سفاري نت – متابعات
القفز بالمظلات ، من أكثر أنواع الرياضات متعة وإثارة، لكنها تحتاج إلى جرأة كبيرة، فالقفز من على متن الطائرة في الجو ليس أمراً سهلًا بالتأكيد، إلا أنها تجربة خيالية تستحق المغامرة وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
وتجذب المكسيك أشخاصاً من مختلف أنحاء العالم يرغبون في خوض هذه المغامرة الفريدة من نوعها، بشرط ألا يزيد وزن الفرد عن 100 كجم وألا يقل عن 35 كجم.
وقال الفرنسي ريمي أنجلي، الذي يعمل مدرباً في مدرسة القفز بالمظلات في مدينة تكسكيتنجو بولاية موريلوس بالمكسيك، “لا توجد طريقة بعينها لممارسة تلك الرياضة، يجب فقط أن تتوافر الإرادة لخوض المغامرة والرغبة الكبيرة في الطيران”.
ويستطيع أنجلي ذو الـ”27 عاماً”، الطيران حول الشخص الذي يقفز ليلتقط له صوراً فوتوغرافية، لتخليد واحدة من أكثر اللحظات متعة في حياة أي شخص يقوم بهذه التجربة.
وتستغرق الرحلة بالطائرة 20 دقيقة للوصول إلى ارتفاع 3 آلاف متر، أي ما يعادل 9 آلاف قدم للقفز والتحليق في السماء، ويمكن لأي شخص يتمتع بصحة جيدة أن يستمتع بتلك التجربة.
ويتم فتح المظلة حينما تبدأ الأرض في الاقتراب، ويمكن التحكم في السرعة المرغوب بالسقوط بها.
وعلّق فابيان لينارس “28 عاماً” إسباني من مدينة فالنسيا، عن سبب خوضه التجربة “لطالما رغبت في تجاوز خوفي من القفز والإحساس بنفس شعور الطائر حينما يكون في الهواء”.
وأضاف “شعرت بالسرعة والهدوء في الوقت نفسه، والحرية والأدرينالين النقي والسعادة والبهجة”.
فيما أكد المكسيكي أرماندو أورتيث، بعد 20 عاماً من تدريب القفز من الطائرات و4500 قفزة، أن كل قفزة تكون مميزة لأنها دائماً مثيرة، وحينما تصل إلى الأرض تشعر بنفس إحساس أول مرة”.
وأوضح أورتيث أن المتعة تبدأ بعد دقيقة من السقوط الحر في الهواء، ثم 5 أو 6 دقائق طيران بالمظلة، وصولًا إلى سطح الأرض بنعومة.
وعلى مدار التاريخ حاول فلاسفة وعلماء كثيرون التوصل لسبب إقبال أو إحجام البشر عن فعل الأشياء.
وذكر الطبيب النفسي ماريو توروكو سالسيدو، المتخصص في حالات الإدمان، أنه في نهاية القرن الماضي افترض العالم الأمريكي روبرت كلونينجر أن هناك نموذجاً للازدواج في الشخصية على المستوى النفسي الاجتماعي.
وأوضح أن تحليل الأشخاص يعتمد على معيارين، هما المزاج والشخصية، مشيراً إلى أن هناك معايير فرعية، مثل: التفوق والتوجيه الذاتي وروح التعاون بالنسبة لمعيار الشخصية، وغريزة البقاء وتلافي الخطر والإصرار والبحث عن التجديد بالنسبة للمزاج.
والمعايير الفرعية الخاصة بالمزاج ترتبط بالناقلات العصبية “السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين”، إلى جانب زيادة أو نقص كمية أو وظيفة كل من تلك الناقلات.
وأضاف أن حالة البحث عن التجديد مرتبطة بـ”الدوبامين”، لذا فإن الأشخاص الذين يمتازون بالتجديد يكونون أكثر إقبالاً على تجربة أنشطة جديدة قد تشمل المخاطرة.
و”الدوبامين” هو مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات، ويلعب دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان.
أما الأدرينالين فهو هرمون الإثارة والحركة، ويفرزه الجسم في المواقف المثيرة أو عند الإحساس بالخطر، ومن شأنه رفع نبضات القلب وتحفيز المخ كي ينتج “الدوبامين”، وهي العلامات التي تظهر على الأشخاص الذين يقررون القفز بالمظلة.