سفاري نت – متابعات
إذا أردت التمتع بالطبيعة الخلابة والغابات الاستوائية الرائعة، فلا تنسى أن تضيف “بحيرة تيمينغور” الماليزية إلى لائحتك، ويعود تاريخ أقدم الغابات الاستوائية “بيلوم تيمينغور” إلى أكثر من 130 عاماً، إذ تعود إلى الحقبة التي كانت الديناصورات تجوب فيها كوكب الأرض، كما أنها تعتبر أقدم من غابات الأمازون والكونغو.
وتتميز بحيرة تيمينغور بالجمال الطبيعي، إذ حولت السدود النهرية، في سبعينيات القرن الماضي، التلال إلى جزر صغيرة، مثل جزيرة باندينغ، المتمركزة بالقرب من الحدود التايلاندية وفقا لموقع دليل المسافر العربي.
وبإمكان هذه الجزيرة، التي تعد منزلاً لما يقارب 100 شخص من قبيلة جاهي، أن تكون خياراً بديلاً إذا لم يمكنكم التوجه إلى غابات بورنيو. وتعد المحمية الطبيعية مقراً للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل حيوانات الببر مالاوي المفترس، التي تتراوح أعدادها بين الـ 250 و340.
ويتوجب على زوار الحديقة الحصول على تصريح ودليل سياحي مرخص، كما أن الطريقة الوحيدة للدخول هي عبر الممر المائي بالاتجاه الشمالي.
ويمكن لمحبي المغامرات والاستكشاف، الاتجاه إلى جدول سونجاي غادونغ، لرؤية زهور الرافليسيا، التي تعتبر واحدة من أكبر الورود، إذ تستطيع أن تنمو ليصل حجمها إلى متر، وتنبعث منها رائحة كريهة تشبه رائحة الجلد المتعفن.
وقال الدليل السياحي، هافيزول هارون إن الزهور تتطلب “9 أشهر للنمو وتعيش لمدة 5 أو 7 أيام قبل أن تذبل”.
أما إذا كنتم من محبي التعرف على الثقافات المختلفة، فبإمكانكم زيارة قرية جاهاي، حيث تعيش 8 عائلات في أكواخ بسيطة يشغل أهلها التلفاز فيها باستخدام مولدات الكهرباء، إذ وصف أحد سكان القرية، كيرجي رينجاك، جمال المكان والفرحة التي تعمه لكونه يعيش في هذه المنطقة، كما استذكر أصوات الغزلان التي يسمعها، وذكر بعض المصاعب التي يواجهها في حياته اليومية.
وقال رينجاك إن عدد الأسماك في البحيرة “يتراجع” بسبب الصيد الترفيهي، كما لفت إلى أن بعض الفيلة في المنطقة تقوم بتدمير محاصيل السكان.
وبإمكان الزوار التعرف إلى أشجار “غاهارو” التي تستخرج منها الزيوت المستخدمة في بعض العطور والوصفات الطبية التقليدية، كما أنها تقوم ايضاً بدعم التجارة العالمية السنوية بقيمة 6.4 مليار دولار.