سفاري نت – متابعات
تعَد منطقة حتا الجبليّة في دبي وجهة مثالية للمغامرين ومحبي الطبيعة، بفضل قممها الجبلية المليئة بالتضاريس، وهوائها المنعش، وبيئتها البرّية، حيث تنتظرك فيها العديد من الأنشطة، مثل ركوب الدراجات الهوائية الجبليّة، وعبور الأنهار في قوارب الكاياك، واستكشاف المدينة الثقافية سيراً على الأقدام. وتتح زيارة المكان استكشاف أجواء حتّا الهادئة بجبالها الشامخة ومناخها المنعش، إذ تتعانق الآفاق الشاسعة مع البيئة الطبيعية، لتوفّر لك وجهة مثالية للسياحة البيئية، في مكان كل ما فيه رائع، ويشكّل بحد ذاته أضخم محمية طبيعية في دبي وفقا لموقع الامارات اليوم.
وتبعد حتّا عن دبي مسافة 115 كيلومتراً، إذ يمكن الوصول إليها من المدينة خلال ساعة ونصف الساعة. وتتميز حتا بمناخها اللطيف، الذي يُنسيك حرارة الصيف في المدينة لتستمتع بأجواء الراحة والاسترخاء، في أضخم المحميات الطبيعية بدبي.
وإضافة إلى الأنشطة التي ترفع مستوى «الأدرنالين»، تتميّز حتا أيضاً بوجهاتها السياحية العديدة، مثل أقدم قرية تراثية في الإمارات، فيما يوفر سد حتا فرصاً عديدة للتواصل مع الطبيعة أثناء سيرك عبر الأراضي الزراعية، واستكشاف أحواض السباحة الطبيعية والتلال الصخرية والواحات المتوارية بين الجبال.
ويعتبر مركز مسار الدراجات الهوائية الجبلية في حتّا نقطة البداية والنهاية للمسار، ويضم الموقع ورش عمل للدراجات الهوائية مجهزة بالكامل ومنشأة للغسيل والتخزين.
ويمكن للنزلاء استئجار أو شراء مجموعة من ملحقات الدراجات الهوائية الجبلية، مثل الخوذ وأدوات حماية المرفق والركبة والملابس وغيرها. كما يشمل المركز أول منشأة للتدريب في المنطقة وفي الإمارات مع ثلاث مناطق مخصصة للمتدربين والصغار والأشخاص الذين يفتقرون إلى الخبرة في ركوب الدراجات.
ويمكن لراكبي الدراجات، من الهواة إلى المحترفين، استكشاف جمال منطقة حتا الجبلية عبر أي من المسارات التي افتتحها مركز مضمار حتا للدراجات الهوائية الجبلية.
وتفتح المسارات على مدار الساعة وطوال أيام السنة، وهي مجانية الاستخدام بالكامل.
وتسمح زيارة المكان بممارسة أنشطة عدة، ومنها رياضة التجديف في بيئة صحراوية، وهذا ما يوفّره لك سد حتا، حيث يمكنك ممارسة هذه الرياضة بين الجبال التي تغمرك بهدوئها وسكينتها.
ويوفّر مركز التجديف كل التجهيزات التي تحتاجها، كسترات النجاة والمجاذيف وغيرها، كما تحيط بحتا جبال الحجر، وتعتبر بتضاريسها المتعرجة وجهة مثالية لمحبي رياضة المشي مسافات طويلة.
وعند زيارة حتا يمكنك أن تنطلق على طول الوديان المتعرجة عند سفوح الجبال، بالقرب من الحدود مع عُمان حيث الطبيعة بأشكالها المتنوّعة، من المسطحات الرملية إلى الصخور الحادة، فيما تعتبر رماية السهام إحدى الرياضات العائلية المفضلة في دولة الإمارات، إذ تضم حتا منطقة مصممة خصيصاً للرماة المبتدئين والرماة من ذوي الخبرة، وخمسة ممرات وهدفاً.
وعلى ضفاف سد حتّا، ستكتشف «حتّا سدر تريلرز» أول إقامة فندقية من نوعها في المنطقة، وتتألف من مقطورات مميّزة مع تراس خاص لكل منها، إذ بإمكان ضيوف «حتّا سدر تريلرز» الوصول إلى منطقة مشتركة مجهّزة بحفرة للنار وبمواقد للشواء، والاستمتاع بمناظر آسرة مطلة على السد وعلى الجبال المجاورة.
أما الأشخاص الذين يرغبون في الابتعاد عن المدينة، والتوجّه إلى مكان لينعموا فيه بالهدوء والسكينة، سيجدون في «حتّا دماني لودجز» الخيار الأمثل، حيث تتوافر مقصورات مستقلة، يتسع كل منها لأربعة أشخاص كحد أقصى، تتيح للزوار تجربة إقامة فريدة، يميزها النظام البيئي الغني والمتنوع للجبال المحيطة التي تخترقها مسارات الدراجات الهوائية الجبلية.
وبالنسبة لمحبي التخييم، فهناك العديد من المواقع التي بُني بعضها أخيراً بالقرب من مضمار حتا للدراجات الهوائية الجبلية، حيث ستجد منطقة شواء وحمّامات.
وبعيداً عن هذه المواقع، يمكنك استكشاف المناظر الطبيعية بنفسك، ونصب خيمة بالقرب من أحد الجبال، لكن تذكّر أنّه عليك إحضار المعدات المناسبة، خصوصاً في أجواء الطقس البارد.
وإذا كنت قد تساءلت يوماً عن الشكل الذي كانت عليه القرى الإماراتية في القرون الماضية، فلا شكّ أنك ستجد إجابة على ذلك التساؤل، وتشبع ذلك الفضول خلال رحلتك إلى قرية حتا التراثية التي تعد من أقدم القرى في الإمارة. كما يمكنك الرجوع في الزمن إلى الوراء، واستكشاف القلاع والمنازل والمساجد الرائعة، المبنية من أشجار النخيل والطين والأحجار، إضافة إلى حصن حتا المزود ببرج مراقبة.