلاق في مغامرته الجبليَّة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ طبيعة كل جبل تتطلَّب تمرينات مناسبة لها؛ قبل التوجُّه إلى جبل ذي مناخ قارس، مثلًا، أمارس تمرين الجلوس في الماء المثلَّجة، حتَّى يعتاد جسمي على درجات الحرارة المتدنيَّة.
وفي شأن التحضيرات الغذائيَّة، يجب الاهتمام بوجبات الطعام المتناولة قبل موعد الرحلة بنحو شهرين، مع الحرص على شرب الماء بوفر وبانتظام، والتركيز على الأطباق الصحِّية والمغذِّية.
ويبدو الطبيخ اللبناني مناسبًا، في هذا الإطار.
ولذا، أتناول الحبوب والأرز والبطاطس، فضلًا عن الأفوكادو للحصول على الدهون الصحِّية.
وأثناء التسلق، أركِّز على تناول الأطعمة المجفَّفة، كما أقوم بتذويب الجليد للحصول على ماء ساخن أسكبه على الـ”باستا” وبودرة البطاطس والأرز والعدس والفاصولياء والفول، وأنتظر لدقائق حتَّى يجهز طعامي.
من جهةٍ ثانيةٍ، يعدُّ توضيب الشنطة من الأمور الصعبة، ومن الأساسيَّات الواجب أن تحتويها: المعدَّات التي تقي من الانزلاق عن الجليد، لأنَّ في المناطق النائية يصعب الحصول على أي غرض، بالإضافة إلى سترة مناسبة لحرارة -60 درجة مئويَّة وثياب التسلق.
ما الذي دفعك إلى اختيار هذه المغامرة السياحيَّة الرياضيَّة؟
بدأت هوايتي من حبِّي للجبل اللبناني؛ تسلَّقت القرنة السوداء، وبعدها سافرت إلى أوروبا لأستكمل دراستي، فقصدت جبال الألب، حيث تعلَّمت كيفيَّة التصرُّف على الجبال العالية والمنحدرات.
تحدِّي الذات يتحقَّق من خلال هذا النوع من المغامرات؛ أخبرينا عن تجربتك.
تسلّقّت نحو 26 مرتفعًا في العالم، وبلوغ كلِّ قمَّة كان له أثر في حياتي، وولَّد لديَّ إحساسًا بالنجاح، وقرَّبني من ذاتي، وساعدني في اكتشاف قدراتي الجسديَّة، وهو ما ينمِّي الشخصيَّة.
الجبال مدَّتني بالقوة، وعزَّزت إرادتي.
عندما تكون الرياضات الخطرة هدفك من السياحة، هل تعني لك بعدها، سياحة الجزر، مثلًا، وأين ترغبين في الذهاب، في هذا الإطار؟
بالطبع؛ أعشق رحلات الاستجمام الشاطئية، وشرب عصير جوز الهند الطازج على إحدى الجزر، وأتوق لزيارة جزر الفلبين و تايلاند.
وسبق أن أمضيت أوقاتًا رائعة في ايطاليا، وأيضًا على شواطئ جنوب إسبانيا.
لكلِّ جبل طبيعته الخاصَّة، وصعوباته. وقد تسلَّقت جويس عزام القمم الآتية في قارات العالم:
3 نصائح من جويس عزام لهواة تسلق الجبال
• يجب أخذ الأمور برويَّة، والتخطيط جيِّدًا، إذ أنَّ الخطأ مميت في مغامرات مماثلة.
ولذا، تُسمِّي جويس نفسها “سلحفاة الجبل”، وتمضي وقتًا طويلًا قبل أي رحلة لوضع مخطَّط لها.
• لا يجب خوض هذا النوع من المغامرات، قبل التمرُّن جيِّدًا، وشراء المعدَّات اللازمة.
• Yes you can، شعار ترفعه عزام في مغامراتها، مشيرةً إلى أنَّها تتمنَّى أن يزداد عدد النساء العربيَّات المهتمَّات بتسلُّق قمم العالم الأكثر ارتفاعًا.