سفاري نت – متابعات
في كثير الأحيان، تفتقر الفنادق الفاخرة الاحساس بالمكان، ولكن ذلك لن تجده أبدًا في فندق لامامونيا ، أحد أكثر الفنادق فخامة ورقي في مراكش بالمغرب، حيث سيكون بإمكانك الاستمتاع بإطلالات ساحرة ومناظر تخطف الأنفاس بالنظر إلى موقع الفندق الفريد داخل أسوار المدينة القديمة، بالإضافة إلى تاريخه العريق الذي يعود إلى العشرينيات وفقا لموقع دللي المسافر العربي.
لأكثر من 90 عامًا، كان فندق لامامونيا وجهة مُحببة للسياح والراغبين في الاستمتاع في مكان شديد التميز والرقي، يقع الفندق في قلب المدينة الأسطورية الساحرة، ويضم حدائق واسعة تجد فيها أشجار الحمضيات، والزهور المختلفة، وشجر الزيتون، والخضروات، والجكراندة والصنوبر الحلبي والصبار، والتي يستخدمها الطهاة لإعداد الوجبات التي يتناولها الضيوف طازجة.
هو فندق خمس نجوم يقع في مدينة مراكش المغربية.، ويطل على جبال الأطلس، وتحيط به أسوار تعود إلى حكم الخليفة عبد المؤمن المؤسس لدولة الموحدين في القرن الثاني عشر.
تم تصميم المبنى الفخم في القرن الثامن عشر في عهد السلطان محمد بن عبدالله العلوي، والذي أمر بتصميمه لوالده الأمير مأمون كهدية زفاف له، وأطلق عليه اسم “أرسال المأمون” والتي تحولت إلى “أرسال مأمونية”، ثم أصبح الآن “مامونيا”، إلا أنه تحول إلى فندق في العشرينيات وتم افتتاحه رسميًا لاستقبال الزوار في عام 1925، وفي بداية الأمر كان الوافدين يذهبون إليه للإقامة لفترات طويلة، وكانوا يأخذون الاثاث معهم.
شهد الفندق الكثير من الأحداث التاريخية، كما زاره العديد من الشخصيات المشهورة من السياسيين والفنانين ورجال الأعمال، وفي الخمسينيات أصبح الفندق مركزًا لتصوير الأعمال الفنية السينمائية العالمية، وتوجه إلى هناك المخرج الأمريكي ألفريد هيتشكوك لتصوير أحد أعماله.
تم تجديد الفندق في السبعينيات بأوامر من الملك الحسن الثاني، وجرى تنفيذ الأمر بعد 9 شهور من التخطيط، ونفذ العمل المعماري المغربي عزيز لَزْرَق والمدير الفرنسي جولوي شولاي الذي عمل بجانبه، وفي الثمانينيات اُضيف طابقًا رابعًا وجناحًا إضافيًا وكازينو.
وفي عام 2006، أغلق الفندق أبوابه أمام الزوار واضعًا لافتة التعديلات، بعد إصدار الملك محمد السادس أمرًا بتجديده، واستغرق العمل على التجديدات والتحديثات ثلاثة أعوام.
بمجرد دخولك الفندق سوف تشعر وكأنك دخلت في عالم موازي أو أنك انتقلت إلى عصر آخر أكثر جمالاً، كما أنهم سوف يتلقون استقبالاً حارًا ودافئًا من قبل العاملين في الفندق الذين أكد الجميع على أنهم أشخاصًا ودودين ويرسمون الابتسامة طوال الوقت على وجوههم، ويقدمون للوافدين الجدد حليب اللوز مع التمر بعد أن يستقروا على الآرائك الواسعة والمريحة، كذلك يضم الفندق ساحات واسعة حيث تجد فيها نافورات رخامية ضخمة ومسابح واسعة.
تم بناء غرف النوم والأروقة على الطراز المعماري المغربي المميز، مع وجود عدد كبير من بلاط الفسيفساء النابض بالحياة والأبواب التي تم تزيينها بالنقوش والارائك المخملية.
وتحتوي الغرف الديلوكس على الشرف الواسعة التي يستطيع زوار الفندق الاستمتاع فيها بالمناظر الطبيعية الخلابة، و إطلالات على جبال أطلس.
ولا يجب أن ننسى المنتجع الصحي والسبا الموجودين في الفندق، والذي يضم مجموعة من الغرف التي تقدم الكثير من العلاجات والحمامات المغربية الشهيرة، وبالنسبة للباحثين فهناك حمام سباحة داخلي أنيق، وخارجي كبير لأولئك الذين يفضلون قضاء أوقاتهم في الاستمتاع بأشعة الشمس.
وفي الليل، يتم تدليل نزلاء الفندق بتقديم تشكيلة متنوعة من المأكولات والمشروبات في المطاعم الأربعة الفرنسي والإيطالي والمغربي والمتوسطي التي توجد بداخله، بالإضافة إلى الموسيقى المغربية المحلية التي تُضفي على الجو طابع شديد الحميمية والخصوصية، يزيد من استمتاعهم بتناول الوجبات التي تُعد من الخضروات والأعشاب واللحوم الطازجة.