سفاري نت – متابعات
تعتبر مدينة تطوان المفضلة لدى عشاق الهندسة المعمارية التقليدية ومحبي الثقافة، وهي مدينة ذات أجواء جميلة تتميز بمنازلها الجميلة التي تعد من المعالم السياحية الرئيسة في المغرب . تتموضع المدينة على سفوح جبال الأطلس بالقرب من البحر، لم تتغير المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ قرون، وما زالت تتباهى بمنازلها البيضاء والزرقاء وواجهتها البحرية المبنية على الطراز الإسباني وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
يعود هذا التأثير الإسباني إلى الفترة ما بين 1912 و 1962، عندما كانت تطوان عاصمة المحمية الإسبانية التي ضمت الكثير من المدن المغربية، وقد تركت علاقة المدينة الطويلة مع الأندلس بسمات هيسبانيو مغاربي الفريد من نوعه، كما ينعكس في المباني البيضاء والشوارع العريضة في الجزء الإسباني من المدينة المعروف باسم إنسينش.
احتفظت مدينة تطوان (المدينة القديمة) بروحها الأندلسية الأصيلة، ويصنفها المؤرخون على أنها أكثر مدينة قديمة تم الحفاظ عليها في العالم. وتأخذك الممرات الضيقة المظللة بالمباني الجميلة المتداعية إلى سوق المدينة الذي يعد مكانًا ممتعًا لمقايضة البضائع وتناول وجبة محلية خفيفة، ويعرض السوق الأعمال الخزفية الجميلة ومجوهرات الصياغة المصنوعة يدويًا بالإضافة إلى الملابس والمنسوجات الرائعة.
يقع مركز المدينة الحديثة في شارع محمد السادس الذي يبدأ من ساحة قصر الحسن الثاني إلى جانب القصر الملكي ومسجد الباشا ذو العمارة المذهلة، وينتهي بالكاتدرائية الإسبانية القديمة. ويعتبر مارتيل المنتجع الساحلي الأكثر شهرة في تطوان، ولاسيما في شهري يوليو وأغسطس فهو يستقطب عدد كبير من السياح المحليين والأجانب الذين يأتون للاستمتاع بأشعة الشمس فوق الرمال الناعمة للشواطئ المذهلة في الواجهة البحرية النابضة بالحياة.